صحيفة: دفعة أولى من مقاتلي كتائب أبو العباس التابعة للإمارات تصل "عدن" 

[ أبو العباس ]

قالت صحيفة "القدس العربي" اليوم الثلاثاء" إن الدفعة الأولى من مقاتلي (كتائب أبوالعباس)، التي يتزعمها الشيخ السلفي عادل عبده فارع المدعوم من دولة الامارات في مدينة تعز، وسط اليمن، وصلت أمس إلى مدينة عدن بعد إطلاق زعيمها قرارا بترحيل مقاتليه من مدينة تعز، إثر فشل الجماعة هناك في لعب دور إماراتي ضد الحكومة اليمنية، على غرار ما حصل في مدينة عدن وغيرها.

 وأوضحت الصحيفة  أن الدفعة الأولى، التي قدرت بعشرات المسلحين غير النظاميين والأقرب إلى الميليشيا المسلحة، من أتباع جماعة أبوالعباس وصلت أمس إلى مدينة عدن، دون معرفة الوجهة المقبلة التي تعتزم هذه الجماعة نقل مقاتليها اليها، بعد مشاركتها في القتال ضد ميليشيا جماعة الحوثي الانقلابية في مدينة تعز طوال الثلاث السنوات الماضية.

 ووفقا للصحيفة أعربت مصادر سياسية عن مخاوفها الشديدة من احتمال ترتيب أبوظبي دورا جديدا لميليشيا كتائب أبوالعباس ضد الحكومة اليمنية، في عدن أو في أماكن أخرى، بعد فشلها في أداء الدور الذي كانت الامارات تطمح إلى تحقيقه في مدينة تعز عبر السيطرة الاماراتية عليها بقوات أبوالعباس، على غرار ما فعلته في محافظة عدن والعديد من المحافظات الاخرى، التي أنشأت فيها ابوظبي قوات محلية تحت لافتات مختلفة وأحكمت السيطرة عليها، والتي أصبحت فيها السلطة الحكومية مجرد سلطة شكلية. 

وأوضحت أن «أبوالعباس قرر على ما يبدو إخراج ميليشياته من تعز بطلب إماراتي وانه تم الترتيب لذلك مع القوات الاماراتية، بعد فشل كتائب أبوالعباس في تحقيق هدف أبوظبي من تشكيلها في تعز وأن خروجها قد يثير المخاوف من انتقال دورها المشبوه إلى مناطق أخرى، ومن ضمنها احتمالية انتقالها لاثارة القلاقل الأمنية في مناطق سيطرة الحكومة في المحافظات الأخرى، مثلما عبثت بالوضع الأمني في مدينة تعز، رغم مشاركتها الفاعلة في القتال ضد الانقلابيين الحوثيين». 

وكان أبوالعباس طالب في قرار داخلي، سرّبه لوسائل الإعلام، نهاية الأسبوع المنصرم أتباعه المقاتلين بالخروج النهائي من مدينة تعز مع أفراد اسرهم وعائلاتهم إلى مدينة عدن، إثر اجبار اللجنة العسكرية الرئاسية، مقاتلي أبوالعباس على ضرورة تسليم كافة المواقع العسكرية والحكومية للقوات التابعة لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، وذلك بعد أن لعبت عناصر كتائب أبوالعباس دورا في خلق القلاقل الأمنية والمناوشات العسكرية مع القوات العسكرية الحكومية بين الحين والآخر.

 وعلى الرغم من محاولة الحكومة استيعاب بعض مقاتلي كتائب أبوالعباس، بمن فيهم ابوالعباس نفسه، ضمن قوام التشكيلات العسكرية للقوات الحكومية في تعز، بحكم وقوف ميليشيا أبوالعباس في صف الحكومة ومشاركتها في القتال ضد الانقلابيين الحوثيين، غير أن الغاية من تشكيل كتائب أبوالعباس اتضح لاحقا بأنه كان لهدف غير مشروع، وهو خدمة أبوظبي في تعز وموجه ضد الحكومة اليمنية.

 وجاء تشكيل كتائب أبوالعباس في تعز على غرار تشكيل الميليشيا الاماراتية المماثلة لها في المحافظات الأخرى التي تقع تحت سلطة الحكومة اليمنية، مثل الحزام الأمني في عدن ولحج والضالع، والنخبة الحضرمية في حضرموت والنخبة الشبوانية في شبوه، وكانت تسعى إلى خلق حزام أمني في تعز غير أن الحكومة اليمنية أفشلت ذلك المخطط بعد اكتشافها الدور الاماراتي المشبوه في المحافظات الجنوبية.

 وكانت اللجنة العسكرية الرئاسية في مدينة تعز قالت في بيان لها إنها نشرت عشرات العربات العسكرية لمراقبة وقف إطلاق النار بين مقاتلي كتائب أبوالعباس وقوات حكومية، في مدينة تعز، وأنها تسلمت العديد من المباني الحكومية والعسكرية من أتباع كتائب أبوالعباس، وفي مقدمتها مقر فرع جهاز الأمن السياسي وهضبة قلعة القاهرة ومنتزة الشيخ زايد وموقع هضبة حي الاخوة ونقطة الهنجر العسكرية في طريق الضباب، بالإضافة إلى نادي تعز السياحي في حي المسبح. 

وأوضحت أنها وجهت شرطة محافظة تعز باستمرار الحملة الأمنية على المناطق المستهدفة بالحماية، وأن اللجنة الرئاسية تعمل على انتشار الحملة الأمنية في الأحياء التي كانت تحت سيطرة ميليشيا ومقاتلي كتائب أبوالعباس وفيم مقدمتها حي الجحملية وحي المجلية وحي المستشفى الجمهوري وحي المدينة القديمة. 

واعرب البيان عن استهجان اللجنة الرئاسية لقرار أبوالعباس الذي يأمر فيه أتباعه بالخروج من مدينة تعز وقالت «تفاجأت اللجنة الرئاسية بصدور تعميم عن العقيد عادل عبده فارع قائد كتائب ابوالعباس، اللواء 35 يأمر فيه افراد الكتائب بالخروج من مدينة تعز واللجنة إذ تستغرب هذا التعميم الذي لا ينتمي إلى ثقافة المؤسسة العسكرية، ويخالف قواعد وقوانين العمل العسكري ويتجاوز الترتيبات العسكرية وبهذا الخصوص تؤكد اللجنة ان ذلك التعميم لا يساهم مطلقا في حل الاشكاليات القائمة في تعز بل يفاقمها».

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر