قوات "الحزام الأمني" في عدن تُجبر أسرة على ترك منزلها لشقيق أحد قياداتها

[ صورة لمسلحين من مليشيات" الحزام الأمني" المدعومة إماراتيا ]

تستعد أسرة عبدالله صالح المؤلفة من أم وثلاث بنات لمغادرة منزلها الوحيد الواقع في منطقة الطويلة بكريتر في مدينة عدن العاصمة المؤقتة (جنوب اليمن) بعد سلسلة من الاعتداءات واعمال البلطجة التي تعرضت  لها من قبل القيادي في الحزام الأمني إمام محمد عبده.

وحسب شهود عيان وسكان المنطقة "فقد ظلت الأسرة تتعرض منذ عدة أشهر للمضايقة من إمام الذي استغل إمكاناته المادية وسطوته والاطقم العسكرية كونه قائد معسكر 20 التابع للحزام الأمني، ومارس الضغوط على الأسرة لاجبارها على ترك منزلها لشقيقه والتنازل عنه بثمن بخس".

وكلما أبدت الأسرة رفضها لمساوماته ضاعف من حجم الضغوط وأعمال البلطجة وتهديد أفراد الأسرة وجميعهم نساء مستضعفات لم يجدن الإنصاف في كل الجهات والقيادات التي طرقن أبوابها.

قبل يومين تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي نداء مذيلا باسم صاحبة المنزل المحامية نائلة عبد الله صالح، عن معاناتها وشقيقاتها وامهن المصابة بمرض القلب، وما يتعرضن له من ممارسات "إمام" وخذلان الجهات المعنية.

وقالت "أتعرض انا وافراد اسرتي لابشع انواع الظلم والقهر من المدعو إمام محمد عبده قائد معسكر 20 بكريتر، حيث يقوم بمضايقتنا والضغط علينا بغرض بيع منزلنا بالثمن الذي يريده وعندما رفضنا هذا الابتزاز لاننا لا نملك سوى هذا المنزل" مضيفة "ام بالتوسع الى جوارنا وأغلق علينا منفذ البيت وعمل على اخراج أعمدة مسلحة إلى فوق منزلنا بشكل عنجهي مستفز، ولاننا نساء لانملك اب او اخ ولا قبيلة تحمينا من هذا الظلم الذي يمارس علينا حاولنا ان نمنعه من ذلك فتهجم علينا بالفاظ بذيئة وقال بسخرية هاتوا رجالكم إن كان معكم رجال".

استمرت الأعمال الاستفزازية من إمام دون أن تجد الأسرة من يقف معها في محنتها حتى اضطرت أخيرا لبيع منزلها بثمن بخس حدده الخصم والحكم والمشتري أيضاً.

وأمس الجمعة 10 أغسطس/آب الجاري تلقت الأسرة المغلوبة اشعارا بالحضور أمام شرطة كريتر التي أرادت هي الأخرى أن تشارك في (الزفة)، وطلبت من المحامية رد الاعتبار والاعتذار للأخوين إمام وشقيقه، الذين تضررت سمعتهما جراء انتشار النداء الذي أطلقته المحامية، الأمر الذي اضطرها للاعتذار عن منشور النداء خوفا من بطش القائد وجنوده.

وحين بدأت القضية تتفاعل في أوساط النشطاء الحقوقيين والإعلاميين كان قد فات الآوان وحُسم الأمر، وفقا للناشطة هبة عيدروس رئيسة منظمة سواسية لحقوق الإنسان التي قالت في منشور لها على فيسبوك "لجأت الأسرة لبعض القادة في الحزام وخارجه لمساعدتهم ولكن دون جدوى، خذلها الجميع واستمر إمام وأخوه في المضايقة الأسرة حتى ضاقت بهم الدنيا من المشكلات شبه اليومية دون توقف أو مساعدة من أحد، بالطبع خوف من البطش والنفوذ الذي مارسه إمام من سابق".

وختمت منشورها متسائلة "هل من جهة أو شخص تفرض على المشتري المحتمي بقوة ومكانة أخيه أن يمنح الأسرة قيمة المنزل الحقيقية؟! لكنها لا تتوقع ذلك، لأن مبدأ العدالة- برأيها، (غاب لدى الضمائر المسؤولة عن الرعية).

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر