الإمارات ترضخ لشروط قائد في "النخبة الشبوانية" عقب رفضه قرار إقالته

[ العظمي ]

قال مصدر يمني، إن ضباطا إماراتيين أنهوا التوتر العسكري الذي نشب مع قائد حماية منشأة "بلحاف" النفطية، خالد العظمي، وكاد ينفجر عسكريا.

وأضاف المصدر لصحيفة "عربي21"، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن قيادة القوات الإماراتية أرسلت، أمس الأربعاء، ضباطا للقاء قائد حماية منشأة "بلحاف"، الواقعة على بعد 150 كلم من مدينة عتق عاصمة شبوة (جنوب شرق)، العميد العظمي، لإنهاء التوتر بينهما الذي بلغ مستوى غير مسبوق، الشهر الماضي.


وتقع في منطقة "بلحاف" أكبر منشأة يمنية مخصصة لتصدير الغاز المسال، عبر الأنبوب الرئيسي الممتد من محافظة مأرب (شمال شرق) مرورا بمحافظة شبوة، وحتى ساحل بحر العرب.


والعظمي هو قائد لوحدة عسكرية لحماية المنشأة النفطية الأكبر بالبلاد، شكلها الإماراتيون قبل أكثر من عام، ضمن قوات "النخبة الشبوانية" التي انتشرت في شبوة في آب/ أغسطس 2017.


وكان توتر نشب بين العظمي والإماراتيين الذين دعموا تمردا عليه، أواخر حزيران/ يونيو الماضي، بسبب رفضه توجيهات صادرة عنهم، غير مرة. وفقا لما صرح به مصدر لـ"عربي21" حينها.


وأكد المصدر اليمني المطلع أن الإماراتيين رضخوا لشروط قائد حماية "بلحاف"، والتزموا بإعادة ضباط موالين له أقيلوا إلى مهامهم، بالإضافة إلى عدم إصدار أي توجيهات بأي تغييرات من شأنها إرباك المشهد الأمني من جديد.


وأشار إلى أن القيادة العسكرية الإماراتية تراجعت عن قرار استبعاده، بعد تفاقم الاحتقان بينهما، وسط تحذيرات من انفجاره عسكريا.


وكان مصدر محلي قد كشف في 23 حزيران/ يونيو الماضي، أن التوتر مع العميد "العظمي" وصل حد توجيه القوات الإماراتية تهديدا بقصف المنشأة الغازية، إذا لم يفرج عن أحد الضباط الموالين لها -قاد التمرد ضده- الأمر الذي دفع به لرفع "علم اليمن الموحد" على أسطح وبوابة المنشأة، في تحول لافت، كون التشكيلات العسكرية التي شكلتها أبوظبي ترفع علم الانفصال (دولة الجنوب سابقا).


وجاءت هذه التسوية في ظل تحضيرات لاستئناف تصدير النفط من قبل شركة "omv"" النمساوية، من حقول "العقلة" في شبوة، التي أعلنت الحكومة اليمنية في آذار/ مارس الماضي عودتها لاستئناف عملياتها، بعد توقف بعد توقف دام ثلاثة أعوام بسبب الحرب.


ويبلغ حجم إنتاج الشركة النمساوية -تملك دولة الإمارات 25 في المئة من ملكيتها، وفقا للموقع الرسمي للشركة- من حقل العقلة النفطي نحو 17 ألف برميل يوميا، وهو ما يكشف رغبتها في إنهاء التوتر الذي خيم على منطقة بلحاف الساحلية.


 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر