صحيفة: الأمم المتحدة اشترطت على الحكومة اليمنية ضمانات أمنية لزيارة "غريفيث" إلى عدن

[ المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث (ارشيف) ]



قالت صحيفة لندنية، إن "الأمم المتحدة، اشترطت على الحكومة اليمنية ضمانات أمنية مشددة لسلامة زيارة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث التي من المقرر أن يبدأها اليوم الاربعاء إلى عدن للتباحث مع الجانب الحكومي بشأن المفاوضات المقبلة بين الحكومة والانقلابيين الحوثيين.

وقال مصدر أمني لصحيفة (القدس العربي) «إن الوفد الأمني الرفيع التابع للأمم المتحدة الذي زار عدن أمس الثلاثاء، كان للاطلاع ووضع اللمسات الأخيرة على الإجراءات الأمنية الحكومية التي اشترطتها الأمم المتحدة لزيارة مبعوثها الخاص إلى عدن، حيث يقيم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في الوقت الراهن وأعضاء حكومته».

وأشار إلى أن اللجنة الأمنية طالبت بحماية أمنية رفيعة لمبعوث الأمم المتحدة عند وصوله، بالإضافة إلى إعطائه مساحة واسعة للتحرك للقاء بمن يرغب في لقائهم في عدن من مختلف الأطراف السياسية، والذين تعثرت عملية اللقاء بهم خلال جولاته السابقة للتباحث مع الأطراف اليمنية بشأن وضع خريطة طريق لحل الأزمة اليمنية.

وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي استقبل في أمس مدينة عدن البعثة الأمنية التابعة للأمم المتحدة المكونة من مساعد الأمين العام للشئون الأمنية لمكتب الأمم المتحدة بيتر درينين ومساعدة مساعد الأمين العام للشئون الأمنية، ماشاء جيفري، ورئيس اللجنة الأمنية لمكتب الأمن والسلامة التابع للأمم المتحدة جوهاس كيكوب وعدد من المختصين في مكتب الأمن والسلامة التابع للأمم المتحدة.

وأكد الرئيس هادي تقديم مختلف أشكال الدعم الأمني والتسهيلات في إطار قيام مكتب الأمم المتحدة الأمني بمهامه ودعم جهوده وتوفير الحماية اللازمة لأنشطة الأمم المتحدة وموظفيها في مختلف المحافظات اليمنية.

ووجه هادي رئيس الحكومة ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية «ببحث كافة الجوانب والسبل الكفيلة لتذليل المهام وتحقيق درجات السلامة التي تمكن من ممارسة كافة الأنشطة بصورة طبيعية».

وأشارت مصادر سياسية إلى أن الرئيس هادي اشترط على مبعوث الأمم المتحدة زيارة الحكومة في عدن وليس في مقر الاقامة المؤقت لها في العاصمة السعودية الرياض، كما كان في السابق، وهو ما دفع بالأمم المتحدة إلى اشتراط رفع الاجراءات الأمنية المصاحبة لزيارة مبعوثها الخاص لليمن.

ومن المقرر أن يقوم مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن بعقد لقاءات مع الرئيس هادي والجانب الحكومي في عدن، بالإضافة إلى لقاءات منفصلة مع ممثلي التيارات السياسية الجنوبية وفي مقدمتها الحراك الجنوبي، بجانبيه السلمي والانفصالي المسلح، لمناقشة القضية الجنوبية معهم، ومحاولة الاطلاع على آراءهم وتطلعاتهم بشأن الحلول الممكنة لهذه القضية التي أصبحت تؤرق الحكومة.

ويسعى المبعوث لاستكمال كافة الملفات العالقة والترتيبات اللازمة لاستكمال مشاوراته مع مختلف الأطراف اليمنية لرسم المعالم الرئيسية والخطوط العريضة لخريطة الطريق التي يزمع طرحها على مختلف الأطراف اليمنية في الجولة المقبلة من المفاوضات اليمنية، التي ستكون الأولى من نوعها بعد تعيين مارتن غريفيث مبعوثا جديدا للأمم المتحدة لليمن في شباط (فبراير) الماضي، بعد فشل المبعوثين السابقين للأمم المتحدة المغربي جمال بن عمر والموريتاني اسماعيل ولد الشيخ أحمد في التوصل لأي حل للأزمة اليمنية.

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر