غضب واستهجان شعبي لوفاة الصحفي "الركن" جراء التعذيب.. والنقابة تحمل الحوثيين كامل المسئولية

[ مجموعة صور للصحفي "أنور الركن" توضح هيئته قبل وبعد الاختطاف وبعد الوفاة ]

 أثارت قضية موت الصحفي اليمني "أنور الركن"، من محافظة تعز، بعد يومين من إطلاق ميليشيات الحوثي سراحه، ردود فعل غاضبة على نطاق واسع في صفحات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية المختلفة.
 
واختطفت ميليشيات الحوثي بتعز، الصحفي الركن، وأخفته- في ظل ظروف غامضة- لقرابة عام في سجنها بمدينة الصالح بالحوبان- شرق تعز، حيث تعرض للتعذيب المبرح.
 
وأواخر الأسبوع الماضي أطلقته الميليشيات، إلا أنه مات بعد يومين من خروجه متأثرا بالتعذيب، "حسب إفادته قبل وفاته وإفادة الطبيب الذي عُرض عليه بعد خروجه من المعتقل"، كما جاء في بيان نقابة الصحفيين اليمنيين، الصادر يوم أمس الجمعة.
 
وقالت النقابة في بيانها أنها تابعت "قضية وفاة الصحفي أنور الركن بعد يومين من إطلاق سراحه من قبل جماعة الحوثي في مدينة الصالح بتعز، التي اخفته قسريا منذ شهور في ظل ظروف اختطاف غامضة، بدت ملامح وحشيتها من الحالة الصحية السيئة التي ظهر بها الزميل".
 
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة الصحفي الركن، التقطت له بعد إطلاق سراحه، وهو في حالة مزرية جدا جراء التعذيب الذي تعرض له طوال فترة اختطافه. حيث بدأت الأثار الوحشية للتعذيب على جسده النحيل، والذي تحول إلى ما يشبه "الهيكل العظمي". الأمر الذي زاد من حدة الغضب والاستهجان الشعبي إزاء ما تمارسه الميليشيات الانقلابية في حق المختطفين في معتقلاتها.
 


وأشارت نقابة الصحفيين في بيانها إلى أنه "وحسب أسرة الزميل، فأنه توفى بعد ظهر يوم السبت الماضي بعد تعرضه للتعذيب، حسب إفادته قبل وفاته، وإفادة الطبيب الذي عرض عليه بعد خروجه من المعتقل".
 
وفي الوقت الذي أدانت فيه النقابة ما وصفته بـ"هذه الجريمة البشعة، التي أودت بحياة الصحفي الركن"، فقد حملت في بيانها جماعة الحوثي "كامل المسئولية"، مؤكدة على "أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم ولابد من محاسبة الجناة".
 
وجددت نقابة الصحفيين عوتها "المنظمات الدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير، وفِي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، للتضامن مع الصحفيين اليمنيين، وادانة الجرائم المستمرة بحقهم والضغط لمواجهة الحرب الممنهجة ضد الصحافة والصحفيين في اليمن".
 
وفي ختام بيانها، تقدمت النقابة "بخالص التعازي والمواساة لأسرة الصحفي أنور الركن ولكافة الوسط الصحفي في هذه الجريمة البشعة، داعية المولى عز وجل أن يتغمد الزميل في واسع رحمته ويلهم أهله وذوية الصبر والسلوان. انا لله وانا اليه راجعون".
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر