مصادر دبلوماسية: غريفيث في صنعاء لانتزاع تنازلات حوثية قبيل تقديم إطار المفاوضات

[ غريفيث لدى وصوله إلى مطار صنعاء أمس (أ.ف.ب) ]


قالت مصادر دبلوماسية، "إن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، يسعى من زيارته لصنعاء، إلى انتزاع تنازلات حوثية بشأن الإطار العام للمفاوضات".

وأوضحت بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" أن تلك التنازلات تتعلق بوجه الخصوص فيما يتعلق بتسليم الجماعة للأسلحة الثقيلة والمتوسطة والانسحاب من المدن ومن مؤسسات الدولة، تنفيذاً للقرار الأممي 2216.

وكان غريفيث وصل أمس صنعاء في مستهل زيارته الثانية التي كانت تأجلت أكثر من مرة، بسبب رفض الميليشيات الحوثية لاستقباله.

ويأمل المبعوث انتزاع تنازلات حوثية جديدة قبيل تقديم إحاطته إلى مجلس الأمن الدولي في الـ18 من الشهر الحالي.

وأشارت الصحيفة، إلى أن هناك  تكهنات تسود بأن غريفيث يسعى إلى إقناع قادة الميليشيات الحوثية بتسليم الحديدة ومينائها الاستراتيجي لإدارة الأمم المتحدة، خشية أن تؤدي المعارك التي تقترب منها إلى تأزيم الأوضاع الإنسانية، وتعطيل العمل في الميناء الذي تتدفق عبره إمدادات ضخمة من الغذاء والدواء، تغطي احتياجات نحو 15 مليون نسمة في مناطق سيطرة الميليشيات.

وكان غريفيث وصل قبل أيام إلى العاصمة السعودية، الرياض، حيث التقى فيها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للمرة الرابعة منذ تعيينه في المنصب، وذلك للتشاور بشأن وضع اللمسات النهائية على الإطار العام للمفاوضات المرتقب استئنافها، بين الشرعية، والانقلابيين الحوثيين.

وطبقاً لما أفادت مصادر حزبية في صنعاء، سيلتقي المبعوث الأممي عدداً من قادة الجماعة الحوثية، وممثلين عن حزب «المؤتمر الشعبي» (جناح صنعاء) الخاضع لسطوة الجماعة، إلى جانب لقائه عدداً من المكونات الحوثية الأخرى التي استنسختها الميليشيات.

وكان غريفيث زار الشهر الماضي العاصمة العمانية مسقط، بعد فشل زيارته لصنعاء، لأكثر من مرة، بسبب تعنت الميليشيات الحوثية، وأجرى مشاورات مع عدد من القيادات اليمنية، بمن فيهم أعضاء في حزب «المؤتمر» والمتحدث باسم الجماعة الحوثية.

وشهدت تحركات غريفيث الأخيرة في الرياض وفي العاصمة الأردنية عمان، حيث مقر مكتبه الدائم، لقاءات مماثلة مع قيادات يمنية جنوبية وحزبية ومع سفراء مهتمين بالشأن اليمني.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر