"الجبال السود".. عملية عسكرية لملاحقة مسلّحي القاعدة في "حضرموت"

[ صورة أرشيفيه ]

أطلق الجيش اليمني، أمس السبت، عملية "الجبال السود"، بدعم من التحالف العربي؛ لملاحقة مسلّحي تنظيم القاعدة، في المناطق الشمالية من محافظة حضرموت شرقي البلاد.

وقال الناطق باسم المنطقة العسكرية الثانية، بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، هشام الجابري، في بيان: إن "العملية التي تنفّذها قوات المنطقة الثانية، بدعم من قوات التحالف العربي، نفّذت انتشاراً واسعاً وكبيراً في المناطق الشمالية لمحافظة حضرموت في مناطق الحيسر، وقارة الفرس، والضليعة ولبنه".

وأشار إلى أن "العملية جاءت عقب رصد تجمّعات وتحرّكات لعناصر التنظيم الإرهابي في هذه المناطق، بعد أن لجأت إليها إثر تطهير مناطق ساحل حضرموت". لافتا إلى أن "التنظيم استخدم هذه المناطق ممرّات له لتنفيذ أعمال إرهابية، آخرها عملية حجر الأخيرة (28 مارس الماضي، وقتل فيها 10 جنود)".

وتتزامن العملية مع الذكرى الثانية لتحرير مدينة المكلا ومديريات ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة، الذي ظل يسيطر عليها أكثر من عام. 

وتأتي العملية بعد نحو شهرين ونصف من عملية مماثلة شنّتها قوات المنطقة العسكرية الثانية، منتصف فبراير الماضي، نجحت خلالها في السيطرة على وادي المسيني، أهم معاقل تنظيم القاعدة غربي مدينة المكلا. وذلك وفقا لـ"الخليج أونلاين".

ومنذ تحرير القوات الحكومية مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، في أبريل 2016، من مسلّحي القاعدة، نشط التنظيم في المناطق الغربية الشمالية، وشنّ هجمات على قوات الجيش والأمن، خصوصاً بمديريتي دوعن والضليعة.

وتعدّ حضرموت كبرى محافظات اليمن مساحة، إذ تمثّل ثلث مساحة البلاد، وتخضع لسيطرة الحكومة اليمنية، وتنقسم إدارياً وعسكرياً إلى منطقتين؛ هما مدن ساحل حضرموت (12 مديرية)، وتنتشر بها قوات المنطقة العسكرية الثانية، أما المنطقة الثانية فهي مدن وادي وصحراء حضرموت (16 مديرية)، وتوجد فيها قوات المنطقة العسكرية الأولى.

ويشهد اليمن، منذ ثلاثة أعوام، حرباً عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية، من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي من جهة أخرى.

وفشلت كل المفاوضات ومحاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار منذ سيطرة مليشيات الحوثيين المدعومة من إيران، على العاصمة صنعاء، في سبتمبر 2014، وتدخُّل تحالف عسكري بقيادة السعودية بالنزاع، في مارس 2015، لدعم حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وقُتل في الحرب اليمنية منذ التدخل السعودي أكثر من 9200 يمني، في حين أُصيب أكثر من 53 ألف شخص، بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية.

وبحسب الأمم المتحدة، يشهد اليمن "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، كما يواجه خطر المجاعة.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر