مواقف إيران تعليقا على مقتل الصماد: مواساة للحوثيين وتأكيد استمرار الدعم

[ على يمين الصورة صالح الصماد وعلى يسارها الرئيس الإيراني ]

تبدو مواقف إيران الصادرة عن أكثر من مؤسسة رسمية ومسؤول عسكري حول مقتل القيادي الحوثي صالح الصماد في قصف جوي للتحالف العربي بمحافظة الحديدة محاولة لشد أزر وكيلها المحلي وتأكيد استمرار دعمه خاصة مع عدم صدور أي أدانة من أي دولة أو جهة عربية أو إسلامية غير المرتبطين بطهران.
 
وأعلن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي مساء الاثنين في كلمة تلفزيونية بثتها قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين مقتل الصماد الذي يرأس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" وستة من مرافقيه بثلاث غارات للتحالف العربي بمحافظة الحديدة يوم الخميس الموافق 19 أبريل الجاري.
 
وحتى اللحظة لم يصدر التحالف أي موقف بشكل رسمي حول الحادثة لكن وسائل إعلام سعودية وإماراتية نشرت أخبارا تقول فيها إن الصماد قتل بقصف للتحالف ونشرت قنوات فيديوهات تظهر لحظات استهدافه.
 
وباستثناء تداول خبر مقتله بوسائل الإعلام العربية والغربية، لم يصدر أي موقف حول مقتل الصماد باستثناء الحركات والجهات المرتبطة بإيران المنطقة وهو ما جعلها تصدر أكثر من موقف على لسان مؤسسات حكومية ومسؤولين بارزين.
 
وفي هذا السياق، ندّد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد رمضان شريف، بمقتل الصماد واصفا مقتله بـ" الجريمة" ' التي "جسدت مدى نجاح المقاومة والصمود لدي الشعب اليمني العربي المسلم والمظلوم في افشال مؤامرات المجرمين في السعودية وحلفائهم الاقليميين وغير الاقليميين؛ وان النصر النهائي سيكون من نصيبهم بفضل الباري تعالي" بحسب بيان للمتحدث نشرته وكالات أنباء إيرانية ناطقة بالعربية.
 
ووصف المسؤول الإيراني الصماد بـ"الشهيد المناضل والمخلص والسياسي المتمرس" مشددا على أن ما وصفها بـ"جرائم أعداء اليمن والاستمرار في قتل شعب هذا البلد ومواصلة الحصار الدوائي والغذائي المفروض عليه، لن تؤدي الي اي نتائج قطعا".
 
وخلص إلى القول "إن الدماء الطاهرة للشهيد الصماد وسائر الشهداء المظلومين في المقاومة الاسلامية اليمنية ستبقي سارية قطعا في شرايين الشعب المجاهد لهذا البلد وستزيد في اصراره علي تحقيق المبادئ السامية التي قدم في سبيلها تضحيات كبيرة".
 
من جانبه، بعث أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الادميرال علي شمخاني برقية مواساة للحوثيين بمقتل الصماد، وأدان استهدافه، معتبرا ذلك "اغتيال القادة السياسيين يعني الهروب من الحوار والابتعاد عن دائرة المنطق والحلول السياسية".
 
وهنا شمخاني، مهدي المشاط بانتخابه رئيسا جديدا لما يسمى "المجلس السياسي الاعلى" وتمنى له النجاح، مؤكدا "دعم إيران المستمر وتعاونها السياسي بهدف التوصل الى تسوية الازمة ووضع حدة للعدوان الاجنبي على هذا البلد".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر