تفاصيل أول محادثات بين المبعوث الأممي ومسؤولين بإدارة ترمب حول اليمن (ترجمة خاصة)

[ المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث خلال تقديمه أول إحاطة لمجلس الأمن يوم 17 أبريل 2018 (تصوير Manuel Elias) ]

 
أجرى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، أول محادثاته مع مسؤولين كبار في إدارة ترامب في واشنطن. حيث عزز تعيينه للمنصب الآمال في عملية سياسية لإنهاء حرب البلاد.
 
وقال مسؤول أمريكي لم يكشف عن اسمه لصحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية الناطقة بالانجليزية، إن غريفيث أجرى الأربعاء مشاورات مع مسؤولي البيت الأبيض والمسؤولين الذين يديرون الملف اليمني.
 
ومن بين تلك الاجتماعات اجتماع مع وزير الخارجية بالإنابة جون سوليفان، دون أن يوضح المسؤول تفاصيل الاجتماعات، أو ماذا طلب المبعوث من الإدارة الأمريكية لمساعدته في مهمته التي بدأها في مطلع مارس الماضي.
 
وتأتي اجتماعات المبعوث الأممي بعد يوم واحد على تقديمه أول إحاطة لمجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء، أكد فيها أن الحل السياسي هو الخيار الأفضل لإنهاء الحرب في اليمن وأنه لا يزال ممكنا، موضحا أنه سيقدم خطة إطار عمل لاستئناف المفاوضات خلال الشهرين القادمين وسيعرضها على المجلس.
 
وتلاحظ الصحيفة، في تقرير أعدته مراسلتها في واشنطن جويس كرم وترجمه إلى العربية "يمن شباب نت"، أن هناك شعورا متزايدا بالتفاؤل في واشنطن بشأن التقدم في اليمن بعد أن تولى غريفيث، وهو دبلوماسي بريطاني سابق، منصب الوسيط الأممي، خلفا لإسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي أعلن في فبراير عدم رغبته في الاستمرار.
 
في الأسابيع القليلة الماضية، سافر غريفيث إلى صنعاء والرياض وأبو ظبي ومسقط وجنيف للدفع بالمحادثات السياسية.
 
وقال جيرالد فايرستاين، مدير شؤون الخليج في معهد الشرق الأوسط، إن زيارة غريفيث لواشنطن "كانت فرصة مهمة لمشاركة بعض أفكار الحكومة الأمريكية وتبادل الأفكار".
 
وأضاف السفير الأمريكي السابق في اليمن "هناك بعض الأسباب للتفاؤل بأن هذا التغيير في القيادة في موقف مبعوث الأمم المتحدة سيكون فرصة للجميع للمشاركة في جولة أخرى من المفاوضات بعد توقف دام عامين تقريباً".
 
وقال "لدي احترام كبير لإسماعيل ولد الشيخ أحمد ، لكن في بعض الأحيان تحتاج إلى وجه جديد، وستفعل الولايات المتحدة كل ما في وسعها لضمان نجاحه".
 
وقال جون أرتربيري ، محلل شؤون اليمن في مؤسسة "نافانتي" الأمريكية للأبحاث والتحليلات، إن التفاؤل المحيط بمهمة غريفيث متجذر أيضا في الوضع داخل اليمن، مضيفا "إن احتمال وقف الأعمال العدائية أصبح الآن أفضل قليلاً مما كان عليه في السنوات السابقة"، على حد قوله.
 
وتابع "إن تغيير مبعوث الأمم المتحدة يسمح بشيء جديد من حيث كيفية تعامل الطرفين مع بعضهما البعض"، مشيرا إلى أن عدم وجود حسن نية لعملية السلام من جانب الحوثيين والرئيس السابق علي صالح، أعاق هذه الجهود من قبل.
 
وأضاف "الآن، مع تعرض الحوثيين لضغط عسكري أكبر من ذي قبل، قد يكون هناك حافز أكبر لهم وللمؤيدين، على المجيء إلى الطاولة."
 
ومع ذلك ، فإن وقف القتال ليس سوى الخطوة الأولى في عملية طويلة، كما قال المحلل ذاته.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر