باحث يمني: هذه هي دوافع وأهداف السعودية والإمارات من دعم قوات طارق بتعز

[ جانب من المظاهرات الشعبية بتعز ضد عودة طارق صالح ]


قدم باحث سياسي يمني، قراءة سياسية لدوافع وأهداف السعودية والإمارات من دعم قوات طارق نجل شقيق الرئيس السابق علي صالح وكذا صمت القوى السياسية اليمنية خاصة الحزبين الاشتراكي والناصري على دوره خارج إطار الشرعية.
 
وقال عبدالسلام محمد، رئيس مركز أبعاد للدراسات والأبحاث، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع تويتر، إن الإمارات تريد حربا أهلية في اليمن من خلال دعم ميلشيات خارج الدولة ، وتحركها اليوم لدعم قوات طارق للدخول إلى تعز، معتبرا ذلك خطة استنزاف للسعودية قبل أن تكون للشرعية لأن ذلك يطيل من فترة الحرب ويعيق أي انتصار ويسهل استراتيجيتها في احتلال الموانئ والسيطرة على مناطق الطاقة دون معوقات.
 
لكن في المقابل يعتقد الباحث يعتقد أن للسعودية أهداف من دعم قوات صالح وتتمثل في "أن إشراك قوات طارق صالح في الحرب ضد الحوثيين أمر إيجابي لأنه يسهل مهمة السيطرة على الحديدة بقوات مرضي عنها أمريكيا ، ومن أجل تشكيل كيان جديد يستوعب أعضاء المؤتمر لينافس الإصلاح ويمنعه من الاستفادة من اأي هزيمة للحوثي بعد الحرب".
 
وبالنسبة للقوى السياسية اليمنية، يرى عبدالسلام، أن "هناك مخاوف حقيقية للحزبين الناصري والاشتراكي من أي تقارب بين حزب المؤتمر والإصلاح ولذلك فإنهما قبلا بأي اشتراطات إماراتية مقابل منع حصول هذا التقارب مع استعدادهما لتقديم مواقف عملية كحسن نوايا تمهيدا للشراكة مقابل تفكيك الإصلاح".
 
ووفقا لقراءة الباحث ذاته، فإن "الرئيس هادي يعتقد أن التحالف العربي بقيادة السعودية لا يرغب في بقائه في منصبه مستقبلا ويتخوف من أي ضغط على شركائه بالذات الإصلاح للتخلي عنه ولذلك حاول أن يلعب لعبة خطيرة لوضع الإصلاح في مواجهة مباشرة مع التحالف والسعودية من خلال صمته عن مشروعية بناء قوة خارج هيكلية الجيش".
 
وفي تعليقه على المظاهرات الشعبية التي شهدتها مدينة تعز عاصمة المحافظة وعدد من مديرياتها اليوم السبت لرفض أي دور لطارق في المحافظة التي لا تزال تعاني من جراح جرائم قوات عمه ومشاركته هو، اعتبر رئيس مركز أبعاد أن "حالة السخط في تعز ضد قوات طارق هي جزء من ثقافة المدينة الثورية وانعكاس لما لحقها من قتل وتدمير من قبل تحالف قوات صالح والحوثي، وعنادا لعرقلة التحالف تحريرها والضغط عليها من خلال بقاء الحصار ومنع وصول الذخائر والرواتب وتنفيذ ضربات خاطئة ودعم ميلشيات سلفية جهادية بدلا عن الجيش".
 
وأشار إلى أن "تحميل الإصلاح مسؤولية مظاهرات أسر الشهداء والجرحى والساخطين من جرائم قوات الحوثي صالح في تعز هو تكرار لاتهامات سابقة بأن الحرب في عمران بين الحوثيين والإصلاح والضحية سقوط الدولة، فيما اليوم يقف الإقليم على مفترق طرق بين أمنه الذي يبدأ من اليمن وبين الفوضى لصالح  إيران".
 
وختم الباحث قراءته بالتأكيد على أن "المرحلة استنزاف بين كل الأطراف فالتحالف يريد استنزاف اليمنيين الشرعية والانقلاب والأحزاب تريد استنزاف من لا زال يخيفها في المنافسة، والإمارات والسعودية يستنزفان بعضهما بحجة استنزاف الاصلاح ، والغرب يبحث عن توازنات تبقي الأقليات العرقية والطائفية والمناطقية مؤثرة والكاسب إيران".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر