مسؤول حكومي يكشف سبب عدم عودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن

[ دبابة تتوسط حي سكني بعدن أثناء المواجهات المسلحة التي اندلعت في 28 يناير 2018 ]

وقال مسؤول حكومي "أن الخطر الأمني على الحكومة ليس من داعش وتنظيم القاعدة، وإنما من التشكيلات العسكرية غير المنضبطة، وغير الخاضعة لسلطة وزارة الداخلية، أو لسلطة وزارة الدفاع" بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
 
ومنذ سيطرة القوات الموالية للأمارات على عدن، انحصر دور هادي، أقله في الاعلام، باستقبال سفراء في مقر إقامته بالرياض، والاتصال بالمسؤولين، وتقديم التعازي في الوفيات، بحسب ما تظهر أخبارا توردها وكالة الانباء "سبأ" المتحدثة باسم حكومته.
 
وقال المتحدث باسم الحكومة راجح بادي لوكالة فرانس برس إن "غالبية الوزراء متواجدون في عدن معظم الوقت، والبعض مستقر استقرارا كاملا فيها، وهم أبناء المحافظات الجنوبية".
 
 في المقابل، يتوزع الوزراء الذين ينتمون إلى المحافظات الشمالية على الرياض ومأرب، ويقول مسؤولون في سلطة هادي إن معظم هؤلاء مستقرون بشكل شبه دائم في العاصمة السعودية، وبينهم وزير الخارجية عبد الملك المخلافي.
 
وكانت الاشتباكات بين قوة "الحزام الامني" والقوات الحكومية اندلعت على خلفية مطالبة المجلس الانتقالي الجنوبي، الجناح السياسي للانفصاليين، بإقالة وزراء في حكومة هادي اتهمهم بالفساد، وسيطرت القوات المدعومة من الامارات على شوارع عدن، وبلغت قصر معاشيق حيث يقيم افراد من الحكومة، قبل ان يتدخل التحالف بقيادة السعودية ويتوسط بين الطرفين.
 
وفي موازاة التحدي الأمني، يشكّل تشتت القرار في حكومة هادي عقبة جديدة أمام الحل السياسي نظرا لصعوبة اتخاذ قرار موحّد فيها، خصوصا في ظل إصرار الحكومة على المواجهة العسكرية واستبعاد اي حل سياسي مع المتمردين الحوثيين.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر