أمين الأمم المتحدة: غريفيث "متفائل" بزيارته الأخيرة لليمن.. وهناك فرصة لحل سياسي يتعين اغتنامها

[ "أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة ]

 
 قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، إنه "يعتقد" بأن "هناك فرصة" يتعين اغتنامها للتوصل إلى حل سياسي في حرب اليمن، مستندا في ذلك إلى "تفاؤل" مبعوثه الخاص الجديد إلى اليمن، عقب زيارته صنعاء الأسبوع الماضي.
 
وقد زار الموفد الدولي الخاص إلى اليمن، البريطاني مارتن غريفيث، مؤخرا، الرياض وصنعاء، سعيا لإعادة احياء مفاوضات السلام المتعثرة.
 
وقال الأمين العام غوتيريش للصحفيين، اليوم الثلاثاء: "أعتقد أن هناك فرصة يتعين اغتنامها"، موضحا أن مبعوثه الخاص إلى اليمن، البريطاني غريفيث "متفائل" بزيارته، الأخيرة، ويرى نافذة لمزيد من المحادثات.
 
وكان غوتيرش يتحدث للصحفيين عقب مؤتمر للدول المانحة عقد الثلاثاء في جنيف، وانتهى بحصول الأمم المتحدة على تعهدات بتقديم أكثر من ملياري دولار، من إجمالي 2,96 مليار دولار (2,4 مليار يورو) كانت تسعى المنظمة الدولية جمعها من المؤتمر لليمن هذا العام.
 
وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش بأعمال المؤتمر ووصفها بـ"النجاح الملحوظ". وقال للصحافيين إنه بالإضافة إلى التعهدات بدفع ملياري دولار، وعدت عدد من الدول بالمزيد من التبرعات في الاشهر المقبلة ما يجعله "متفائلا بإمكان التوصل الى المستوى الذي يتناسب مع الاحتياجات".
 
والعام الماضي، ناشدت الامم المتحدة أعضاءها جمع 2,5 مليار دولار لليمن، تم تجميع 73 بالمئة منها. لكن الأزمة الانسانية تفاقمت في دولة تشهد منذ 2015 تدخلا عسكريا بقيادة السعودية ضد التمرد الحوثي بهدف إعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السلطة.
 
ووصفت الامم المتحدة الوضع في اليمن بأنه "أسوأ أزمة انسانية في العالم" وقالت إن ثلاثة ارباع عدد السكان، أي حوالي 22 مليون شخص، بحاجة لنوع من المساعدات.
 
دفع قيمة الخسائر

وتتهم السعودية وبعض الدول الحليفة مرارا بضرب اهداف مدنية منها مستشفيات واسواق في التدخل العسكري المستمر منذ ثلاث سنوات في اليمن.
 
وكانت السعودية وشريكها في التحالف العربي، دولة الامارات العربية المتحدة، أكبر المانحين في مؤتمر الثلاثاء، وتعهدت كلاهما دفع مليار دولار (500 مليون دولار لكل منهما) مساعدات انسانية، بحسب أرقام الامم المتحدة.
 
وردا على سؤال حول التضارب في الموقف السعودي تجاه اليمن، قال غوتيريش إن الالتزامات الانسانية لدولة ما وعملياتها العسكرية يجب أن تبقى منفصلة عن الاخرى.
 
وقال رئيس المنظمة الدولية للصحافيين "جميعنا ندرك ان هناك حربا. جميعنا نعرف أطراف الحرب، لكن يجب النظر الى المسألتين بشكل منفصل".
 
وأضاف "بغض النظر عن وجود حرب، هناك واجبات انسانية تلتزم بها الدول".
 
وتابع "إن الدول المشاركة في النزاع شاركت ايضا في هذه الجهود الدولية لدعم الشعب اليمني".
 
وأكد غوتيريش بأن الطريق الوحيد لضمان عدم تكرار مؤتمرات المانحين لليمن كل سنة، هو أن تتفاوض الاطراف على اتفاق سلام.
 
وقال "لم يكن هناك أبدا حل إنساني لأي أزمة إنسانية". وأضاف "دائما ما كانت الحلول سياسية".
 
وصول إنساني غير مشروط

وبحسب الأمم المتحدة يواجه 8,4 ملايين شخص شبح المجاعة في اليمن حيث تعد واردات الأغذية ضرورية لحياة المواطنين.
 
وأغلق التحالف العربي بقيادة السعودية الحدود البرية والبحرية والجوية لليمن العام الماضي ردا على هجوم صاروخي للحوثيين تم اعتراضه قرب الرياض.
 
وفيما خفف التحالف الحصار، إلا أن القيود على الشحنات المستوردة ما تزال مفروضة.
 
وقال غوتيريش "يجب أن تتمكن الطواقم الانسانية من الوصول إلى الاشخاص الأكثر احتياجا دون شروط".
 
واضاف "يجب أن تبقى كافة الموانئ مفتوحة أمام الشحنات الانسانية والتجارية والأدوية والوقود الضروري". مؤكدا أهمية "الوصول غير المشروط" إلى البلاد وفي داخلها.
 
قتل نحو 10 آلاف يمني وجرح 53 الفا آخرين منذ بدء التحالف بقيادة السعودية تدخله في اليمن.


- المصدر: يمن شباب نت + وكالة فرانس برس
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر