صحيفة: «ملازم خمينية» في معتقل أقارب صالح سعياً إلى «تحويثهم»

[ فائقة السيد نشرت صورة بمواقع التواصل الاجتماعي بعيد زيارتها لمعتقلين من أقارب صالح ]


كشفت مصادر في حزب «المؤتمر الشعبي العام» في صنعاء، عن إخضاع الميليشيات الحوثية، المعتقلين من أقارب الرئيس السابق علي عبد الله صالح لبرنامج تثقيفي مكثف عن أفكار الجماعة في مسعى منها لـ«حوثنتهم».

ورجحت المصادر، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" أن الجماعة تهدف من البرنامج إلى شق عائلة صالح وتشكيل جناح من العائلة يوالي الجماعة في مقابل الجناح المناهض للجماعة، بقيادة نجل صالح الأكبر أحمد علي وابن عمه طارق صالح.

وأفادت المصادر وثيقة الصلة بعائلة الرئيس السابق بأن الجماعة الحوثية بدأت بإخضاع أقاربه المعتقلين، وفي مقدمهم نجلاه مدين وصلاح، للبرنامج التثقيفي المكثف قبل نحو 8 أسابيع منذ أن قامت بنقلهم من السجون الانفرادية إلى مقر إقامة جبرية تسيطر عليه الجماعة، ويرجح أنه في الأحياء الجنوبية من العاصمة اليمنية.

وأفادت المصادر بأن البرنامج التثقيفي الذي خصصته الميليشيا لحوثنة أقارب صالح يتضمن محاضرات لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي وتسجيلات صوتية لمؤسسها شقيقه حسين الحوثي، إضافة إلى دروس لوالدهما بدر الدين الحوثي، إلى جانب «الملازم الخمينية».

ويشارك في البرنامج التثقيفي، بحسب المصادر، عدد من قيادات الجماعة الطائفيين بتكليف مباشر من عبد الملك الحوثي، حيث تبدأ الدروس الحوثية يومياً من ساعات الفجر الأولى وحتى قبيل الظهر، ثم تخصص فترة راحة لتناول طعام الغداء ومضغ أغصان شجرة «القات» قبل أن تستأنف الدروس لفترة ثانية في المساء.

وأكدت المصادر أن عناصر الميليشيا يعاملون أقارب صالح بشكل جيد في معتقلهم الجماعي الجديد، ويحاولون أن يؤثروا عليهم من خلال هذه المعاملة للاستجابة للدروس التثقيفية.

وبحسب تسريبات اطلعت «الشرق الأوسط» على فحواها، رفضت الجماعة كذلك الرضوخ لمساعٍ بذلتها مسقط من أجل الإفراج عن أقارب صالح المعتقلين، واكتفت بالسماح بمغادرة نحو 40 من أقاربه الآخرين من النساء والأطفال عقب مقتله إلى خارج البلاد.

وترجح المصادر أن الميليشيا الحوثية تتمسك باعتقال أقارب صالح، من أجل غايتين؛ الأولى هي رغبتها في استمالتهم إلى صف الجماعة عبر برنامج «الحوثنة»، وإذا لم ينجح الأمر، فالغاية الأخرى هي الاحتفاظ بهم ورقة للمساومة السياسية والضغط على أقاربهم الآخرين.

وعن إمكانية نجاح عملية الاستقطاب، لم تستبعد المصادر نجاح الميليشيا في هذه الغاية، خصوصاً أن أقارب صالح المعتقلين تمت تنشئتهم عسكرياً فقط، وليست لديهم تنشئة عقائدية مذهبية تحول دون التأثير عليهم فكرياً من قبل الحوثيين، خصوصاً أن الفئة العمرية التي ينتمون إليها تشكل أرضية جيدة للاستقطاب الديني.

ولا تستبعد المصادر أن تنجح الميليشيات في «حوثنة» نجلي صالح وبقية أقاربه، تمهيداً لتمكينهم من ميراث العائلة في الداخل على صعيد الأموال المصادرة والعمل الحزبي، مقابل الولاء لها.

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر