رئيس الحكومة: ناقشت مع السفير الروسي الضغط على إيران وتحديث محطة الحسوة بعدن

[ رئيس الحكومة خلال لقائه السفير الروسي ]

ناقش رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، خلال لقائه اليوم الأحد، مع السفير الروسي لدى اليمن، فلاديمير ديدوشكين، أهمية الدور والموقف الروسي في الضغط على إيران لوقف تزويدها الحوثيين بالأسلحة والصواريخ.
 
وتناول اللقاء ما يمكن أن تقدمه روسيا من دعم لإسناد جهود الحكومة في تطبيع الأوضاع بالمناطق المحررة، خاصة في قطاع الكهرباء والطاقة وغيرها حيث تم مناقشة أمكانية قيام روسيا بتحديث محطة الحسوه الكهربائية في العاصمة المؤقتة عدن، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية.
 
وتطرق اللقاء إلى استمرار الحكومة الشرعية في موقفها الثابت تجاه دعم الجهود الاممية والدولية لتحقيق السلام وفق المرجعيات المتوافق عليها، والاليات المطلوبة للضغط على مليشيا الحوثي للانصياع للحل السياسي وتراجعها عن انقلابها على السلطة الشرعية والكف عن مغامراتها البعيدة عن مصلحة اليمن واليمنيين.
 
وأشاد رئيس الحكومة بالموقف الروسي الثابت في دعم الشرعية اليمنية، وما تبذله من جهود على المستوى الثنائي والأممي والدولي لإنهاء معاناة اليمنيين وتطبيق مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها، مشيرا إلى أن التعويل مستمر على الروس في اتخاذ موقف ايجابي فيما يخص ازمة العلاقات العربية الايرانية بشكل عام، وادانة استمرارها في دعم الحوثيين ماديا وعسكريا وتهريب الاسلحة بما فيها الصواريخ الباليستية اليها، في خرق واضح لقرار مجلس الامن الدولي.
 
واستدرك بالقول " لكن مع ذلك، فاليمن قيادة وحكومة وشعبا لن تنسى الموقف الروسي الداعم والقوي برفض الانقلاب الحوثي ومساندة الاستقرار والسلام في اليمن، انطلاقا من العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين والشعبين الصديقين".
 
وجدد بن دغر، التأكيد على موقف الحكومة الشرعية الثابت تجاه السلام، ودعمها لكل الجهود التي تصب في هذا الاطار، لافتا الى ان التمسك بمرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها هي اولا انتصار للإرادة الوطنية وثانيا لقرارات الشرعية الدولية، لان اسقاط هيبة واحترام القرارات الدوليّة والمؤسسات الصادرة عنها، سيشجع اي مليشيا تمتلك سلاح على الانقلاب وفرض اراداتها بالقوة، ما سيعيدنا الى قوانين الغاب، وهذا ما لا نرجوه نحن وكل اشقائنا واصدقائنا على امتداد العالم.
 
ولفت رئيس الوزراء، الى ان الحكومة الشرعية لن تدخر جهدا في انجاح تحركات المبعوث الاممي الجديد الى اليمن، وتأمل بالمقابل ان يسهم المجتمع الدولي في وضع حد لتدخلات ايران في اليمن، واقناعها ان مشروعها التوسعي والامبراطوري الذي يهدد امن واستقرار المنطقة والعالم، لن يكون له مكان او موطئ قدم في موطن العروبة مهما عملت.
 
وشدد، على ان مفتاح قرار الحرب والسلام في ايدي طهران وليس مليشيا الحوثي التي يقتصر دورها على تنفيذ ما يراد منها، فهي تريد فرض نظام سياسي جديد يستند على ولاية الفقيه كما هو حاصل في ايران، كما انها ضد النظام الجمهوري والوحدة.. مؤكدا ان الشعب اليمني بغالبيته الساحقة لن يتخلى عن النظام الجمهوري والوحدة والدولة الاتحادية، ولن يقبلوا ان تتحول بلادهم الى موقع لاعادة انتاج التجربة الايرانية الفاشلة، ومشروعها الطائفي الدخيل على العروبة والاسلام.
 
بدوره، جدد السفير الروسي، موقف بلاده الداعم للشرعية اليمنية، وحرصها على استمرار تطوير العلاقات مع اليمن في مختلف المجالات، مؤكدا مساندة روسيا لأمن واستقرار ووحدة اليمن ونظامها الجمهوري، وانها لن تتوانى عن عمل كل ما يلزم لإنهاء معاناة اليمنيين وتشجيع جميع الاطراف على التوصل لحل سياسي عادل ينهي الحرب.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر