صحيفة: الإمارات تفشل في إقناع قادة الساحل الغربي بإشراك طارق صالح

[ ولي عهد أبو ظبي يصافح جنود من قوات بلاده ]

قالت صحيفة لندنية، "إن الإمارات العربي المتحدة، فشلت في إقناع قادة ألوية الساحل الغربي المطل على البحر الأحمر بإشتراك العميد طارق صالح في القتال ضد المقاتلين الحوثيين عبر هذه الجبهات الواقعة غربي البلاد.

وقال مصدر المقرب من قادة ألوية الساحل الغربي، لصحيفة "عربي 21" إن أبوظبي فشلت في إقناع قادة ألوية الجيش في منطقة الساحل الذي يضم مواقع استراتيجية  منها "باب المندب" (الممر الملاحي الدولي)، بالقبول بمشاركة ابن شقيق الرئيس الراحل، علي صالح، "طارق" في القتال فيها باتجاه مدينة الحديدة "غربا".

وأشار إلى أن أن مباحثات جرت في العاصمة أبو ظبي، بعدما تم استدعاء قيادات الجبهة الساحلية إليها من قبل ولي عهدها، محمد بن زايد، الاثنين الماضي، لكنها أخفقت في تحقيق مرادها بعد هذا التدخل القوي، بالعدول عن قرارها الرافض لأي وجود عسكري لقوات الجنرال طارق صالح.

وتوجد تلك القوات في معسكرات تقيمها الإمارات في مدينتي عدن (جنوبا) وشبوة (جنوب شرق)، التي تتألف من عناصر تابعة للحرس الجمهوري وقوات الأمن المركزي سابقا، بالإضافة إلى مقاتلين قبليين موالين للراحل صالح، تم تجميعهم في تلك المعسكرات لتشكيل ما يعرف بـ"جيش الشمال".

وأوضحت أن قادة عسكريون لألوية الساحل الغربي، وصلوا إلى أبوظبي الاثنين الماضي، والتقوا بولي عهدها، تحت عنوان إطلاق عملية عسكرية باتجاه مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، فيما الغاية منها "بحث سبل مشاركة  طارق صالح عسكريا في هذه الجبهات، في أعقاب رفضها لذلك في شباط/ فبراير المنصرم. وفقا لما ذكرته مصادر لـ"عربي21".

وفي منتصف شباط الماضي، قام الجنرال طارق بزيارة سرية كشفت عنها "عربي21"،  إلى مدينة المخا، حيث غرفة العمليات العسكرية في منطقة الساحل التي تتولاها القوات الإماراتية، للتباحث مع قادة الألوية العسكرية التي تقودها شخصيات سلفية، لتمكينه من "الاشتراك في القتال ضد الحوثيين انطلاقها من هذه الأراضي، لكنهم أعلنوا رفضهم المباشر.

ويعدّ طارق من أبرز القيادات العسكرية من عائلة صالح، وكان قائد الحرس الخاص لعمه في وقت تحول من حليف للحوثيين إلى خصم لهم، بعد ثلاثة أيام من المعارك الدامية في صنعاء، انتهت بمقتل عمه صالح، وفراره إلى محافظة مأرب (شمال شرق)، قبل أن ينتقل إلى شبوة ومن ثم إلى عدن الساحلية.

ووفقا الصحيفة، فإن القادة العسكريين الذين استدعتهم أبوظبي، هم " أبو زرعة المحرمي، القائد العام لجبهات الساحل، وقادة ألوية العمالقة (وعددها ثلاثة ألوية عسكرية)، وأحمد الكوكباني، قائد المقاومة التهامية".

ورجح المصدر للصحيفة، "عودتهم إلى اليمن، في الأيام القليلة القادمة"، بعد تحذيرات من تلويح  الإماراتيين بوضعهم قيد "الإقامة الجبرية" إذا لم يذعنوا لطلبها، وذلك على غرار ما تعرض له القيادي البارز في المقاومة الشعبية الجنوبية، هاشم السيد، وهو شخصية سلفية بارزة.

وكانت مصادر قالت للصحيفة ذاتها، في كانون الثاني/ يناير الماضي، إنه تم الانتهاء من إعداد قوة قوامها نحو 830 جنديا وضابطا من بقايا قوات الحرس الجمهوري المنحلة، التي كان يقودها نجل صالح، العميد أحمد، وأبناء القبائل الموالية لصالح.

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر