منظمة حقوقية تدعو المجتمع الدولي للتحرك ضد الانتهاكات بحق الإعلام باليمن

[ تعز: وقفة احتجاجية تندد بالانتهاكات ضد الحريات الصحفية جنوب اليمن ]

دعت منظمة حقوقية يمنية تتخذ من جنيف مقرا لها ، الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لوقف الانتهاكات ضد قطاع الإعلام في اليمن من قبل أطراف الصراع.

وقالت منظمة في بيانها "سام للحقوق والحريات" إنها "رصدت خلال الفترة الماضية العديد من الانتهاكات، بعضها مارسته مليشيا الحوثي، والبعض الآخر قامت به قوات الحزام الأمني في عدن (جنوب) المدعومة من الإمارات، وسلطة محافظة حضرموت (شرق)، طالت العديد من الصحفيين والمصورين وعشرات من الصحف والمواقع الإعلامية الإلكترونية، فضلاً عن مهاجمة العديد من المقار الإعلامية، في انتهاك واضح وصريح لحرية الرأي والتعبير المكفولة في جميع المواثيق والأعراف الدولية".

وأضافت: "شهد اليمن، خلال الشهرين الماضيين مع بداية عام 2018، تزايداً ملحوظاً في استهداف المقار الإعلامية من قبل قوات تشرف عليها دولة الإمارات في عدن، وكذلك جماعات مسلحة مجهولة"، دون ذكر أرقام محددة لعمليات الاستهداف او الانتهاكات.

وتابع البيان أن "المنظمة وثقت استدعاءات وإخفاء قسري قامت به سلطة حضرموت والقوات التابعة لها، في مواصلة مستمرة لسلسلة الانتهاكات الموجهة لقطاع الإعلام في المحافظات اليمنية الجنوبية".

وذكر أن "مليشيا الحوثي، قامت خلال يناير (كانون الثاني) الماضي، بقتل وإصابة العديد من الصحفيين، في إشارة واضحة على عزم هذه المليشيات مواصلة الانتهاكات بحق هذه الفئة".



ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى ضرورة وضع حد لهذه الممارسات، والعمل على إيجاد حل سريع وعاجل لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها قطاع الإعلام في اليمن.

ونقل البيان، عن توفيق الحميدي، مسؤول الرصد والتوثيق والناطق باسم المنظمة، قوله إن "تصاعد الانتهاكات ضد الصحفيين بصورة كبيرة، أمر يبعث على القلق، ويستوجب التحرك العاجل من قبل المجتمع الدولي".

وأضاف أن "حجم الانتهاكات يكشف عن وجود سياسة ممنهجة تتبعها الأطراف ضد الصحفيين، رغبةً منهم لإخفاء الحقيقة وإسكات شهودها". وتابع: "بيئة العمل في اليمن أصبحت خطرة وغير مواتية لعمل الصحفيين؛ ما يجعلها من أسوأ المناطق في العالم، التي يتعرض فيها الصحفيون للخطر الحقيقي".

ومنذ نحو 3 أعوام، تشهد اليمن حربًا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة "الحوثي" من جهة أخرى.وخلفت هذه الحرب أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، وألقت بانعكاساتها السلبية على واقع الحقوق والحريات الإعلامية في البلاد. -

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر