كاتب مصري: السيسي سيبحث مع ولي العهد السعودي أزمة اليمن

[ صورة تجمع الرئيس المصري وولي العهد السعودي بالقاهرة ]


رجح كاتب مصري بحث الأزمة اليمنية خلال لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وضيفه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي وصل القاهرة اليوم الأحد في زيارة هي الأولى له خارجيا منذ تقلده ولاية العهد في يونيو الماضي.
 
وقال الكاتب الصحفي عبدالناصر سلامة في مقال له نشرته صحيفة" المصري اليوم" بعنوان" اليمن الموحَّد والموحِّد" إنه يستطيع" التأكيد على أن الأزمة الخطيرة، التي يمر بها اليمن الشقيق الآن، سوف تكون حاضرة في مباحثات ولى عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان، خلال زيارته الحالية لمصر".
 
واستند سلامة في توقعه إلى ما يمثله" اليمن أرضاً وشعباً من أهمية قصوى للأمن القومي المصري، مثلما يمثل للسعودية سواءً بسواء، ناهيك عما تمثله كحضارة تليدة، ودولة واعدة، وهو ما جعله دوماً محط أنظار البعض، ممن يرون أنهم أمام لقمة سائغة يمكن هضمها ببعض المحفزات".
 
وأبدى أمله أن تضع بلاده" المصلحة العربية العليا فوق أي اعتبار، مصلحة اليمنيين كذلك، الأمن القومي للمنطقة ككل، كما آمل أن تتجه الصياغة السعودية نحو مزيد من الاندماج مع الشعوب لما فيه استقرار المنطقة مستقبلاً، ذلك أن الأطماع الخارجية تتعاظم، لا تستثنى أحداً".
 
ولم يذكر الكاتب ما إذا كان لدى القاهرة تصورا معينا لحل الأزمة في اليمن غير أن صحيفة" الجريدة" الكويتية نشرت في السادس من فبراير الماضي، ما قالت إنها تفاصيل مبادرة تقدم بها السيسي وعرضها على السلطان قابوس بن سعيد خلال زيارته لمسقط مطلع الشهر نفسه، تمهد لإنهاء الصراع في اليمن، وتسمح بإجراء محادثات سياسية بين الأطراف المتصارعة.
 
وتتضمن المبادرة وفق الصحيفة الكويتية" وقف القتال والدخول في هدنة يعقبها السماح بإدخال المساعدات الإنسانية، ثم الجلوس على طاولة المفاوضات ومناقشة القضايا الخلافية".
 
لكن القاهرة لم تعلق وقتها أو بعدها لا بالنفي أو التأكيد على ما نُشر بالصحيفة الكويتية.
 
 واضحاً أن ذلك لم يكن يروق لبعض عواصم المنطقة، التى تخشى أن ترى اليمن قوياً لأسباب نفسية، لا أكثر من ذلك ولا أقل.
 
وفي موضوع آخر، انتقد الكاتب المصري،" مخطط تقسيم اليمن إلى شمال وجنوب" والذي قال إنه" لم يعد سراً، ويسير الآن على أرض الواقع بخطى ثابتة، بذرائع لم تضع الشعب اليمنى نفسه في الاعتبار، لم تضع إرادته في الحسبان، وهو ما سيجعل الفشل أمراً لا مفر منه في المستقبل".
 
وأشار إلى أن" المخطط أصبح معلناً أيضاً بإقامة أربع قواعد عسكرية بالجنوب، وهو الأمر الذى يجعلنا أمام دولتين عدائيتين (شمال وجنوب)، سوف تدور المواجهات بينهما طوال الوقت من جهة، ومن جهة أخرى فإن شعب الجنوب على المدى البعيد لن يمكنه القبول بمثل ذلك الاستعمار الجديد، ليظل هاجس الوحدة ماثلاً، على اعتبار أن الشمال رغم فقره، إلا أنه الكيان المستقل".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر