تفاصيل الخطة السعودية الشاملة لإغاثة الشعب اليمني خلال 2018

[ طائرة سعودية تصل مأرب تحمل مساعدات غذائية ]

كشفت مصادر عن تفاصيل الخطة الشاملة لإغاثة الشعب اليمني، التي تنفذها السعودية، خلال 2018، في إطار التحالف العربي.

الخطة السعودية، وفق المصادر تحدثت لوكالة الأناضول، تستند إلى ثلاثة محاور رئيسية، وهي: تقديم الدعم المالي والاقتصادي، وتوفير الدعم اللوجيستي عبر الممرات البحرية والجوية، وأخيرا تهيئة فتح الموانئ والمعابر في اليمن أمام المساعدات.

وجراء حرب متواصلة منذ نحو ثلاث سنوات، يعاني اليمنيون من أوضاع معيشية وصحية متردية للغاية، حتى بات أغلبهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق الأمم المتحدة.

ويتم تنفيذ المحاور الثلاثة لخطة الإغاثة عبر عدد من الآليات، على أمل تحقيق أهداف الخطة، وهي "تخفيف ومعالجة الأزمة الإنسانية في كل المناطق اليمنية، دون تمييز، وضمان وصول المساعدات والسلع لكافة المدن والمحافظات".

وتدور الحرب في اليمن بين القوات الحكومة، مدعومة بالتحالف العربي، من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي، المتهمين بتلقي دعم إيراني، من جهة أخرى، والذين يسيطرون على عدة محافظات، منها العاصمة صنعاء منذ 2014.

كما تستهدف الخطة السعودية "الحد من التهريب والابتزاز، اللذين يقوم بهما الحوثيون، وتعزيز ورفع كفاءة موانئ اليمن، لضمان انسيابية وصول المساعدات، وتعزيز قدرة اليمن على التصدير والتجارة عبر عدة موانئ"، وفق الخطة.

** دعم مالي واقتصادي

على صعيد الدعم المالي والاقتصادي تتضمن الخطة تقديم 1.5 مليار دولار تغطي أكثر من 50 بالمائة من خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن.

وأطلقت الأمم المتحدة، في يناير/كانون الثاني الماضي، أكبر نداء إنساني، دعت فيه المانحين إلى توفير قرابة 3 مليارات دولار، لمساعدة أكثر من 13 مليون يمني، ضمن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2018.

كما يتضمن هذا المحور إيداع ملياري دولار كوديعة في حساب البنك المركزي اليمني.

وبالفعل وجّه العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، الشهر الماضي، بإيداع ملياري دولار كوديعة في حساب البنك المركزي اليمني، غداة مناشدة أطلقها رئيس الوزراء اليمني، أحمد بن دغر، لإنقاذ العملة المحلية.

** ممرات بحرية وجوية

وفيما يتعلق بتخفيف ومعالجة الأزمة الإنسانية في كل المناطق اليمنية دون تمييز، وضمان وصول المساعدات والسلع لكافة المدن والمحافظات، فإن الخطة تعالج ذلك بتقديم الدعم اللوجيستي عبر الممرات البحرية والجوية.

وتتضمن الخطة "إنشاء جسر جوي إلى (محافظة) مأرب (شرق)، لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية".

وكذلك "إيصال المساعدات الإنسانية من خلال ثلاثة معابر حدودية من المملكة إلى اليمن، وهي: الطوار، والخضراء، والوديعة".

أيضا ولضمان تسليم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني بأمان تم تحديد 17 ممرا إنسانيا، انطلاقا من ست نقاط رئيسية.

وبموجب الخطة سيتم نقل المساعدات من المملكة إلى محافظات صعدة والحزم (شمال) وصنعاء، عبر منفذ الخضراء.

كما سيتم نقل مساعدات إلى محافظات حجة وعمران (شمال) وصنعاء، عبر منفذ الطوال، وميناء الحُديدة (غرب).

فيما سيتم نقل المساعدات إلى تعز (جنوب غرب) والحُديدة، عبر ميناء المخا (جنوب غرب)، وإلى تعز وإب وذمار وصنعاء عبر ميناء عدن، وإلى صنعاء وصعدة عبر مطار عدن.

**رفع كفاءة الموانئ

أما على صعيد تعزيز ورفع كفاءة موانئ اليمن لضمان انسيابية وصول المساعدات فإن ميناء الحُديدة (الخاضع للحوثيين) سيبقى مفتوحا أمام المساعدات الإنسانية والطبية وشحنات الأغذية التجارية.

فيما سيتم تحويل الوقود والشحنات التجارية الأخرى إلى عدن والمكلا والمخا (الخاضعة لسيطرة قوات الحكومة الشرعية والتحالف) .

كما سيكون ميناء الصليف (بمحافظة الحديدة/ غرب)، مفتوحا أمام المساعدات الإنسانية والطبية وشحنات الأغذية التجارية، فيما سيظل مطار صنعاء، الذي أعيد فتحه في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مفتوحا أمام طائرات الإغاثة، بحسب الخطة.

وفي إطار تعزيز كفاءة الموانئ، سيتم إيصال أربع رافعات لبرنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة، وتركيبها في ميناء الحُديدة.

وكذلك سيتم رفع الطاقة الاستيعابية لموانئ عدن والمخا (جنوب غرب) والمكلا (جنوب)، وذلك عن طريق أربع رافعات إضافية (2 في المخا و1 في عدن و1 في المكلا).

وبحسب الخطة سيتم "توفير المشتقات النفطية كتبرع من التحالف".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر