دعا التحالف إلى عدم القبول بتصفية الشرعية...

بن دغر: ما يجري بعدن انقلاب على الشرعية ويجب أن تتوقف الاشتباكات

[ رئيس الحكومة احمد عبيد بن دغر ]


وصف رئيس الحكومة اليمنية، اليوم الأحد، ما يجري  بالعاصمة المؤقتة عدن بأنه انقلاب على الشرعية، داعياً إلى توقف الاشتباكات التي تشهدها مدينة عدن منذ صباح اليوم، بين قوات الحماية الرئاسية من جهة وقوات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات.


وقال بن دغر، في بيان نشره على حسابه بتويتر حمل عنوان "عدن.. لابد من كلمة صادقة"، "يجب أن تتوقف الاشتباكات فوراً، وأن تعود القوات إلى ثكناتها، ويجب العودة إلى حوار بين أطراف الحكم في عدن".


وتعد تصريحات بن دغر، أول اتهام حكومي، للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، بالسعي للانقلاب على الحكومة الشرعية.

وخاطب بن دغر، التحالف العربي، "يجب ألا يقبل الحلفاء اليوم تصفية الشرعية التي رعت التحالف لخوض المعركة مع الحوثيين".
وأشار إلى السماح بتصفية الشرعية "كارثة إذا حدثت".

وألمح بن دغر إلى استعداده لمغادرة منصب رئيس الحكومة، قائلاً "أما الحكومة فإن أي إنسان عاقل ومحب لأهله لا يمكن قبول منصب رئيس الوزراء أو البقاء فيه على أشلاء اليمنيين أياً كانت انتماءاتهم، ووحداتهم، ومناطقهم وشعاراتهم".

وحذر نب دغر من تقسيم اليمن وسقوط الوحدة، لافتاً إلى أن ذلك لا يقل فداحة عن سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر 2014.

 وقال بن دغر في بيانه "لا ينبغي أن تذهب جهود العرب ودماؤهم في اليمن إلى سقوط الوحدة وتقسيم اليمن. هذه جريرتها لا تقل فداحة عن جريمة الحوثيين في صنعاء، ولا ينبغي لكل شريف في اليمن الصمت على ما يحري في عدن من ممارسات ترقى إلى درجة الخطورة القصوى تمس أمن عدن وأمن مواطنيها، وأمن واستقرار ووحدة اليمن، وفي غياب الإرادة الوطنية.


وتابع "اليمن تتمزق لأننا نصمت ولا نصرخ ونخاف قول الحقيقة".
 
وأضاف "إيران تسعى للحصول على تعزيز لوجودها في اليمن عن طريق الحوثيين، وبالتقسيم نحن نعطيها ثلث الأرض وثلاثة أرباع السكان، لتحكم وتتحكم بهم، ستغدو ممارسات البعض منا التي تستهدف الشرعية مكاسب كبيرة بيد العدو، وخطراً حقيقياً على أمننا الإقليمي والعربي، سيغدو الحوثيون مشكلة أخرى في الوطن العربي تثخن في جراحه".  
 
وقال "وحدة الموقف العربي والصراحة والصدق كما يتجلى في موقف المملكة وما نأمله ونتوقعه مخلصين في موقف الإمارات وكل دول التحالف العربي في التعامل مع الأزمة في عدن التي تنحو شيئاً فشيئاً نحو المواجهة العسكرية الشاملة شرط لإنقاذ الموقف، كما هي شرط لإنقاذ اليمن من التقسيم والتقزيم.  ينبغي الامتناع عن الممارسات غير الواعية في عدن، هذه خدمة مباشرة للحوثيين وإيران، وحلفائهم في المنطقة".  
 
وأردف "فشلوا في إثارة أبناء عدن على الحكومة عبر تدمير الخدمات والمرتبات فانتظمت الخدمات والمرتبات، لجأوا لإسقاط الحكومة عن طريق تدمير الريال اليمني ففشلوا، والفضل هنا يعود للمملكة التي رفدت خزينة اليمن بملياري دولار، اليوم يتحركون عسكرياً، باستحداث نقاط عسكرية جديدة والهجوم على معسكرات الشرعية، ومكنة إعلام هائلة، هذا أمر خطير، وعلى التحالف والعرب جميعاً أن يتحركوا لإنقاذ الموقف، فالأمر بيدهم دون غيرهم، والأمل كما نراه نحن في الحكومة معقود على الإمارات العربية المتحدة، صاحبة القرار اليوم في عدن العاصمة المؤقتة لليمن".
 
وقال "أغاضهم وأثار حفيظتهم نحاج الحكومة في استعادة مؤسسات الدولة، ودعم جهود بناء الجيش والأمن، وتنفيذ العديد من المشاريع، أغاضهم أن الشرعية، شرعية الرئيس المنتخب من الملايين من أبناء اليمن لا زالت تقف صلبة على أرض الواقع، فلجأوا لأكذوبة الفساد، سخروا لها إعلام دون ضمير، وأقلام دون وازع من عقل أو دين. لديهم المال، وقد سخروا المال لإسقاط الشرعية وتدمير البلاد، والقضاء على مشروعها الاتحادي".
 
ومضى "اليوم لا يمكن لأحد أن يقف في المنطقة الرمادية بين الحفاظ على بلاده موحدة، وبين التقسيم، لا يمكن السكوت على معاول الهدم لشرعية تقاتل العدو تحت أي ذريعة أو مبرر، دم اليمني على اليمني حرام، ودم الإنسان على الإنسان حرام".

وتأتي هذه التطورات عقب انتهاء مهلة منحها المجلس الانتقالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، لإقالة حكومة أحمد عبيد بن دغر.

وكان التحالف العربي بقيادة السعودية، دعا كافة المكونات السياسية والاجتماعية اليمنية إلى التهدئة وضبط النفس، والتمسك بلغة الحوار الهادئ، عشية الترقب لما سيحصل يوم الأحد من تحركات يقودها المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات ضد الحكومة الشرعية.

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر