المبادرات الشبابية عمل متواصل للتخفيف من معاناة المحتاجين بمحافظة إب (تقرير)

[ تجهيز معونات غذائية استعداد لتوزيعيها على محتاجين بإب ]

تحاشت إب الحرب لكنها لم تسلم من تداعياتها وبين شرارة حرب وطلقة رصاص وجدت المحافظة السياحية نفسها حاضنة لآلاف النازحين والمشردين الباحثين عن الأمن، والفارين من جحيم الحرب المستعرة في أكثر من محافظة يمنية.
ومع توافد النازحين إلى المدينة وزيادة عدد المحتاجين نشأت العديد من المبادرات الشبابية والتي أصبحت تقوم بدور كبير في التخفيف من معاناة الناس بجهود شبابية عبر حملات مجتمعية عملت على ردم فجوة إغلاق الجمعيات من قبل الميلشيات.

 

ثقافة التطوع 
تعمل عدد من المبادرات الشبابية والحملات الإنسانية التي أعلنت عن نفسها مع بداية الحرب وتقوم بعمل كثير من الأنشطة والفعاليات التي يغلب عليها الطابع الإنساني ، ومثلت رافد أساسي للعمل الخيري في المحافظة ورديف للجمعيات الخيرية التي عجزت عن القيام بعملها نتيجة ممارسات المليشيات .

في هذا السياق قال حمزة يحيى مؤسسة ساعد " أن المبادرات الشبابية عملت على نشر ثقافة الأعمال التطوعية والإنسانية ودعمها وتأصيل روحها في الناس وإبراز دورها في تنمية المجتمع".
وأضاف في تصريح لــ يمن شباب نت " ان المؤسسة وغيرها من المبادرات رديف أساسي للجمعيات وعملت خلال أكثر من عام على ردم فجوة الفقر ومساعدة المحتاجين وتسويق حاجياتهم الإنسانية للمجتمع".

من جانبه قال عبد الرحمن البيضاني مدير مؤسسة عطاء "أن ما تقوم به المبادرات الشبابية لا تتوقف عند عرض حالة الاحتياج والعمل كوسيط بين المحتاجين والخيرين وإنما تتعدى ذلك من خلال نشر ثقافة  العمل التطوعي، والعمل على زرع البسمة على شفاه المحرومين".

وأشار في تصريح لــ يمن شباب نت " أن الجمعيات والمؤسسات الخيرية تعرضت للقمع ما أدى إلى انقطاع أعمالها وأنشطتها في الوقت الذي تزايدت فيه أعداد المحتاجين والنازحين والمتضررين من الوضع الذي تمر بها البلاد".

 

استخدام وسائل التواصل 
تتسابق المبادرات الشبابية في محافظة إب على تقديم المعونات الإنسانية للأسر والأفراد المحتاجين في سبيل الوصول إلى توفير متطلباتهم وتعمل عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائط الاتصال الحديثة في الوصول للمتبرعين والأسرة المحتاجه.
"أم محمد" امرأة نازحة من مدينة تعز- توفي زوجها واضطرتها الحرب إلى ترك منزلها والتوجه إلى مدينة إب برفقة ابنتها، كانت ميسورة وتمتلك نقود كافية مع الأيام نفد كل ما تملك وأصبحت عاجزة عن سداد مستحقات إيجار السكن ومهدده بالخروج إلى الشارع بعد أن مرضت ابنتها وهي عاجزة على معالجتها.

هذه القصة الإنسانية عرضها الناشط الشبابي ماجد ياسين  بصفحته على فيسبوك  لكنها وجدت تسابقا من قبل رجال أعمال ومغتربين  واستطاعت إحدى المبادرات الشبابية مساعدة هذه المرأة وتوفير كامل احتياجاتها.

 

مساعدات رمضانية 
عملت المبادرات الشبابية منذ بدء شهر رمضان على تقديم المعونات الإنسانية والخيرية إلى الأسر المحتاجه عبر تقديم سلال غذائية لتخفيف من معاناة المحتاجين في ظل وضع  الحرب الذي تعيشه البلاد في ظل إغفال السلطات المحلية للحوثيين رغم حصولها على مساعدات من المنظمات الدولية.

وقال احمد الجابري رئيس مؤسسة ساعد الشبابية لـ يمن شباب نت " أن الأعمال التطوعية التي يقوم بها الشباب في المجتمع زادت في شهر  رمضان بصورة ايجابية، وعملنا بشكل كبير في توفير مساعدات للكثير من الأسر ".

 

إنجازات المبادرات 
وبحسب إحصاءات مؤسسة "عطاء" فإنها قامت بتوزيع ما يقارب 70 سلة غذائية خلال شهر رمضان تبرع بها مغتربين في الخارج  والذين يعدون هم العمود الأساسي في العمل التطوعي ورافدهم المالي في مساعدة المحتاجين بحسب ما ذكرت المؤسسة .
إلى ذلك قام فريق " إيديا " بتوزيع 80 سلة غذائية استهدفت الأسر المحتاجه في مركز المحافظة ، وساهمت مؤسسة ساعد الشبابية الإنسانية عبر التنسيق مع شركاء مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتوزيع 24000 فرش وبطانية وأدوات مطبخ متكامل للأسر النازحة في أربع مديريات من مديريات المحافظة.

 


كسوة العيد
ومن الأنشطة الخيرية التي تقوم بها المبادرات الشبابية في المحافظة خلال شهر رمضان المبارك جمع كسوة العيد وتوزيعها للأسر المحتاجه والأشد فقراً .
وذكر ناشطون بمؤسسة عطاء " أنهم قاموا بكسوة أكثر من 200 فرد في إطار حملتها المستمرة والتي من المخطط أن تستهدف 500 فرد مع حلول عيد الفطر المبارك"
وبدأت الحملة  خلال تجميع ملابس نظيفة من المواطنين وأخرى يتم شراؤها جديدة من خيريين وفرزها وتنظيفها وتوزيعها للأسر الأكثر فقرا.

 


عمل متواصل
لا تتوقف أنشطة المبادرات الشبابية في مساعدة المحتاجين عند توزيع السلال الغذائية والتي بلغت وفق أرقام المؤسسات خلال عامي 2015،2015م أكثر من 6000 سلة غذائية بكلفة مالية تقدر بـ بالملايين ،وإنما تتعدى ذلك لأنشطة مختلفة نسردها سرداً.

وتعددت مشاريع المبادرات الشبابية الطوعية في كفالة بعض الأسر النازحة المشردة وتجهيزها بجميع الاحتياجات من إيجار شقة ، ومواد مطبخ ، ومواد غذائية وفرش وبطانيات، وتوزيع معونات مالية، وتوفير رعاية صحية.

وقامت مبادرات تطوعية على بناء خزانات مياه وتوفير ماء الشرب لمخيم النازحين في ريف إب، بالإضافة إلى مشروع ثلاجات الطعام مجاني، وتوزيع  طاقات  شمسية مع مصابيح وخزان كهرباء لبعض  لمخيمات النازحين.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر