البريطاني مارتن غريفثت.. الأكثر حظا لخلافة ولد الشيخ سبق له لقاء الحوثيين وصالح(سيرة ذاتية)

[ مقر الأمم المتحدة في نيويورك ]

 
قالت مصادر دبلوماسية، إن الأمم المتحدة تتجه لتعيين الدبلوماسي البريطاني مارتن غريفثت، مبعوثا أمميا جديدا إلى اليمن، خلفا للموريتاني إسماعيل ولد الشيخ، الذي أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة رغبته بعدم الاستمرار بمنصبه بعد انتهاء عقده نهاية فبراير القادم.
 
وتحدثت المصادر لـ" يمن شباب نت" عن المرشحين لخلافة ولد الشيخ الذي تعين في أبريل 2015 وعددهم خمسة وهم سفير ألماني سابق في اليمن ودبلوماسية سويدية عملت بالمجال الإنساني بالإضافة إلى ناصر جودة وزير الخارجية الأردني السابق لكنه رفض رغم ترشيحه بحسب المصادر.
 
وأضافت أن الرابع هو الديبلوماسي البريطاني والمسؤول السابق في الأمم المتحدة مارتن غريفنثس هو الأوفر حظا لخلافة لولد، ولكن التعيين ينتظر التوافق النهائي بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، بينما لم يتنس معرفة الخامس.
 
وفي وقت سابق، أعلن استيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، أن ولد الشيخ أبلغهم بعدم رغبته الاستمرار بمنصبه نافيا تعرضه لضغوط من أي دولة.
 
ولم يوضح دوغريك أسباب استقالة ولد الشيخ، مكتفيا بالقول إن الأخير أبلغ غوتيريش بـ "نيته عدم الاستمرار في منصبه بعد انتهاء ولايته الحالية في شهر فبراير 2018".
 
كما لم يعلن المتحدث اسم خليفة ولد الشيخ في منصبه، غير أن وكالة الأناضول للأنباء قالت إن مصادر أممية أبلغتها أن الأمم المتحدة عيّنت البريطاني مارتن غريفثتن خلفا له.
 
وتنتهي مهمة الموريتاني ولد الشيخ في 28 فبراير القادم، بناء على تمديد مجلس الأمن لمهمته في 24 سبتمبر الماضي لمدة 6 أشهر، لإتاحة المجال أمامه من أجل إحراز تقدم في الملف اليمني.
 
وتم تعيين ولد الشيخ مبعوثا لدى اليمن، أواخر أبريل 2015، خلفا للمغربي جمال بن عمر، الذي عمل بالملف اليمني 4 سنوات قبل أن يعلن تنحيه منتصف الشهر نفسه من العام ذاته.
 
ورعى ولد الشيخ 3 جولات من مشاورات السلام باليمن، اثنين منها في سويسرا والثالثة في الكويت، لكنه عجز عن احراز أي تقدم في الأزمة اليمنية المنبثقة منذ نحو 3 أعوام، عن حرب بين القوات الحكومية، مسنودة بقوات التحالف العربي من جهة، وبين الحوثيين من جهة أخرى.
 
سيرة المرشح الأبرز
 
وبحسب معلومات نشرتها وكالة الأناضول عن سيرة المرشح البريطاني، يعتبر من روّاد الوساطة الدولية، ويمتلك خبرات كبيرة في العمل بالأمم المتحدة بمجال الشؤون الإنسانية والسياسية، وهو أول مدير تنفيذي للمعهد الأوروبي للسلام، من 1999 إلى 2010.
 
وأسس غريفثت "مركز الحوار الإنساني" في جنيف بسويسرا، حيث تخصص، بين عامي 2012 و 2014، في تطوير الحوار السياسي بين الحكومات والمتمردين بمجموعة من البلدان في آسيا وإفريقيا وأوروبا. 
 
ويمتلك المبعوث الأممي الجديد خبرة في التعامل مع النزاعات العربية، حيث خدم مكاتب المبعوثين الثلاثة للأمم المتحدة بسوريا، وذلك مستشارا لكوفي عنان، ونائبا لرئيس بعثة مراقبي الأمم المتحدة.
 
كما عمل في الخدمة الدبلوماسية البريطانية ولحساب منظمات إنسانية دولية مختلفة بما في ذلك منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، ومنظمة "إنقاذ الطفولة"، قبل أن يتقلد، في 1994، مهام مدير إدارة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في جنيف.
 
وسبق للمبعوث الجديد أن زار اليمن قبل عدة أشهر، حيث التقى بقيادات جماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح، قبل أن ينتقل للعاصمة السعودية الرياض للقاء الرئيس عبدربه منصور هادي.
 
وسيكون البريطاني غريفثت ثالث مبعوث أممي يمسك ملف الأزمة اليمنية منذ العام 2011، حيث سبقه في المنصب، المغربي جمال بن عمر، الذي استمر من 2011 حتى 2015، ثم الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ (2015ـ 2018 ).

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر