صحيفة تكشف عزم مليشيا الحوثي استبدال موظفي حزب المؤتمر بأخرين موالين لهم

[ مقاتلين حوثيين (أرشيف) ]

كشفت مصادر أمنية في العاصمة صنعاء، أن ميليشيا الجماعة اقتادت في اليومين الأخيرين عشرات المختطفين من معارضيها من داخل السجون العامة والمعتقلات الخاصة وجعلت منهم دروعاً بشرية في المعسكرات والمقرات الأمنية التابعة لها ومخازن الأسلحة المعرضة للضربات الجوية.

ووصفت المصادر هذا السلوك الحوثي بأنه «عمل إجرامي يتنافى مع كل القيم الإنسانية والمواثيق الدولية»، وقالت إنه «يندرج تحت خانة جرائم الحرب» داعية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى الوقوف بحزم في وجه هذه «التصرف الهمجي».

في غضون ذلك، واصلت الميليشيات الانقلابية إجراءاتها القمعية وتحركاتها الأمنية والعسكرية الرامية إلى إحكام السيطرة على مقاليد الحكم في صنعاء والمناطق الواقعة تحت نفوذها بعدما تخلصت من حليفها الرئيس السابق علي عبد الله صالح وفرضت وصايتها على من بقي حياً أو طليقاً من أنصاره وقيادات حزبه (المؤتمر الشعبي).

وكشفت صحيفة "الشرق الأوسط"، عن مصادر في حزب «المؤتمر الشعبي العام»، أن الجماعة الحوثية تعد لتعيين موالين لها في مختلف المؤسسات خلفاً لعناصر «مؤتمريين» لا تثق الجماعة في ولائهم لها، ومن بينهم محافظون ووزراء في حكومة الانقلاب وقيادات من الصف الثاني.

وعلى صعيد الأعمال القمعية التي مارستها الجماعة بحق أنصار الرئيس السابق وأقاربه، اقتحمت ميليشياتها أول من أمس منزل شقيقة صالح أثناء استقبالها العزاء في شقيقها، وقالت مصادر قريبة من أسرة الرئيس السابق، إن عشرات المسلحين الحوثيين اقتحموا المنزل الواقع جنوب العاصمة وقاموا بترويع النساء والأطفال ونهب محتوياته بما فيها الهواتف المحمولة، واعتقال نجل شقيقته المسنة، الدكتور جمال الشحطري وحفيدها عماد.

وأضافت المصادر أن شقيقة صالح وهي أرملة في السبعينات من عمرها، أصيبت بانهيار صحي وتم نقلها إلى العناية المركزة في إحدى مشافي العاصمة، في حين اقتادت الميليشيات الحوثية نجلها وحفيدها إلى مكان مجهول.

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر