اتفاق بريطاني إماراتي على فتح ميناء الحديدة بالكامل.. هذا يعني وقف عملية التحرير

[ وزير الخارجية البريطاني خلال لقائه ولي عهد أبو ظبي(10 ديسمبر 2017) ]


قال وزير الخارجية البريطاني يوريس جونسون، إنه اتفق مع المسؤولين الإماراتيين خلال زيارته إلى أبو ظبي يوم الاثنين على ضرورة فتح ميناء الحديدة بالكامل أمام المساعدات الإنسانية والسلع التجارية، وهو ما يعني عمليا توقف العمليات العسكرية الجارية حاليا هناك.
 
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به الوزير أمام مجلس العموم البريطاني الثلاثاء حول نتائج زيارته للشرق الأوسط، ونشر موقع وزارته نص التصريح باللغة العربية.
 
في البداية أشار الوزير إلى أن هناك" تصعيدا خطيرا في القتال في اليمن، حيث تتكشف أمامنا الآن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم"، مضيفا أن زيارته الأولى له كوزير للخارجية إلى سلطنة عمان والإمارات وإيران" كان الغرض منها بحث استجابة بريطانيا - دبلوماسيا واقتصاديا - للأزمة في اليمن".
 
وأعاد جونسون التذكير بأن حكومة بلاده" تؤمن تماما بأن السبيل الوحيد لإنهاء هذا الصراع المأساوي هو التوصل لحل سياسي" مشيرا إلى أنه اجتمع مع السلطان قابوس، في مسقط يوم الجمعة، وبحث معه" تفاصيل المأساة في اليمن الذي تشترك معه السلطنة بحدود طولها 180 ميلا".
 
وبعد مسقط زار طهران، حيث اجتمع بكبار المسؤولين، بمن فيهم الرئيس روحاني، ونائب الرئيس صالحي، ووزير الخارجية جواد ظريف.
 
وعن النتائج قال للمجلس" يعلم هذا المجلس بالدور المعرقل الذي تلعبه إيران في أنحاء المنطقة، بما في ذلك في سورية واليمن. ومحادثاتنا بهذا الشأن كانت صريحة وبنّاة، رغم أن ليس بإمكاني أو إمكان نظرائي الإيرانيين زعم أننا توصلنا لاتفاق بشأن كافة المواضيع".
 
وأضاف" لكي نتمكن من تسوية الصراع في اليمن، يجب على الحوثيين التوقف عن إطلاق صواريخ تجاه السعودية، وبالتأكيد يتذكر المجلس استهداف مطار الملك خالد الدولي في الرياض - وهو المطار السعودي المعادل لمطار هيثرو في لندن - بصاروخ باليستي أُطلق من اليمن في 4 نوفمبر".
 
وتابع" وقد ضغطت على نظرائي الإيرانيين لأجل ممارسة نفوذهم لضمان إنهاء هذه الاعتداءات العشوائية الخطيرة".
 
ومن طهران توجه إلى أبو ظبي لعقد محادثات يوم أمس الاثنين مع قيادات الإمارات، حيث قال إنه تم" التركيز على الحرب في اليمن. وقد اتفقنا على ضرورة فتح ميناء الحديدة بالكامل أمام المساعدات الإنسانية والسلع التجارية، حيث هذا الميناء يستقبل أكثر من 80 بالمئة من واردات اليمن".
 
والاتفاق يعني وقف العمليات العسكرية التي بدأت الأربعاء بإشراف الإمارات ويتضح من ذلك أن هدفها من فتح جبهة بالحديدة مع علمها بالموقف الدولي والأممي الرافض لأي عملية عسكرية قد تتسبب بوقف نشاط الميناء هو وأد التحرك المتوقع والمفترض نحو صنعاء عقب مقتل صالح لكنها ذهبت بعيدا لتضييع فرصة سانحة يمكن استثمار غضب الناس تجاه الحوثيين وهزيمتهم بصنعاء.
 
وأضاف الوزير البريطاني" اتفقنا كذلك على ضرورة إحياء العملية السياسية، مع إدراكنا إلى أن اغتيال الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، على يد الحوثيين قد يتسبب في أن يصبح القتال أكثر انقساما"
 
وتابع" وبحثنا أفضل السبل للتصدي لخطر إطلاق صواريخ من اليمن، ورحبنا بالتحقيق الذي تجريه الأمم المتحدة بشأن منشأ الصواريخ التي تم إطلاقها".
 
وقال" إن قلقنا حيال المعاناة التي لا توصف في اليمن يجب ألا تعمي أبصارنا عن واقع أن تسوية قتال بهذا الحجم والتعقيد سوف يستغرق وقتا ويتطلب صبرا - والنجاح في ذلك غير مضمون - لكن فرصة تحقيق تقدم ممكنة فقط بالتواصل مع كافة القوى في المنطقة، بما فيها إيران، وفقط بتحريك المجموعة الفريدة من صداقات بريطانيا في الشرق الأوسط".
 
وختم بالقول" إنني عازم على المضي قدما في هذه المهمة، مع إدراكي للمأساة الإنسانية في اليمن، وسوف أجتمع مع زملائي الخليجيين والأمريكيين مجددا في أوائل السنة الجديدة".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر