الراعي يظهر مع قيادي حوثي لأول مرة منذ مقتل صالح.. فهل باع رئيسه؟

[ يحيى الراعي مع علي صالح(إرشيف) ]


ظهر الشيخ يحيى الراعي القيادي البارز بحزب صالح لأول مرة اليوم الأحد منذ مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح على يد حلفائه الحوثيين الاثنين الماضي الرابع من ديسمبر الجاري.
 
وجاء الظهور العلني للراعي الذي يرأس مجلس النواب في صورة نشرتها وكالة الأنباء اليمنية سبأ التي يسيطر عليها الحوثيون وبجواره النائب عبد السلام هشول خلال لقائهما مع القيادي الحوثي صالح الصماد، رئيس ما يسمى" المجلس السياسي" في صنعاء بحسب الوكالة نفسها.


 
ويعتبر هذا الظهور الأول للراعي الذي كان مقربا من صالح منذ مقتل الأخير يوم الاثنين الماضي وبعد يوم واحد على دفن صالح بمسقط رأسه في سنحان جنوب العاصمة بمشاركة عدد محدود من قيادات حزبه بينهم الراعي وسط إجراءات أمنية مشددة.
 
ولم يصدر عن الرجل أي إدانة أو عزاء في مقتل الرئيس السابق أو أمين عام المؤتمر أو حيال ما يتعرض له أعضاء حزبه من حملات مداهمة للمنازل واختطاف العديد منهم في صنعاء وحجة وغيرهما.
 
وقالت الوكالة إن اللقاء ناقش" تفعيل البرلمان تشريعياً والعمل على الإصلاحات العامة، وتفعيل دور اللجان البرلمانية الدائمة، وكذا تفعيل الرقابة البرلمانية على السلطات التنفيذية والقضائية ومساندة السلطة المحلية على مستوى كل محافظة ومديرية ودائرة والعمل على تنشيط الجبهات".
 
ويُفهم من الإشارة للبرلمان الذي يهيمن عليه المؤتمر أن يكون منفذا لما يريدون من إجراءات وشرعنة أعمالهم والاستمرار بممارسة دوره الرقابي شكليا في محاولة للحفاظ على ورقة المجلس الذي اعتبره صالح في آخر كلمة له يوم الثاني من الشهر الجاري المؤسسة الشرعية الوحيدة في اليمن داعيا التحالف وقتها للتفاوض معها.
 
ويفصح هذا النص الذي أوردته الوكالة الحوثية لما تم بحثه تكليف أعضاء المجلس القيام بدورهم في دعم سلطات الحوثيين بالمحافظات والمديريات ودعم جبهاتهم العسكرية بالحشد والتعبئة وهو ما يعني تحميلهم مسؤولية أي حوادث أو تحركات ضدهم لها علاقة بمقتل صالح.
 
وكان لافتا آخر سطر بخبر الوكالة وهو شكر الصماد للنواب الذي أغلبهم من حزب صالح على دورهم" في احتواء الأزمات والمشاكل في مناطق تواجدهم وإقامتهم ودوائرهم الانتخابية" وفي ذلك إشارة إلى قيامهم بالفعل بدور تهدئة أنصارهم في مناطقهم ودوائرهم حيال ما جرى لرئيس الحزب علي صالح.
 
وفي المجمل يدل اللقاء على تفاهم بين الراعي والحوثيين أو بالأصح استمرار العلاقة الجيدة بينهما على حالها رغم كل ما حدث وإن كان موقفه منهم قبل قتل رئيسه مؤيدة لهم ودافع عن كل انتهاكاتهم في جلسات مجلس النواب وكان ينتقد زملائه الذين يشتكون مما يقومون به بمناطقهم.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر