الجفاف وشح المياه يهددان سكان جحاف بالضالع بالنزوح

[ مديرية جحاف بالضالع تواجه أزمة ندرة المياه منذ سنوات (يمن شباب نت) ]

 
يهدد الجفاف وشح المياه سكان مديرية جحاف بمحافظة الضالع جنوبي اليمن والتي تواجه هذه الأزمة منذ سنوات لكنها اشتدت هذا العام مع أجبر العديد من الناس على النزوح إلى مناطق أخرى.
 
تقع المديرية غرب جنوب مدينة الضالع عاصمة المحافظة ويبلغ عدد سكانها تقريبا 35 ألف نسمة وتتكون من(187) قرية وتتركز أغلب قراها في مناطق جبلية مرتفعة.
 
موجة نزوح
 
وتقول مصادر لـ" يمن شباب نت" إن الأزمة تضاعفت أكثر مع انقلاب الحوثيين وحليفهم صالح على السلطة الشرعية مطلع 2015 والذين قاموا بإيقاف مشاريع المياه التي كانت تغطي جزءا من احتياجات السكان، كما أوقفوا مشروعا قيد العمل بالمديريات المجاورة كان يعول عليه في مدها بالمياه تبلغ قيمته 150 مليون ريال بتمويل من وزارة المياه.
 
وخلال الفترة الماضية نزحت 57 أسرة من سكان القرى البعيدة عن مصادر المياه ومن تبقى في المديرية قد يواجه نفس المصير إذا لم تكن هناك جهود لحل هذه الأزمة من قبل الحكومة أو المنظمات الدولية المعنية بهذا المجال.
 
ويقول أحمد الجحافي أحد سكان المديرية لـ" يمن شباب نت" إن شح المياه يؤرق الأهالي منذ سنوات ويزداد الأمر سوءا مع مرور الأيام خاصة هذا العام ولا يستبعد أن يكون النزوح خياره الإجباري إن بقى الوضع على حاله.
 
ويصف عملية البحث عن المياه وشرائها بالمكلفة قائلا إنها" أصبحت تكلف أكثر مما تحتاجه الأسرة من باقي المتطلبات" في إشارة إلى ارتفاع سعر صهريج المياه.
 
تداعيات مختلفة
 
وألقت هذه الأزمة بظلالها على مختلف حياة الناس، حيث توقف النشاط الزراعي الذي يعتمد عليه الكثيرون في تأمين احتياجاتهم من الحبوب فضلا عن تسرب الفتيات من المدارس بعدما أُجبرن على التفرغ لجلب المياه وترك مقاعد الدراسة وهو ما سيكون له انعكاسات سلبية كما يقول أحمد الجحافي.
 
وارتفع سعر وايت المياه(الصهريج المتنقل) إلى سبعة آلاف ريال نتيجة ارتفاع أسعار المشتقات النفطية والإقبال الكبير على هذه الوسيلة التي تقطع مسافة 100 كيلو متر للوصول إلى هذه المناطق من خلال طرق جبلية وعرة.
 
ويلفت الصحفي والإعلامي زكي السقلدي إلى مسألة سوء الأحوال المادية للسكان الذين يشكل لهم شراء المياه إرهاقا يفوق طاقتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيش فيها اليمنيون عموما.
 
ويقول لـ" يمن شباب نت" إن الكثير من الناس اضطروا لبيع مواشيهم لتغطية نفقات شراء المياه وبعضهم اتخذ خيارا صعبا وهو النزوح إلى مناطق أخرى.
 
جهود محدودة
 
ونتيجة لغياب أي مساعدة من أي جهة، التقى مدير المديرية قائد عقلان مطلع الأسبوع بالسكان لبحث هذه القضية ومحاولة ايجاد بعض الحلول ومنها مساهمة المغتربين ورجال الأعمال في التبرع للصالح العام.
 
وقبل ذلك شكلت لجنتين الأولى لمتابعة مشروع مياه -جحاف الاستراتيجي والذي يمد المديرية بالمياه من مناطق حجر التابعة لمديريات الحصين والضالع وأجزاء من قعطبة والذي توقف مع الأحداث ،فيما تتولى اللجنة الثانية لمشروع الإسعافي عبر مبادرات وحملة تبرعات واسعة لإغاثة سكان مديرية جحاف.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر