قوة تابعة للتحالف العربي تقتحم ميناء عدن وتمنع سفينة صينية من إفراغ حمولتها

[ صورة خاصة للسفينة الصينية التي تم منعها من افراغ حمولتها من قبل التحالف العربي ]

هاجمت قوة أمنية، تابعة التحالف العربي، أمس الأربعاء، ميناء عدن؛ لمنع سفينة صينية من إفراغ حمولتها التجارية، رغم امتلاكها تصريح من عمليات التحالف.

وقالت مصادر في ميناء عدن، لــ"يمن شباب نت"، إن القوة طالبت طاقم السفينة بمغادرة الميناء فورا، وأوقفت عملية تفريغ شحنتها التجارية التي كانت تقلها.

بدورها وجهت الشركة الصينية المالكة للسفينة، رسالة إلى الميناء، تبلغه انزعاجها من هذا التصرف، وما تعرضت له من خسائر.

كما بعث الخط الملاحي الصيني رسالة إلى إدارة الميناء يبلغها أنه قرر إلغاء إي رحلات تجارية إلى ميناء عدن بسبب المخاطر التي تعرضت لها سفينتهم والخط الملاحي بسبب إجبار السفينة على المغادرة.

وأدانت منظمات ونشطاء المجتمع المدني في مدينة عدن الحصار المفروض على ميناء عدن الذي يعتبر النافذة العالمية للمدينة وشريان الحياة والرافد الاقتصادي الوحيد للمناطق المحررة.

وأعربت المنظمات في بيان موحد عن رفصها ما حدث للسفينة الصينية التجارية القادمة من مدينة جدة السعودية إلى ميناء عدن الدولي وتملك تصريح دخول من غرفة العمليات للتحالف العربي المشرف على الموانيء اليمنية. 

وقال البيان، إن قيام قوة أمنية تابعة لمعسكر التحالف في عدن باقتحام الميناء وإيقاف السفينة من إكمال افراغ حمولتها التجارية في الميناء يعد تدخلا سافرا دون مبرر أو مسوغ قانوني و غير مسؤول  وليس له أي علاقة بمهام قوات التحالف العربي في اليمن.

وطالبت منظمات عدن، دول التحالف العربي و في مقدمتها دولة الامارات العربية المتحدة بتحمل مسؤولياتها الاخلاقية والقانونية وسرعة الكشف ومحاسبة الجهة المسوؤلة عن اقتحام ميناء عدن ومنع أي تجاوزات أو تدخل في إدارة شوؤنه العملية والإدارية. 

ودعت أبناء مدينة عدن لمساندة إدارة وموظفي الميناء واانقابة في اعتصامهم المفتوح ضد حصار الميناء لأنه الرئة التي تتنفس بها عدن وصارعت من خلاله من أراد لها الموت سابقاً وعلى استعداد أن تصارع مرة أخرى ومن خلاله أيضاً من يريد لها الاختناق والموت مجدداً حسب البيان. 

وتعتبر السفينة التجارية الصينية الأولى التي ترسو في ميناء عدن منذ نشوب الحرب حيث علقت الصين رحلاتها البحرية إلى عدن نتيجة تدهور الوضع الأمني فيما كانت الشركة الصينية لهندسة الموانئ قدمت عام 2013 عرضاً بتمويل المشروع عبر قرض من بنك التصدير والاستيراد الصيني،ووافقت اليمن على العرض واختارت شركة بريطانية لدراسة العرض وتعديل المواصفات. 

وحسب مشروع تطوير ميناء عدن كان من المقرر أن تتولى الشركة الصينية مهمة "تعميق وتوسعة حوض استدارة السفن وتركيب رافعات جسرية عملاقة ورافعة حاويات متنقلة وقاطرات عملاقة لنقل الحاويات للمرحلة الأولى من الرصيف لرفع قدرة المناولة حتى 1.5 مليون حاوية في العام بإضافة 500 ألف حاوية،بالإضافة إلى تأسيس ملحقات أخرى تشمل بناء ساحة خزن للحاويات ومرافق خدمية ومبانٍ إدارية وورشة مركزية للصيانة العامة". 

وتم التوقيع على اتفاقية تنفيذ المشروع بالعاصمة الصينية بكين في نوفمبر 2013، بين كل من مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية والشركة الصينية لهندسة الموانئ المحدودة. 

وقال محللون اقتصاديون حينها إن المشروع، حال تنفيذه واستكمال تجهيزاته، سيمثل نقلة نوعية للعمل الملاحي في ميناء عدن القريب من خط الملاحة الدولية، فضلاً عن قيامه بإعادة ميناء عدن إلى خارطة المنافسة الدولية من خلال المواصفات الحديثة التي سترفع طاقته التخزينية من مليون حاوية إلى ما بين 2.5 و3.5 ملايين حاوية،وسيرفع القدرة على استيعاب السفن التي تحمل 18 ألف حاوية.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر