قال متحدث عسكري حكومي، اليوم الخميس، إن 15 مدنيًا على الأقل لقوا مصرعهم وأُصيب آخرون، بانفجار مخزن للسلاح، في مديرية برط العنان في محافظة الجوف، شمال شرقي اليمن، في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء.

وذكر عبد الله الأشرف المتحدث باسم المنطقة العسكرية السادسة التابعة للقوات الحكومية، في تصريح لوكالة الأناضول، إن "حريقًا شب في منزل تاجر السلاح عارف قعل، بالمديرية الخاضعة لسيطرة مسلحي الحوثيين، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح".

وأضاف نقلًا عن مصادره في المنطقة، إن "العشرات من المدنيين أُصيبوا بجروح وحروق شديدة، ما يرجح ارتفاع حصيلة القتلى"، دون أن تتوفر حصيلة دقيقة حتى اللحظة.

وأشار إلى أن الضحايا نُقلوا إلى مستشفيات عدة في مديريات المحافظة ومحافظة صعدة (غرب الجوف).

من جهة، وقال أحد السكان "للأناضول" مفضّلًا عدم الكشف عن هويته لاعتبارات أمنية، إن "الحريق بدأ في المنزل الذي تحيط به منازل أخرى، وما لبث أن انتشر الحريق بسبب وجود مادة البنزين المخزّنة في فناء المنزل".

وأفاد بأن أسرة التاجر وجيرانه كانوا يحاولون إخماد النيران، إلا أنها كانت قد وصلت للمتفجرات ما أدى إلى انفجار المنزل وتهدمه، بالإضافة إلى تضرر المنازل المجاورة وتهدم بعضها.

وأضاف إن التاجر "قعل" و5 من أسرته كانوا ضمن القتلى.

ويلجأ العشرات من تجار الأسلحة من بينهم "قعل" وهو أحد أبرز تجار الأسلحة في الجوف، إلى تخزين القذائف الحربية والديناميت والألغام المتفجرة في منازلهم، لتفادي مداهمة السلطات، خصوصًا أن القانون اليمني يجرّم تجارة الأسلحة.

وسبق أن شهدت محافظة ذمار، وسط اليمن، انفجارين مماثلين في مخازن تركيب الذخيرة الحية.