مدرسة يمنية في أديس أبابا أغلب مدرسيها أثيوبيون لا يتحدثون العربية

أقامت مدرسة الجالية اليمنية في أديس أبابا - إثيوبيا حفلا تكريمياً لطلابها المتفوقين في نهاية العام الدراسي، ضم عدداً من الطلاب المبرزين طوال هذا العام. وتخلل الحفل عرضاً مسرحياً وغنائياً للأطفال، إضافة إلى عرض لأعمال يدوية قام بصناعتها الطلاب في المدرسة.

 

إلى ذلك ألقى مدير المدرسة كلمة أمام أهالي الطلاب الذين حضروا، أكد فيها على أن التفاني في التعليم وتربية الأجيال وبذل أسباب النجاح، يأسس لمجتمع صحّي في المستقبل مبني على العلم والتفوق. من جانبه ايضاً تحدث رئيس الجالية اليمنية في إثيوبيا عبدالله القرشي أن المدرسة توفر الكادر المؤهل للطلاب، مشيراً في كلمته عن الجالية، بأن عمرها يزيد عن سبعين عاماً.

 

وحضر الحفل جمعٌ من أهالي الطلاب، وأفراد من الجالية اليمنية - اثيوبيا، وموظفون من السفارة اليمنية، على رأسهم القائم بأعمال السفارة هناك عصام المحبشي، حيث قام الأخير بمعية رئيس الجالية بتكريم الطلاب المبرزين . من جانب آخر سرد أحد أولياء الأمور معاناة الطلاب اليمنيين واللاجئين في المدرسة حيث يقول بأن مدير المدرسة اثيوبي الجنسية ولا يتحدث العربية اطلاقاً، اضافة الى قيامهم بتغيير المنهج من اليمني الى منهج أثيوبي، وتتم عملية التدريس باللغة الاثيوبية.

 

مضيفاً بأن هناك عملية تهميش واسعة للتاريخ والثقافة اليمنية، وان أكثر من 90% من المدرسين أثيوبيون، وغالبيتهم يدينون بالمسيحية ولا يتحدثون العربية على الاطلاق، وهو مايشكّل حاجزاً امام الطلاب للتعلم كباقي أقرانهم في اليمن على اعتبار ان هذه المدرسة تتبع الجالية اليمنية. وتساءل ولي الأمر عن الانعكاس الذي سيأثر بدوره على أداء الطلاب مستقبلاً حين يعودون الى وطنهم بثقافة ليست ثقافتهم ومعارف كان من المفترض ان يتلقوا التعليم فيها، مشدداً على ضرورة تمسّك اولياء الامور بتدريس اللغة العربية والثقافة الوطنية لابنائهم.

 

من جانبه رفض رئيس الجالية عبدالله القرشي التعليق على شكاوى اولياء الامور، وتوضيح الاسباب. ويعاني الاهالي اليمنيون في اثيوبيا من صعوبة ايجاد مدارس يتلقى فيها ابنائهم التعليم باللغة العربية، مما يضطرهم الى التسليم بالامر الواقع، وارسالهم للمدارس التي تعلم اللغة الاثيوبية، وهو مايثير لديهم مخاوف بشأن مستقبل تعليم أبنائهم. وتفاقمت هذه المشكلة مع تزايد النازحين واللاجئين القادمين من اليمن بسبب الاوضاع الامنية التي تشهدها البلاد، حيث يعاني أغلب من جاؤوا الى اثيوبيا أوضاع معيشية سيئة.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر