الحكومة تدعو الى دمج كافة الوحدات العسكرية التي نشأت على أساس مناطقي 

[ خلال حضور بن دغر الاحتفال الذي اقيم بمناسبة ذكرى 14 أكتوبر بعدن "سبأ" ]

دعا رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، إلى إعادة النظر وتوحيد كافة الألوية والوحدات العسكرية والأمنية التي نشأت على أساس مناطقي، سواء كانت في عدن أو حضرموت، حيث يجب دمجها لتقوم بواجبها في حماية عدن وحضرموت وتعز والضالع ولحج وكل مدن اليمن.

وحذر بن دغر خلال حضورة اليوم، الحفل الفني الخطابي الذي أقيم بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لثورة الــ 14 من أكتوبر والذكرى الخمسين لعيد الاستقلال 30 نوفمبر، في قاعة ابن خلدون بكلية الآداب جامعة عدن، من مخاطر ظاهرة حمل السلاح، التي يجب أن يرفضها المجتمع، وأن يقف أمامها الجميع، فمدينة عدن رمزا للمدنية والتعايش والسلام، لا تحتمل مزيداً من القتل والاغتيالات.. مشددا على ضرورة وضع السلاح وامتثال الجميع للقانون.
  
وقال بن دغر "ها نحن اليوم نحتفل بذكرى 14 أكتوبر وبالأمس احتفلنا بذكرى 26 سبتمبر وغدا سنحتفل بالذكرى الخمسين لــ 30 من نوفمبر يوم الاستقلال الوطني، وهي مناسبات وطنية غالية علينا لأنها جزء من تاريخنا وجزء من تكويننا وثقافتنا" مشيراً الى أن الاحتفال بالأعياد الوطنية، هو وفاء للمناضلين والشهداء والدماء التي سالت من أجل تحرير البلاد والاستقلال الوطني ومن أجل اليمن والشعب.

ووفقا لوكالة سبأ الرسمية أكد بن دغر "أنه من المهم في هذه المرحلة أن ندرك أن قضيتنا تتطلب مزيداً من الوعي، فليس بإمكان أحد أن يصنع قراراً وطنياً بمفرده، لكن نستطيع أن نوحد الصفوف تجاه العدو وتجاه الانقلابيين الذين يقاتلونا في كل مكان في تعز والمخا ومارب والبيضاء والجوف، واذا أردنا أن نحمي عدن فيجب علينا أن ننصر تعز، وإذا أردنا أن نحمي حضرموت وشبوة يجب علينا أن نناصر أهلنا في مارب الذين يقاتلون في الصفوف الأمامية".
 
وشدد على ضرورة استشعار حجم المسؤولية الوطنية الكبيرة التي تقع على عاتق النخب السياسية والثقافية والاجتماعية والعلمية تجاه الوطن والشعب، والتي تكمن في النظر بعمق إلى تفاصيل المرحلة الراهنة، والعمل معاً لانقاذ البلاد من انقلاب المتمردين الحوثيين وصالح على الشرعية وفرضهم حرباً همجية مازالت جراحها غائرة في جسد الشعب والنسيج الاجتماعي.. محملا ذات المسؤولية على الطلاب ومخرجات الجامعة كونهم يمثلون ملامح المستقبل لليمن الجديد.
 
واكد على اهمية التعاون بين الجميع لبناء الوطن والحفاظ على استقراره ووئامه ورفض الفوضى ومظاهر حمل السلاح والقتل والاغتيالات، والعمل الجاد والفاعل لاستعادة مدينة عدن مكانتها التاريخية والحضارية والمدنية بين كافة المدن اليمنية.. لافتاً بانه لا يمكن بناء الوطن إن لم يكن هناك استقرار.. مشدداً على ضرورة توحيد الموقف السياسي والعسكري في قرار واحد وهو قرار الشرعية والرئيس عبد ربه منصور هادي.
 
وقال رئيس الوزراء" الذين لم يدركوا بعد أن الصراعات وأن نفي الآخر قد سبب الكثير من المتاعب، نريد أن نحتفل بأكتوبر مثلما احتفلنا بسبتمبر، نريد أن نحتفل بشيء من الاستقرار والامان بعيداً عن الفوضى وبعيداً عن الصراع والمناطقية".
 
وأضاف "يجب أن يحترم بعضنا البعض وأن يقبل كلا منا الآخر كما هو لا كما يريده، هذه المسألة ضرورية، من حق الناس أن يعبروا عن وجهة نظرهم، فالحرية هي الانسان والانسان هو الحرية، فإذا سلبت حريته سلبت انسانيته، فالقبول بالآخر هو اللبنة الأولى في شرط بناء الدولة المدنية الحديثة".
  
ولفت الى ان الأمن صناعة وطنية عظمى، ومهمة رئيسية لأي شعب يريد العيش في سلام، ولذلك نقول دائماً قضيتنا الراهنة هي هزيمة العدو، وغداً فليطرح كلاً مشروعه للشعب اليمني وليرى الشعب ما يراه مناسبا. وأضاف قائلا "تحية لأولئك الأبطال، الذين إذا تذكرنا أولهم لبوزة لا نستطيع أن نتذكر الآخرون، لأنهم لازالوا يناضلون حتى اليوم وهذه اللحظة، لازالوا يسيلون الدماء من أجل الوطن والحرية والجمهورية ومن أجل المشروع الاتحادي القادم". 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر