الأمم المتحدة وهولندا والسويد يدعون أطراف الصراع باليمن لفتح مطار صنعاء

[ مطار صنعاء الدولي يسيطر عليه الحوثيون ]



دعا وزيرا خارجية السويد وهولندا والأمم المتحدة، أمس الجمعة، أطراف الصراع في اليمن إلى ضرورة العمل على فتح مطار صنعاء الدولي، المغلق منذ أكثر من عام، أمام الرحلات التجارية.

جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن الوزيرين والأمم المتحدة، مساء الجمعة، عقب انتهاء اجتماع رفيع المستوى عقد في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال وزيرا خارجية هولندا، بيرت كوندرز، والسويد مارغو والستروم، إن "اليمن يواجه حاليا أسوأ أزمة إنسانية في العالم حيث يعاني أكثر من 17 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي من بينهم 7 ملايين شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة".

وأضاف الوزيران أن "اليمن أصبح مركزا لأكبر حالة تفشي للكوليرا في العالم في عام واحد، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 700 ألف إصابة، وأكثر من ألفين و100 وحالة وفاة مرتبطة بها، منذ 27 أبريل/نيسان الماضي".

وحث البيان المشترك، الذي تلقت الأناضول نسخة منه، جميع الأطراف المعنية على إنهاء الصراع في اليمن وإيجاد حل سياسي والسماح بالوصول الآمن والسريع وغير المعاق للموظفين والإمدادات الإنسانية، وتسهيل الحصول على الواردات الأساسية من الأغذية والوقود والإمدادات الطبية.

وطالب أطراف الصراع والأطراف الدولية والإقليمية المؤثرة بتدعيم الدفع الفوري للرواتب المتوقفة منذ قرابة العام، لموظفي الخدمات المدنية الأساسية مثل العاملين في مجالات الصحة والمياه والصرف الصحي والتعليم، وتركيب رافعات متحركة في ميناء الحديدة (غرب) لزيادة سعة الميناء.

كما دعا البيان الجهات المانحة إلى دعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام الحالي.

ورحب بإعلان عدد من الدول (بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية والدانمارك وهولندا) تقديم تعهدات مالية إضافية بقيمة 207.5 مليون دولار للمساهمة في تمويل أنشطة الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن.

يذكر أن التحالف العربي فرض في 9 أغسطس/آب 2016، حظراً جوياً على مطار صنعاء، لـ"منع وصول السلاح للحوثيين"، قبل أن يستثني الرحلات الإنسانية التابعة للمنظمات الدولية.

وأعلن التحالف، بقيادة السعودية، أغسطس الماضي، استعداده لرفع الحظر عن المطار، في حال قامت الأمم المتحدة بإدارته، إلا أن الأخيرة قالت إن إدارة المطار ليس من اختصاصها، كما أعلن الحوثيون رفضهم للمقترح، وقالوا إن إدارة المطار "حق سيادي لا يمكن التخلي عنه لأي طرف".

ويشهد اليمن منذ خريف 2014، حربا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية المدعومة بالتحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثي، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، من جهة أخرى.

وخلّفت الحرب أوضاعا إنسانية وصحية صعبة، فضلا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر