مسئولون امريكيون: واشنطن قررت تمديد مهمة قواتها باليمن..ودبلوماسي خليجي يقول أن أولويات الإمارات العسكرية تغيرت في اليمن

نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية، قولهم إن واشنطن قررت الإبقاء على قوة صغيرة من المستشارين العاملين في قواتها الخاصة باليمن لمدة غير محددة، حيث كانت أرسلتهم مؤخرا ضمن عملية محدودة على المدى القصير.

وأشارت الصحيفة، في تقرير نشرته السبت 18 يونيو، أن الإدارة الأمريكية كانت أعادت إرسال مجموعة صغيرة من القوات الخاصة الأمريكية إلى اليمن مؤخرا، في إبريل الماضي، وأعتبرها المسئولون الأمريكيون بأنها خطوة نحو إعادة مهمة مكافحة الإرهاب في اليمن، بعد عام تقريبا على إنهائها بسبب الحرب الأهلية. كما كشفت الصحيفة أيضا أن واشنطن وجهت إلى اليمن مؤخرا مجموعة أخرى من القوات الخاصة الأمريكية كلفتها بـ "تقدير الأوضاع الأمنية واستقطاب مواطنين محليين للتعاون مع الولايات المتحدة". 

وكانت الولايات المتحدة قررت، قبل عام تقريبا، سحب كافة قواتها المتواجدة في اليمن من أجل محاربة تنظيم القاعدة، بسبب الاضطرابات والحرب الداخلية التي ضربت البلاد منذ منتصف مارس 2015.  

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن هذه المجموعة الصغيرة من القوات الخاصة التي أعادتها مؤخرا إلى اليمن بطلب إماراتي، ستبقى من أجل مساعدة التحالف العربي الذي تقوده السعودية في محاربة مسلحي تنظيم القاعدة.

واستجابت واشنطن لطلب قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة، أحد دول التحالف العربي الفاعلة في اليمن، للمساعدة اللوجستية والميدانية في محاربة التنظيمات الإرهابية جنوب البلاد، حيث يفرض تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية، السيطرة على أجزاء واسعة هناك.

ومع أواخر شهر ابريل الماضي نجحت عملية عسكرية مشتركة بين القوات اليمنية والقوات السعودية والإماراتية بمساعدة أمريكية، في طرد تنظيم القاعدة من محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، والذي ظل يدير المحافظة طوال العام الماضي بعد سيطرته شبه الكلية عليها مطلع إبريل 2015. وقالت الصحيفة الأمريكية أن السفن الأمريكية في خليج عدن ساعدت في العملية، وعلى الأرض في المكلا، عاصمة المحافظة قدمت القوات الأمريكية الدعم الاستخباراتي وساعدت القوات العربية على تحديد أهداف للمتشددين.

 ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الأمريكيين قولهم إن "فريقا يتكون، تقريبا، من 10 مستشارين سيواصل مساعدته  للعسكريين من دولة الإمارات" المتواجدين حاليا في اليمن لمحاربة تنظيم القاعدة. وفي وقت لفتت فيه إلى أن الإمارات قررت إنهاء عملياتها العسكرية في اليمن، التي بدأتها قبل أكثر من عام في إطار التحالف العربي ضد المتمردين الحوثين المتحالفين مع قوات عسكرية تابعة للرئيس اليمني السابق صالح، أشارت – على لسان دبلوماسي أماراتي في واشنطن - إلى أن الإمارات ستحول عمليهاتها في اليمن لتقتصر من الأن وصاعدا على محاربة التنظيمات الإرهابية، بدلا عن قتال الحوثيين المدعومين من إيران.

ونقلت الصحيفة عن يوسف العتيبة، الذي وصفته بأنه سفير الدولة الواقعة في الخليج الفارسي، في واشنطن، ان القوات الإماراتية تعمل مع القوات السعودية واليمنية في إطار الجهود المتواصلة لتعقب مقاتلي القاعدة في جزيرة العرب في جميع أنحاء اليمن. وبحسب الصحيفة فقد رفض العتيبة الافصاح عن عدد القوات الإماراتية التي تشارك في هذه المهمة.

وقال السفير "أظن أنها (أي هذه المهمة الجديدة) سوف تستمر لفترة طويلة من الوقت"، مضيفا: "وقد تغيرت الأولويات العسكرية من قتال الحوثيين المدعومين من إيران إلى كونها أكثر تركيزا على القاعدة في جزيرة العرب."

ونقلت الصحيفة أيضا عن السفير الأمريكي السابق في اليمن "ستيفن سيش"، قوله إن "الالتزام الجديد للقوات الاميركية في اليمن سيتيح وضع أفضل لطلعات الاستطلاع والضربات الجوية ضد تنظيم القاعدة". ويعمل "سيش" حاليا، نائبا للرئيس التنفيذي لمعهد دول الخليج العربي، وهو معهد أبحاث بواشنطن.

وقال سيش ان الولايات المتحدة تستفيد من استمرار الشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ أن اصبح هذا البلد يمتلك شعورا قويا بالحاجة الملحة في خوض القتال ضد القاعدة في جزيرة العرب.

وفي السياق، نقلت الصحيفة عن مسئول أمريكي آخر، قوله: "إذا كانت دولة الإمارات العربية المتحدة هناك، ولديها القدرة، فلماذا نحن لا [نساعدهم على الاستمرار في ملاحقة القاعدة في جزيرة العرب]". وأضاف: "نحن في طريقنا للقيام بما يمكن القيام به". 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر