صحيفة فرنسية: السعودية تستعد لعملية عسكرية لتحرير الحديدة

[ صورة إرشيفية لميناء الحديدة غرب اليمن ]

قالت صحيفة " لوموند" الفرنسية، إن السعودية التي تقود تحالفا عربيا لدعم الرئيس عبدربه منصور هادي تستعد لهجوم محتمل لتحرير ميناء الحديدة على البحر الأحمر غرب اليمن، معتبرة أن هذا الهدف يمثل تحديا مشتركا لليمن والسعودية.

وفي ترجمة خاصة بـ" يمن شباب نت" أشارت في تقرير نشرته اليوم الجمعة أعده مراسلها بالرياض، إلى أن الخيار العسكري هو المتاح لاستعادة الميناء بعد رفض الأمم المتحدة طلبا من التحالف بالإشراف عليه للتأكد مما يدخله وضمان أن لا تذهب المساعدات للحوثيين لبيعها أو تسخيرها لمقاتليهم.

واتهم التحالف الحوثيين المرتبطين بإيران باستخدام الميناء الذي تدخل منه 80 في المائة من الواردات التجارية والإنسانية باستغلال عائداته المالية لتمويل عملياتهم العسكرية وتهريب السلاح والبشر بينما أبناء الحديدة يواجهون المجاعة.

ونقل مراسل الصحيفة عن محلل وصفه بأنه مقرب من دوائر صنع القرار بالرياض، أن من أهداف العملية أيضا إجبار الانقلابيين للذهاب لطاولة المشاورات بتجريدهم من ورقة قوية هي الحديدة والميناء.

وتحدثت الصحيفة عن السيناريو المتوقع، لافتة إلى أن السعودية وحلفائها بالتحالف يدرسون المناورة التي من شأنها السيطرة على المدينة في حركة كماشة، مع هجمات متزامنة من البحر الأحمر، وعدة جهات بالمدينة مع تأمين الميناء.

وتنقل مرة أخرى عن المصدر أنه" يجري مناقشة هذا السيناريو مع الأميركيين ومن غير المعروف ما إذا كانت سوف ترسل قوات خاصة أم أنها ببساطة تقديم المعلومات".

من جهة أخرى أشارت الصحيفة إلى أن التحالف حرص على توفير بدائل للميناء لتحييد انتقادات الأمم المتحدة، التي تخشى من أن أي هجوم من شأنه أن يؤدي الى مجاعة.

والموانئ المقترحة هي عدن والمكلا ومنفذ الوديعة البري الحدودي مع السعودية.

غير أن دبلوماسي غربي تحدث للصحيفة عن مخاوفه من أن العملية ستكون صعبة وأن الانقلابيين سيقاتلون للحفاظ على آخر منفذ بحري لهم.

وتطرقت الصحيفة إلى زيارة ترامب في 19 مايو الجاري للسعودية والتي يمكن أن تساعد على رؤية أكثر وضوحا، لكنها تنبه إلى أن مستوى المساعدة التي تمنحها وزارة الدفاع الأمريكية تؤثر على قرار عملية الحديدة من عدمه.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر