بن دغر: الأحداث في "عدن" إما أن تكون بداية لمعالجة المشكلات أو هزيمة سوف تكبر مع الأيام

[ رئيس الحكومة وصل ألمانيا مع وفد يضم وزراء ومسؤولين ]

دعا رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر الأشقاء في التحالف وبقية الدول العربية إلى اتخاذ موقف واضح وعدم السكوت حيال ما يجري اليوم في بعض المناطق المحررة وخصوصا العاصمة المؤقتة عدن.
 
 
 وأكد بن دغر في مقال له اليوم الجمعة، بعنوان "قبل فوات الأوان" أن "على الاشقاء في التحالف والعرب جميعاً لا يمكنهم أن يمضوا صامتين وهم يراقبون الأحداث في المناطق المحررة من اليمن وهي تنتقل من حالة إلى أخرى، هناك كلمة حق لابد أن تقال الآن، فإن تأخرت فلن تكون ذات نفع غداً" 
 
 
وكانت عدن قد شهدت أمس إعلانا سياسيا، برئاسة المحافظ المقال عيدروس الزبيدي، ونيابة الوزير المقال هاني بن بريك، وعضوية عدد من محافظي المحافظات الجنوبية.
 
 
وأشار بن دغر الى أن بعض مظاهر الأزمة في عدن يستطيع التحالف السيطرة عليها" وقال  "عدن وأزمتها اليوم إما أن تكون بداية لمعالجة المشكلات، أو بداية لهزيمة سوف تكبر مع الأيام، وتكبر معها الروافد التي ضاعفت من عمق أزمة الأمة العربية كلها".
 
 
وأضاف، "أن ما حدث ويحدث في عدن لا تعالجه الانفعالات الوقتية وإلتي استدعت خطاب المظلومية الجنوبية بصورة لافتة للإنتباه، هذه المرة تبرز المظلومية مع انبعاث جديد لصراعات مناطقية محلية لم تمت جذورها بعد"
 
 
وتابع "ليس هناك حلول لأزمة البلد المعقدة يمكن لطرف أومحافظة أو حتى إقليم فرضها على سائر أطراف المجتمع وتكويناته" لافتا إلى أن سبب كل هو نتاج لتمرد الحوثيين وصالح على الدولةً وانقلابهم على الشرعية والإرادة الجمعية للمجتمع".
 
 
وحذر من تكرار تجربة انقلاب الحوثيين وصالح في عدن، بوعي من القوى الفاعلة في الجنوب أوبدون وعي، مشيرا إلى تلك الانتصارات التي حققها الشرعية قد تحول تلك الانتصارات إلى هزائم". حد تعبيره.
 
 
وأكد بن دغر على أن "هناك توافق وطني صنعه الشعب اليمني ورعاه الأشقاء والمجتمع الدولي وأن الخروج علية سيترتب عليه أمرين،الأول: سقوط الجمهورية في المحافظات الشمالية وهذا يحدث الآن، وإن لم يعلن عن سقوطها، والأمر الثاني: هو سقوط الدولة ابتداءً من المحافظات الجنوبية وانكشاف جغرافيا الوطن أمام احتمالات عديدة، من بينها إطالة أمد الصراع وفقدان مكاسب ومصالح عظمى لا يمكن تعويضها في أمد قريب".
 
 
ولفت بن دغر، الى أن استدعاء المظلومية الجنوبية لن يقدم حلولاً كافية وشافية للأزمة العامة، وإن كان يرفع عالياً صوت المقهورين، المسحوقين بفعل الإقصاء والإلغاء ومصادرة الحقوق لربع قرن من الزمن هو عمر الوحدة".
 
 
وأكد أننا "في اليمن نحتاج إلى بعض الوقت لالتقاط الأنفاس والتفكير بعمق فيما نحن فيه، وللأسف العدو لا يسمح لنا بذلك"
 
 
وشدد على ضرورة المضي في بناء الدولة الاتحادية. وقال "ستبقى الدولة الاتحادية المدنية هي الإطار السياسي والتنظيمي المؤهل لجعل المواطنة المتساوية ممكنة التحقق، والمانع لمزيد من التفكك، والضامن للحقوق والحريات، كما  أنها ومن وحي التجربة الإنسانية تقدم الأسلوب الأمثل في توزيع السلطة والثروة، التي يتمحور خلافنا عليها الآن وفي كل حين".
 
 
وحذر في الوقت نفسه من تداعيات سقوط مشروع الدولة الاتحادية في اليمن. وقال "أن سقوط مشروع الدولة اليمنية الاتحادية والتي توافقنا على شكلها ومضمونها في مؤتمر الحوار الوطني، أو استبدال الشرعية عنوة بأية شرعية غير شرعية الانتخاب وصناديق الاقتراع، سوف تغير مسار الأحداث والحرب في بلادنا وجذرياً لصالح العدو، كما ستعصف بموازين القوى على كل المستويات المحلية والإقليمية، الكثير من عناصر وقوى الصراع على الأرض سوف تفقد حججيتها، وسيضغط المجتمع الدولي نحو حلول لا تنهي الإنقلاب، بقدر ما تؤدي إلى التصالح معه، فهذا العالم محكوم بقوانينه ونظمه وليس بإراداتنا حتى وإن بدت عادلة".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر