مؤتمر للمانحين بجنيف في أبريل لحشد الأموال لمواجهة المجاعة باليمن

تعول الأمم المتحدة على مؤتمر المانحين لحشد الأموال لليمن لمواجهة خطر المجاعة الذي يتهددها والذي يُعقد في 25 أبريل القادم في جنيف السويسرية ويشارك فيه مسؤولون أمميون ومنظمات وممثلين للدول المانحة.

وقال جيمي ماكغولدريك، المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن، إن المؤتمر سيترأسه الأمين العام للأمم المتحدة كأول حدث دولي كبير له، وسيشارك في استضافته كل من الحكومتين السويسرية والسويدية اللتين ستعقدانه على المستوى الوزاري.

وأوضح أن الهدف هو جذب الانتباه الذي تشتد الحاجة إليه وإيجاد فهم أفضل من جانب الحكومات والجمهور حيال معاناة شعب اليمن التي دامت فترة طويلة جدا، مشيرا إلى أن اليمن تتنافس مع سوريا والعراق، ولا تحظى بالاهتمام الذي تستحقه كواحدة من أكبر الأزمات الإنسانية إنْ لم تكن أكبر أزمة أمن غذائي في العالم.

وأضاف في حوار مع موقع الأمم المتحدة" والشيء المؤسف هو أننا في فترة صعبة جدا، نحن في مرحلة حرجة من حيث جمع الأموال، إذْ لم نحصل سوى على 7? من النداء الذي تبلغ قيمته 2.1 مليار دولار".

وتابع" نحن بحاجة لتغطية جميع القطاعات وتوفير احتياجات 12 مليون نسمة يعانون في عوز فائق. لدينا الآن 7 في المائة، وإذا لم نتمكن من تغيير ذلك، فإن إمكانية حدوث المجاعة وغيرها من القضايا الإنسانية الخطيرة ستكون جزءا كبيرا من جدول أعمالنا في العام المقبل".

وحول رسالته للمانحين، لخصها قائلا:" رسالتي هي أنه يجب أن يأتوا إلى هنا ( المؤتمر) وهم مدركون أن خطة الاستجابة التي وضعناها سليمة جدا من الناحية المنهجية. فهي ترتكز على دلائل واضحة، وقد تم تحديد أولوياتها بالفعل. نحن بحاجة إلى المال يوميا، نحن لا نحتاج إلى تعهدات، وإلى وعود، وإلى الحديث عن إعادة الإعمار والانتعاش. نحن بحاجة إلى أن يكون هذا الحدث إنسانيا بحتا حيث يأتي الناس إليه لفهم حجم ونطاق الأزمة، إذ لا تستطيع الكلمات والأرقام أن تصف المعاناة والألم والظلم الذي يواجهه شعب هذا البلد. عليهم أن يأتوا طوعا إلى هذا المؤتمر وأن يكونوا على استعداد للمساعدة في إنقاذ اليمن".

 وصنفت الأمم المتحدة اليمن مع ثلاث دول أخرى هي الصومال وجنوب السودان وشمال نيجيريا ضمن البلدان المهددة بالمجاعة، واعتبرت الأزمة الإنسانية في اليمن الأكبر عالميا.

ولا يعرف سبعة ملايين شخص " من أين ستأتي وجباتهم القادمة"، بحسب المسؤول الأممي سالف ذكره.

ويقول ماكغولدريك إنهم بصدد إجراء "أي بي سي" أو "تصنيف متكامل للأمن الغذائي"، الذي يستمر في التدهور، حيث أن هناك 17 مليون شخص في حاجة إلى مساعدة عاجلة، 7 ملايين منهم في حاجة ماسة لأنهم لا يعرفون حقا من أين ستأتي الوجبة المقبلة لإطعام الأسرة.

واتهم مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بصنعاء بحرمان المواطنين الخاضعين لسيطرتها من" أية خدمات اجتماعية أو صحية وأي شيء. 50? من المستشفيات لم تعد موجودة. إذا، عندما يكون هناك انعدام أمن غذائي، وخمسون في المئة من المراكز الصحية لا تعمل، ومشكلة إمدادات المياه... فهذه هي المكونات المثالية لما نواجهه في هذا البلد. وإذا استمرت هذه الظروف، فإن خطر المجاعة سيرتفع جدا."

وشرح نظام تصنيف الأمن الغذائي المتكامل على هذا النحو" أي بي سي هو نظام تصنيف الأمن الغذائي المتكامل، حيث نذهب إلى أجزاء من البلد ونجري تحقيقا بشأن توافر الغذاء، والحالة التغذوية، وتوافر الصحة، وسعر السلع.. ونضع فهما للوضع القائم وكيف يندرج في مختلف الفئات، التي تمتد من الفئة رقم واحد إلى الفئة رقم خمسة. الفئة رقم خمسة هي فئة المجاعة. أما الفئة رقم أربعة فهي حالة الطوارئ. في اليمن، هناك مناطق تندرج في المرحلة الرابعة وأخرى في المرحلة الثالثة، لذلك فإننا في وضع صعب للغاية .. بيئة هشة للغاية".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر