تراجع محدود بأسعار العملات الأجنبية وأنباء عن اجتماع بين البنك المركزي وصيارفة عدن

[ البنك المركزي بعدن ]

قالت مصادر متعددة، إن أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني سجلت مساء اليوم الاثنين هبوطا مفاجئا بنسبة طفيفة وسط أنباء عن اجتماع مرتقب غدا بين قيادة البنك المركزي بعدن وصيارفة.

وذكرت المصادر أن سعر صرف الدولار سجل تراجعا محدودا في عدن وصنعاء إلى 350ريالا للدولار الواحد، بينما نزل الريال السعودي مقابل نظيره اليمني إلى 90 ريالا بعدما تجاوز هذا الرقم خلال الأيام القليلة الماضية.

في سياق متصل، أشارت مصادر صحافية إلى عقد اجتماع غدا الثلاثاء بين قيادة البنك المركزي بعدن وملاك شركات ومحال صرافة لبحث تداعيات الانهيار السريع للعملة الوطنية وربما مناقشة كيفية وقف هذا التداعي بإجراءات مشتركة.

وتسبب هبوط الريال إلى مستويات قياسية في السوق السوداء وصلت إلى 360 ريالا في العاصمة ومحافظة عدن، إلى توقف عدد من شركات الصرافة عن البيع لكنها تشتري إذا وجدت.

وهي نفس الخطوة المماثلة التي لجأ لها بعض تجار التجزئة من وقف بيع منتجاتهم في ظل تهاوي الريال واختفاء العملة الأجنبية وما رافق ذلك من تقلبات الأسعار.

ويأتي التراجع داخل السوق السوداء خلال أسبوعين فقط، بعد تماسك نوعي للريال اليمني على مدى الأشهر الماضية، منذ استقراره عند 300 إلى 310 ريالات مقابل الدولار، منتصف العام الماضي، عقب عملية هبوط متكررة من آن إلى آخر.

وعلى إثر ذلك، صعدت أسعار السلع الأساسية في الأسواق المحلية بنسب متفاوتة في البلاد التي يعيش نحو 14 مليون من سكانها تحت الحاجة بحسب منظمات دولية.

وناشدت الأمم المتحدة الدول المانحة لتوفير 1.2 مليار دولار لتقديم مساعدات لـ12 مليون يمني خلال العام الجاري، محذرة من أن البديل هو الوقوع في مجاعة كبيرة.

ويقول مختصون في الاقتصاد إن هذا التراجع طبيعيا من الطبيعي في ظل الحرب وتوقف حركة الاقتصاد واستنزاف الاحتياطي النقدي في الخارج، لكن آخرين عزوا الأمر إلى معالجة الحكومة لأزمة السيولة المالية بطبعها 400 مليار ريال تساوي نحو 1.6 مليار دولار في روسيا، وضخ كمية كبيرة من الريالات في السوق.

ولمعالجة هذا التراجع، يقترح مدير البنك المركزي في عدن، خليل شيباني، على الحكومة، التواصل مع بعض الدول والمؤسسات النقدية، لمنح اليمن مساعدات مالية أو ودائع.

وقال إن "انهيار قيمة الريال يعود بدرجة كبيرة إلى المضاربين تجار العملات، حيث يتم رفع سعر الدولار بمجرد وصول السيولة التي طُبعت في روسيا، وقبل أن تُضخ في السوق، فضلا عن النهب الذي طال الاحتياطي النقدي للبنك المركزي من قِبل جماعة الحوثيين".

وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي، بحث، في زيارته للدوحة، مع أمير قطر، تميم بن حمد، الأسبوع الماضي، إمكانية وضع وديعة مالية قطرية في البنك المركزي اليمني.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر