إب .. معاناة  مستمرة لأسر المغتربين نتيجة إبتزازات ميلشيات الحوثي وصالح

[ طابور مواطنين لاستلام حوالات مالية بمدينة إب (ناشطون) ]

يعتمد كثير من المواطنين اليمنيين في معيشتهم على التحويلات  المالية التي تصلهم من أقاربهم المغتربين في دول الجوار وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية التي يتواجد فيها قرابة ثلاثة مليون مغترب يمني .

محافظة إب تعتبر أحدى المحافظات ذات الكثافة السكانية في اليمن تشتهر بأنها مدينة المغتربين لكثرة المغتربين من أبنائها حيث يفضل كثير من أبنائها مغادرة المدينة الزراعية باتجاه دول أخرى للبحث عن مصادر رزق في ظل انعدام فرص العمل ومحدودية الدخل .

ومع اشتداد معاناة الناس في ظل الحرب التي تشهدها اليمن ،أصبحت التحويلات المالية للمغتربين هي المورد الوحيد للمواطنين في إب بعد أن انقطعت فرص عمل كثيرة في المحافظة وتوقف الكثيرين عن العمل وانقطع موظفون عن وظائفهم وسُرح آخرين في ظل سيطرة ميلشيات الحوثي وصالح على مؤسسات الدولة 

في اليوميين الماضيين تداول عدد من الناشطين صوراً لمواطنين يقفون صفوفاً لاستلام تحويلات مالية من أحد محلات الصرافة التي فتحت أبوابها بعد أيام من إغلاقها نتيجة الإجراءات الانقلابية والابتزاز التي يفرضونها على محلات الصرافة.

 

معاناة المواطنين ..
وفي زيارة ميدانية لــ " يمن شباب نت"  إلى شوارع المدينة الرئيسة ورصدت بعض ردود أفعال المواطنين المواطن سمير عبد الله  من سكان مديرية الظهار "أن  أخوهم المغترب يعول اسرتهم المكونة من 10 أفراد   بإرسال تحويلات مالية مابين الفترة والأخرى".
وأضاف سمير وهو في طابور استلا جوالة مالية  "أنه فقد عمله وأصبح عاطلاً عن العمل مثلي مثل الكثير ولم يعد لي من دخل سوى ما يرسله أخي من السعودية ،وأنا هنا بانتظار وصولها منذ أربعة أيام".
وقال أن  سبب التأخر في استلام حوالته بسبب "إقفال محل الصرافة ليومين لأسباب يقول عنها صاحب بسبب ابتزاز المليشيات والسبب الآخر يعود إلى عدم وجود عملة سعودية في، بالإضافة إلى الأسعار الإجبارية التي تفرضها مليشيا الانقلاب عليهم".

من جانبه قال المواطن عماد البعداني " أنه اضطر لمغادرة الطابور بسبب زحمة المستلمين والذين يصلون إلى المئات في اليوم الواحد،وهو الذي ينتظر الجوالة منذ أسبوع ".

 

إجراءات الميلشيات ..
وكانت ميلشيات الحوثي وصالح  قد فرضت عدد من الإجراءات القمعية بحق محلات الصرافة تمثلت في ابتزازها من خلال مصادرتها مبالغ مالية تحت مسمى "مجهود حربي"  إضافة إلى فرض تسعيرة على أسعار الصرف غير المستقرة وهي الإجراءات التي دفعت محلات الصرافة إلى الإغلاق لأيام قبل أن تعود بعضها للفتح تحت ضغوط العملاء .

وقال أحد الصرافين لــ "يمن شباب نت" فضل عدم ذكر اسمه خوفا من الملاحقة " أن ميلشيات الحوثي وصالح ألزمت الصرافين بكشوفات للتحويلات اليومية لمراجعة أسماء المحولين والمستلمين ، و استجابت له المحلات تحت قوة السلاح وسلاح الابتزاز ".


ابتزاز ونهب ..
معاناة المواطنين لم تقف عند حد الوقوف في الشارع لساعات وأيام بانتظار استلام حوالاتهم في ظل موجة الحر الشديد وأمطار الصيف التي تشهدها المدينة هذه الأيام إنما تتعدى لأسوأ من ذلك حيث تعرض عدد من المواطنين للسرقة والابتزاز من قبل ميلشيات الحوثي وصالح.
وبحسب مصادر لموقع يمن شباب نت " أن ميلشيات الحوثي نهبت على أحد وكلاء المغتربين في مديرية الحزم أثناء استلامه حوالات لمغتربين في أحد محلات الصرافة بمدينة إب ما قيمته باليمني 25مليون ريال يمني ".
وذكرت المصادر " أن الميلشيات اتهمت وكيل المغتربين بدعم المقاومة رغم أنه قدم لهم كشوفات بأسماء المحولين والمستلمين وتوقيعهم إلاّ أن المليشيات لا تزال مختطفة له ومصادره لأمواله".

وتستمر مليشيات الحوثي وصالح من ممارسة الابتزاز للمواطنين  واستغلال حاجة  الناس في هذه الظروف القاسية حيث يقف الناس في الشوارع بصورة مهينة بانتظار فتح محلات الصرافة التي لازالت غالبتها مغلقة جراء ممارسات الانقلابيين.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر