إب.. فوضى عارمة في ظل سيطرة الانقلابيين تُوقع 30 قتيل وجريح خلال ثلاثة أسابيع 

[ اشتباكات بين الحوثيين بإب تودي بحياة المواطن( عبد السلام عبود باسلامة) ]

رصدت تقارير محلية وإعلامية في محافظة إب وسط اليمن، مقتل عشرين مواطناً خلال الثلاثة الأسابيع الماضية من الشهر الجاري في حوادث وملابسات مختلفة.


وكان القتل المباشر من الانقلابيين للمدنيين المسبب الأول فيها، ثم جاءت الاشتباكات المسلحة بين مسلحين حوثيين، ثانياً، أو تلك التي تحدث بين قبليين مدعوم أحد أطرافها من الانقلابيين، في محافظة تشهد فوضى أمنية عارمة.

وبحسب تلك التقارير والمتابعات التي رصدهت مراسل "يمن شباب نت"، فإن جرائم القتل توزعت من حيث دوافعها بين اشتباكات مسلحة وجرائم قتل في ملابسات غامضة وجرائم انتحار، وانفجار وقتل مباشر برصاص الحوثيين، وقتل بالدهس وأخرى بقصف مدفعي.

فقد قتل ضابط أمن على يد عصابة مسلحة في مدينة القاعدة جنوب إب، وأربعة مواطنين، فيما قتل زعيم العصابة المسلحة،في إطلاق النار عليه بعد قتله لضابط الأمن والمواطنين .

ثلاثة قتلى آخرين سقطوا في مديرية العدين ـ غرب إب ـ نتيجة اشتباكات مسلحة بين مسلحين قبليين، على خلفية نزاعات سابقة مدعوم أحد أطرافها من قبل الحوثيين.

وفي مديرية جبلة، قتل الطفل(محمد أحمد يحيى) أثناء إطلاق مكثف للرصاص في أحد أعراس  منطقة وراف بإصابة مباشرة في القلب أردته على الفور قتيلاً .

وشهدت مديرية الحزم مقتل أربعة مواطنين من بينهم امرأة، حيث قتل مسلحون حوثيون شاباً يُدعى(مصلح أحمد الحكمي)ولاذوا بالفرار، فيما عثر الأهالي على جثة شاب آخر مقتولاً من قبل مجهولين وعلى رقبته آثار خنق يُدعى (هشام قاسم الحكمي).

وفي جريمة متصلة قتل زوجٌ زوجته في ظروف وملابسات غامضة، وانتحر بعدها، في مطلع الشهر الجاري .

وفي مديرية فرع العدين ـ غرب إب ـ  انتحر شاباً يُدعى(محمد حسن دماج)نتيجة سوء ظروفه المعيشية التي اضطرته إلى إعلان استسلامه ولجوئه للموت كحل وحيد في ظل انعدام فرص العمل في بلدٍ تعيش حرب طاحنة فرضتها مليشيات الانقلاب على اليمنيين.

من قبله توفي الضابط في القوات الجوية (محمد عبدالله دحان) بانفجار في مكينة تكسير حجارة، أثناء عمله في كسارة العنسي للحجارة الذي لجأ للعمل فيها،بعد توقيف الحوثيين لراتبه الذي يعول بها أسرته .

وفي مديرية المشنة قتل المواطن(عبدالسلام باسلامه) أثناء اشتباكات بين مسلحين حوثيين وقت ذهابه لصلاة الفجر، وفي وقت لاحق تم العثور على جثة شاب مقتول في السياني .
 مديرية بعدان ـ شرق إب ـ هي الأخرى كان لها نصيب من مسلسل القتل العام السائد، فقد قتل الشاب(صلاح الماطري)في عملية دهس لأحد أطقم قيادات الحوثي وصالح الانقلابية في سوق الليل بمنطقة العذارب شرق إب.

كما قتلت امرأتين اليوم الأحد في قصف لمليشيات الانقلاب المتمركزة في "تبة قطيني"بالعذارب بمديرية بعدان،لحافلة ركاب كانت تقلهن وهن في طريقهن للعلاج .

وتوزعت الجرائم بحسب نوع الجريمة، بين (8)قتلى في اشتباكات مسلحة، و(2)جريمتي قتل بقصف من مليشيا الحوثي وصالح على مدنيين في بعدان، و(2)جريمتي انتحار، و(3)جرائم قتل مباشر من مليشيات الانقلاب لمدنيين منها جريمة دهس في بعدان، وجريمتي قتل برصاص في المشنة والحزم، و(3)ثلاث جرائم قتل في ظروف وملابسات غامضة ضمن فوضى أمنية عارمة تجتاح المحافظة.

فيما قتل ضابط في الجوية في انفجار كسارة حجارة كان يعمل فيها، ومقتل طفل برصاص طائش في أحد الأعراس بوراف.


ما ذكر أعلاه أرقام وإحصاءات قتل ارتكبت في إب خلال ثلاثة أسابيع،أضف إليها 10 حالات شروع في القتل من بينها محاولة اغتيال لقاضي، و5 إصابات مباشرة برصاص مسلحي الحوثي ، و4 إصابات في اشتباكات مسلحة بين قبليين مدعومين من الانقلابيين.

يأتي ذلك في وقتٍ تشهد فيه المحافظة الخاضعة لسلطات الانقلابيين، فوضى أمنية كبيرة،وانتهاكات أمنية جسمية تمارسها مليشيات الإنقلاب بحق حقوق الإنسان في المحافظة وسط صمت مخزي من المنظمات الحقوقية.

يذكر بأن المليشيات الانقلابية، ارتكبت في محافظة إب خلال العام الماضي نحو(226)جريمة قتل وشروع بالقتل،وفق تقرير رصد محلي صدر مؤخراً.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر