ذمار: تدشين حملة "لن يقتلهم البرد" للموسم الرابع لمساعدة المحتاجين

تشهد محافظة ذمار "جنوبي العاصمة صنعاء" انخفاضاً حاداً في درجات الحرارة، ووصلت في بعض الايام الى "4" درجات مئوية تحت الصفر، في اعلى موجة برد تجتاح مناطق المحافظة خاصة المناطق الواقعة في المرتفعات الجبلية، لتعلن بذلك عن بداية شتاء قارس البرودة في المحافظة التي يطلق عليها "ثلاجة اليمن"
 
وتزامناً مع موجة البرد الشديدة عاودت بعض المنظمات والمبادرات الشبابية نشاطها من جديد في محافظة ذمار، بعد ان توقفت بعضها لاكثر من عام بسبب الظروف الامنية التي شهدتها المحافظة. 
 
واعلنت منظمة جسور اليمن، اليوم الجمعة، عن تدشين الموسم الرابع من حملة "لن يقتلهم البرد" بمحافظة ذمار والتي تهدف الى مساعدة الأسر المحتاجة، والمهمشين والمشردين، اضافة إلى النازحين الجدد الهاربين من جحيم الحرب الى المحافظة الاكثر برودة على مستوى الجمهورية.
 
وفتحت حملة "لن يقتلهم البرد" أبوابها للجميع بدون إستثناء للعمل التطوعي للناشطين وغيرهم والتي تستمر طوال فصل الشتاء.
 
 
"العام الرابع من العطاء"
 
وقال الناشط "نشوان الحميري" مؤسس حملة "لن يقتلهم البرد" ليمن شباب نت" ان انطلاق الحملة في عامها الرابع يأتي من منطلق الشعور بالمسؤولية تجاه المساكين والمعدمين من ابناء ذمار، والذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، وذلك بهدف التخفيف من معاناتهم خلال فصل الشتاء.
 
واضاف "الحميري" ان الحملة عبارة عن مبادرة طوعية تقوم على مبدأ التكاتف والتعاون على شراء وجمع البطانيات والملابس الشتوية من الداعمين والمقتدرين وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين الذين يتألمون جراء البرد القارس، ولا يستطيعون  مواجهة البرد بسبب الاوضاع الاقتصادية الصعبة.
 
وذكر "الحميري" تكللت الثلاث المراحل في الاعوام السابقة بالنجاح، حيث بلغ عدد المستفيدين "1050" إسرة محتاجة موزعين"السنة الاولى 250 اسرة" السنة الثانية 300 أسرة" والسنة الثالثة 500" أسرة، وتم استهداف فئة المهمشين واللاجئين والمشردين في مدينة ذمار"
 
 
 "تحديات وصعوبات"
 
واوضح "الحميري" انه ورغم الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنين خصوصاً وانهم يعيشون بلا مرتبات للشهر الثالث على التوالي، الا ان اعضاء الحملة على يقين تام بإن الناس ستتكاتف وتقف مع بعضها البعض في سبيل مواجهة البرد، فالبرد لا يفرق بين غني او فقير والكل تجرع من لسعاته القارسة. 
 
وتابع " نسعى هذا العام الى تغطية اكبر عدد من الاسر المحتاجة، حيث قام اعضاء الحملة بتجهيز كشوفات لعدد "1000" أسرة من الاسر الاشد فقراً، ونأمل ان نستطيع بمساعدة فاعلي الخير واصحاب الايادي البيضاء في تغطية هذا العدد حسب البرنامج المعد في خطة الحملة لهذا العام"
 
 
 
"آلية اختيار الاسر المستهدفة"
 
يتم اختيار الاسر المستهدفة بناء على مسوحات ميدانية يقوم بها اعضاء الحملة لعدد من المناطق في مدينة ذمار، ويتم اختيار اكثر الاسر احتياجا للمساعدات الإنسانية بالبطانيات والملابس الشتوية. 
 
يروي "الحميري" ان بعض الأسر مكونة من "10" افراد ينامون ببطانية واحدة خفيفة لا تكفي لتدفئة شخص واحد، وعائلات أخرى تتغطى بطرابيل بلاستيكية لاتملك بطانية واحدة، والكثير من القصص التي التي لا تصدق انها موجودة في مدينة ذمار بالتحديد.
 
وناشد "الحميري" المؤسسات الحكومية والخاصة والمنظمات الانسانية وشؤون اللاجئين والغوث الانساني بسرعة اغاثة الاطفال والكهول بشكل خاص كونهم الاضعف مقاومة للبرد وباقي الاسر التي تخوض حربًا أخرى للبقاء في هذا الجو القارس.
 
 
"تعريف بالحملة"
 
انشئت الحملة في عام 2012م بإسم "لن يقتلهم البرد بذمار" وذلك بعد وفاة المواطن "سليمان الخولي" نتيجة البرد القارس في شوارع ذمار وتقوم الحملة على جمع التبرعات من الداعمين وتوزيعها على المحتاجين. 
 
يوجد للحملة حساب بنكي على بنك الأمل برقم حساب "4330" لاستقبال التبرعات الخيرية من فاعلي الخير، كما يوجد للحملة صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بإسم: حملة "لن يقتلهم البرد" في ذمار، من اجل التعريف بالحملة والانشطة التي تقوم بها. 
 
وتعاني مدينة ذمار من وجود عدد كبير من الأسر النازحة جراء الحرب، وتعيش اوضاعاً مأساوية زادت بسبب انخفاض درجات الحرارة الى ما تحت الصفر، اضافة إلى وجود مئات الاسر الفقيرة، والتي زاد وضعها صعوبة بسبب الحرب.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر