العقيد "صالح ريشان" السبعيني الذي قاد جبهة قتال ضد الانقلابيين وترجل شامخا

[ العقيد صالح ريشان الذي استشهد في 7نوفمبر2015 في دمت شمال الضالع ]

العقيد "صالح ريشان" رجل الضالع وفارسها السبعيني الهمام عاش مشوار حياته مناضلاً حاضراً في كل البطولات التي تشهدها اليمن في النضال السلمي والكفاح المسلح ضد ميلشيات الحوثي وصالح الانقلابية.

في مثل هذا الشهر من العام الماضي استشهد العقيد ريشان قائد المقاومة بمحافظة الضالع (جبهة قعطبه والعود) ورفيق دربه القيادي عبدالرزاق السيد  مساء يوم 7 نوفمبر2015 في المواجهات التي شهدتها مدينة دمت بمحافظة الضالع العام الماضي.

 

قائداً في جبهة الضالع..

حينما  كان الانقلاب على الشرعية والدولة واستدعت السلطة الشرعية الشعب لمساندتها ومساندة الجيش الوطني كان  الشهيد "ريشان" من أوائل الملبين واختير قائدا للمقاومة الشعبية بمديرية قعطبة والعود.

قاد معركة تحريرمديرية قعطبة من المليشيات الانقلابية في 8 سبتمر2015، وعندما هاجمت مليشيات الحوثي والمخلوع مدينة دمت في 29اكتوبر2015، كان حاضراً برجاله حتى حان حتى استشهد وهو يتقدم الصفوف الأمامية في جبهة دمت ليلحق برفيقة الشهيد نايف الجماعي.

وقال محافظ الضالع فضل الجعدي في تصريح  لـ"يمن شباب نت " أن الشهيدين الجماعي وريشان مثلا جبهة صمود أمام الانقلابيين كما شكلا محور ارتكاز ملهم للمقاومة وحققا انتصارات كبيرة، كان لهم شرف التقدم في الصفوف الأمامية دفاعا عن شرعية الدولة والحرية.

وأعتبر الجعدي " أن ذكرى رحيلهما عهد جديد للوفاء لكل شهداء الوطن ومثل استشهادهما في الجبهات العام الماضي خسارة فادحة وفاجعة موجعة للجميع".

 

سجل حافل بالعمل والنضال

بين الدعوة والنضال يحمل الشهيد سجلاً حافل بالنضال بداء حياته بالغربة ثم انتقل إلى  السلك العسكري بعد عودته  للوطن وترقى رتبه (عقيد) بالثمانيات، وعند ميلاد حزب الإصلاح في عام 1990م كان من أوائل أعضائه وكوادره وقيادته المؤسسين بالمحافظة.

وأثناء اندلاع ثورة الشباب السلمية في 11فبراير 2011 كان له حضوره ومشاركته الفاعلة رغم كبر سنة يحشد للمظاهرات والفعاليات السلمية لإسقاط نظام المخلوع صالح.

ينحدر من أسرة "الحسيني" احد قبائل  الضالع  والتي ينتمي إليها عدد من الشهداء الذي قضوا في المعارك مع الانقلابيين وهم المحامي محمد مسعد العقلة، والشيخ عبد الله صالح، والشيخ عبد الرزاق السيد، وله حضور اجتماعي حيث كان يسعى طوال حياته في حل خلافات القبائل والأسر ولملمه الجراح بين أبناء المحافظة .

 

أخلاق الوطني الجسور

يقول مسئول دائرة إعلام إصلاح الضالع عبده المشرقي لـ"يمن شباب نت" أن العقيد "ريشان" حياة عظيمة حيث كانت همته تناطح النجوم حتى في سن الشيخوخة وعرف بالكرم وسماحه أخلاق ،والصدق، والأمانة، والنزاهة وعزة نفس وكان متواضع وفارس شجاع.

وخاطب المشرقي الشهيد القائد قائلاً "أتذكر انه كلما اشتدت الأمور وأحدقت الأخطار وأثقل الخوف والهم الكثيرين كنت أنت بلحيتك البيضاء وقامتك الفارعة وجسمك النحيل وبندقيتك وجعبتك وأبنائك وأهلك ورفقائك الأبطال فاتحة الأمل.

عاش الشهيدان ريشان والجماعي معا وترافقا سويا في مراحل ومحطات من عمريهما الدعوي والنضالي والاجتماعي حتى ارتقيا شهيدين معا في يوم واحد، وتبقى تضحياتهم دلالة واضحة تعبر مدى ما يصنعه القادة إلى جنب الجند في الميدان في معركة اليمنيين في استعادة الجمهورية وإسقاط الانقلاب.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر