نايف الجماعي في ذكرى استشهاده الأولى..سيرة نضال ومسيرة تحدي

[ الشهيد نايف الجماعي ]

تحل اليوم الاثنين الذكرى الأولى لاستشهاد فقيد الوطن الشهيد القائد، نايف الجماعي، أحد رجالات الوطن الأفذاذ، والقيادي الهمام بالمقاومة الشعبية، في والذي يصادف اليوم، ذكرى رحيله الأولى والذي استشهد صبيحة يوم السابع من نوفمبر من العام 2015م في ميادين الشرف والبطولة بمدينة دمت، بمحافظة الضالع جنوب اليمن.

  

عام على رحيل القائد الجماعي، تحمل في طياتها مشروع اليمنيين الوطني  الكبير الجامع، والذي دفع لأجله أغلى ما يملك، وهل هناك ثمة أغلى من النفس التي يحملها الإنسان بين جنباته، ويقدمها رخيصة في معركة في معركة استعادة الجمهورية، من تحالف الانقلاب صالح والحوثي.

 

ثقل إجتماعي وحضور سياسي!  

 

فور إعلان خبر إستشهاد الشهيد القائد نايف الجماعي في مثل هذا اليوم من العام الماضي، عمَ الحزن كل ارجاء الوطن، لما كان يحمله الشهيد من حضور إجتماعي، ومشاركة فاعلة في كل الملاحم والنضالات التي كان يشهدها اليمن، إذ كان يمثل حضور بطابعه الكارزمي، اجتماعيا وسياسيا كبير بين ابناء وطنة،  إذ كان الشهيد الجماعي يُعد واحدا من رجالات إب المخلصين، وقادتها الشجعان الميامين، والذي كان له حضور إجتماعي ليس وسط أبناء محافظة إب فحسب، بل في عموم اليمن قاطبة، فضلا عن كونه يحظى بقبول شعبي واسع بين المواطنين يسعى دائما لتلمس هموهم ومناقشة قضاياهم.

 

وفي ميادين الشرف والبطولة كان الجماعي أكثر الشخصيات المناوئة لمليشيا الحوثي الانقلابية، والذي كان يقود مع عدد من رفاقه عمليات المقاومة الشعبية? ضد مليشيات الحوثي وصالح? في محافظة إب، والتي كانت لتلك الضربات الموجعة التي كان يرميها في وجه الحوثي وصالح، الأمر الذي دفع المليشيا الى تفجير منزليه في جبل المنار التابعة لمديرية بعدان بمحافظة إب.  

 

قبل أن يحمل الشهيد القائد نايف الجماعي البندقية في وجه مليشيا الانقلاب، كان هو القائد السياسي المحنك الذي كان له من اسمه نصيب، كيف وهو أحد أبرز القيادات السياسية الشابة في محافظة اب، وواحدا من قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح في المحافظة.

 

تخرج الشهيد القائد نايف الجماعي، من كلية التجارة بجامعة صنعاء، والتي كان خلال دراسته فيها واحدا من أبرز وأنشط القيادات الطلابية بالجامعة من خلال عمله بالاتحاد العام لطلاب اليمن.

 

فور تخرجه عمل الشهيد نايف الجماعي، مديراً مالياً لمؤسسة الناس للصحافة في عهد مؤسسها الراحل حميد شحرة، ثم تولى الإشراف على الصحيفة بعد رحيل مؤسس الصحيفة حميد شحرة في العام أكتوبر من العام  2006 رحمه الله، ومن ثم انتقل للعمل في فرع مصرف البحرين الشامل في محافظة تعز مديرا للفرع في المحافظة.

 

وفي ??فيراير????م كان قائدا مقداما ومثقفا وشاعرا فحلا ووطنيا صادقا، وعند انقلاب الحوثيين على الدولة واقتحام العاصمة صنعاء في سبتمبر من العام 2014م كان الشهيد نايف الجماعي، قائدا مقداما، تقدم المعارك كفارس أمتطى صهوة الشجاعة، من منطلق المقاومة في إقليم الجند، خلال بداية الموجهات مع الإنقلابيين بمدينة تعز.

 

يظل الشهيد الجماعي، ذكرى سيرة حافلة بالعطاء ومسيرة عامرة بالنضال في مشوار حياته الاجتماعية والسياسية والعلمية، والذي وقف أمام المليشيا الانقلابية بكل ثبات وشجاعة، معرضا عن كل تلك القصور والأموال التي كان يملكها، والتي لم تقف حائلاً امام وطنه الذي لبى نداءه حين خذله الكثير من القيادات المدنية والعسكرية وباعوه للمليشيا بثمن بخس ولم يكونوا فيه من الزاهدين.

 

بين القلم والبندقية خارطة حياة !

 

بين القلم والبندقية رسم الشهيد الجماعي خارطة حياته التي عاشاها مناضلاً صلباً يتحرك كعقارب الساعة في مختلف ميادين النضال والكرامة، حاملاً قلمه وبندقيته في مواجهة قوى التخلف والرجعية.

 

قاد الشهيد ورفاق دربه مقاومه بعدان في محافظة إب، وحين غابت الإمكانيات لم يعلن الإستلام، بل تحرك وكل رجاله لجبهة الضالع وكانت خاتمة حياته شهيدا في سبيل الله ليموت في ساحات الشرف والبطولة، مدافعا عن دينة وأمته وحريته وكرامته ووطنه.

 

كما عاش حياته بالقلم، شاعراً ، بلغياً ، وكان اخر ماكتبه الشهيد الجماعي قبل استشهاده

 

???? ?????ُ ??? ??? ??????ِِ

????? ???? ??? ???ُ ??????

ِ ???? ???? ????????ُ

 ???? ???ُ ?? ???

?? ????ِ ???ُ???ِ ?? ??? ????? ????? ??? ??ٍ

???? ???? ??? ?? ?????ِ

 ???? ????? ??? ???ٍ ????ٍ

??? ??? ????? ???? ??????

ِ ???? ???? ??? ??ٍ ????

ٍ ??? ?????? ?? ???? ???????

 ?? ??? ????? ????? ?? ???ٍ

???? ????? ????? ????????

?? ??? ????? ??????? ??? ??ٍ

???ُ ????? ??? ???? ???ِ

?? ??? ????? ??????? ?? ??ٍ

??? ????? ??? ???? ?????

 ?? ??? ????? ????? ??? ????

 ???? ????? ??? ??? ?????ِ

 ??? ????? ??? ???? ???ٍ

??? ????? ??? ??? ??????

 

رفقاء الشهيد.. سائرون على العهد!

 

في ذكرى رحيل الشهيد القايد نايف الجماعي، لا تزال الشهيد الجماعي كمعلم يشرح لرفاق دربه فنون حب الوطن والود عنه، بل لا تزال سيرته حافز لرفاق دربه للسير على ما سار عليه الشهيد، والمضي على الدرب حتى تحقيق النصر أو النصر ولا شيء غيره.

 

العميد عبدالله مزاحم قائد لواء الصدرين في محافظة الضالع، وأحد رفاق درب الشهيد الجماعي، في ساحات النضال، أكد في ذكرى رحيل الشهيد الجماعي، أن الجيش والمقاومة في جبهات الضالع وفي كل ساحات الوطن سائرون على درب الشهيد الجماعي ومجددون الوفاء له حتى ينتصر الوطن بإذن الله.

 

وفي هذه المناسبة يؤكد العميد مزاحم في حديث "ليمن شباب نت" أن الشهيد كان له مكانه بين قلوب زملاءه ورفاق دربه، وكان نصيبه من تلك المحبة والمودة بمقدار قربه من الله عزوجل، الذي أخذها بدمائه المضرجة تاركاً ورائه تاريخا ناصعا، سيكتبه التاريخ بأحرف من نور.

 

عام على رحيل الشهيد القائد الجماعي يؤكد ثمن تضحيه اليمنيين جنداً وقيادة في معركتهم المصيرية التي دفعوا لأجلها قوافل الشهداء، والعمل جاهدين حتى إستعادة الجمهورية، وخيار ما أجمع عليه الجميع في مرجعيات الحوار الوطني كحلول لكل قضايا الوطن المتراكمة.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر