قال مستشار الرئيس هادي الدكتور محمد العامري وجود تحركات سلام يقودها سفراء الدول المعنية بالأزمة في اليمن مع الحكومة اليمنية، إلى جانب الحراك الدبلوماسي اليمني لسد ثغرات المشروع البريطاني في مجلس الأمن.
وأضاف في تصريح لـ صحيفة عكاظ السعودية " أن هذه المشاورات ذات شقين، الأول إيجابي يتمثل في بدء هذه الدول بتفهم وجهة نظر الحكومة الممثلة للشرعية اليمنية، وإدراك خطورة الاتجاه نحو شرعنه الانقلاب الذي قامت به جماعة الحوثي والمخلوع صالح.
وأشار العامري "أن هناك تحرك لبعض السفراء في هذا المضمار لكنه تحرك أقرب للسلبية لمساواته بين الحكومة الممثلة لشرعية الشعب اليمني وبين المنقلبين عليها، وهو في النهاية يعد تحركا سلبيا وانحيازا ضد من يملك الشرعية اليمنية".
وأوضح مستشار الرئيس هادي "أن الحكومة ترفض أي خطة سلام يقدمها المبعوث الدولي لليمن إسماعيل ولد الشيخ تخلو من المرجعيات الثلاث المتفق عليها وهي مخرجات الحوار اليمني والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2216".
وتابع "إذا لم يكن هناك تعديل على خطة السلام الأخيرة التي تقدم بها ولد الشيخ والخالية من المرجعيات الثلاث، فإن مشاورات السلام ستراوح مكانها، ولن يحدث أي اختراق نحو حل الأزمة اليمنية".
وقال العامري "أن خطة ولد الشيخ الأخيرة هي ترجمة لمقترحات وزير الخارجية الأمريكية جون كيري الذي تشهده بلاده الآن انتخابات رئاسية لا شأن لمصلحة الشعب اليمني بها".
وأردف قائلا "أن الحكومة لا تعول على المشروع الذي ستتقدم به بريطانيا خلال الأيام القادمة بخصوص اليمن، لكنها ستعمل مع حلفائها للتقليل من ثغرات هذا المشروع، مع جميع الأطراف الدولية لحل الأزمة اليمنية".
