الغذاء العالمي: 14 مليون يمني يعانون انعدام الأمن الغذائي و70% يكافحون لإطعام أنفسهم

أعرب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن قلقه المتزايد إزاء تدهور وضع الأمن الغذائي وتزايد معدلات سوء التغذية لدى الأطفال في اليمن.

 


وأوضح البرنامج في بيان صحفي، نقلته وكالة "سبأ" التي تسيطر عليها المليشيا الانقلابية، أن نتائج التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) من يونيو 2016 أن 14.1 مليون شخص في اليمن يعانون انعدام الأمن الغذائي من بينهم سبعة ملايين يعانون بشدة من انعدام الأمن الغذائي وفي بعض المحافظات يكافح 70 في المائة من السكان لإطعام أنفسهم " .مضيفا أن فريقاً رفيع المستوى من موظفي البرنامج قام مؤخراً بزيارة إلى بعض الأحياء الفقيرة في محافظتي حجة و الحديدة ، ووصف الوضع بأنه مأساوي للغاية ، مبيناً أن السكان يكافحون يومياً لتأمين احتياجاتهم الغذائية .

 

وأكد البيان أن البرنامج يحتاج إلى ما يزيد على 257 مليون دولار أمريكي لتوفير المساعدات الغذائية الملحة حتى مارس 2017م .
 

 

وأشار البيان إلى أن الفريق زار أيضاً مستشفيات ومراكز للتغذية والصحة وطالع العديد من حالات الأطفال المصابين بسوء التغذية الذين وصلوا إلى تلك المراكز من مناطق نائية .

 


وقال المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا وشرق أوروبا مهند هادي " إن النزاع في اليمن يسبب خسائر فادحة وخاصة للأشخاص الأكثر احتياجاً لا سيما النساء والأطفال " .

 


وأضاف : " يزداد الجوع كل يوم وقد استنفد الناس كل ما لديهم من استراتيجيات للبقاء وهناك الملايين من الناس لا يمكنهم البقاء على قيد الحياة دون الحصول على مساعدات خارجية."


 

و أكد البيان أن انعدام الأمن يجعل الوصول إلى بعض المناطق الأشد معاناة من سوء التغذية في اليمن تحدياً ، مشيراً إلى أن البرنامج يحتاج الوصول المستدام إلى المحافظات الأشد فقراً سيما مأرب والجوف وتعز.

 

وأوضح البيان أن برنامج الأغذية العالمي يوفر الغذاء لأكثر من ثلاثة ملايين شخص شهرياً منذ شهر فبراير الماضي ، لافتاً إلى أنه قام في الأشهر الأخيرة بتقسيم الحصص لتصل إلى ستة ملايين شخص كل شهر مع كمية أقل من المواد الغذائية نظراً لأن الاحتياجات تتزايد والموارد آخذة في التناقص.

 


وأفاد البيان أن البرنامج ساهم من خلال هذه المساعدات في استقرار الوضع ولكن الاحتياجات تتزايد لتتجاوز الموارد المتاحة وبالتالي فإن مستويات انعدام الأمن الغذائي لا تزال مرتفعة.

 

وأشار البيان إلى أن اليمن كان يعاني أحد أعلى معدلات سوء التغذية في العالم حتى قبل أن يبدأ الصراع الأخير ، موضحاً أنه في بعض المناطق مثل محافظة الحديدة تم تسجيل معدلات مرتفعة للإصابة بسوء التغذية الحاد لدى الأطفال دون سن الخامسة بلغت 31 في المائة أي أكثر من ضعف حد حالة الطوارئ الذي يبلغ 15 في المائة ، لافتاً إلى أن حوالي 50 في المائة من الأطفال في مختلف أنحاء البلاد يعانون من التقزم وصل إلى مرحلة لا يمكن تداركها.

 

وحسب البيان يهدف برنامج الأغذية العالمي إلى علاج سوء التغذية والمساعدة على الوقاية منها بين أكثر من 700 ألف طفل دون سن الخامسة وكذلك بين النساء الحوامل والمرضعات ، حيث تشمل تلك الجهود العلاج الغذائي للأطفال دون سن الخامسة والتدخلات الوقائية للأطفال دون سن الثانية ويتم هذا العمل لمواجهة سوء التغذية الحاد المعتدل المعروف أيضاً باسم الهزال، من خلال شركاء محليين في ألفين و 200 مركز صحي في 14 محافظة في مختلف أنحاء اليمن.


وقال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن توربين دو : " هناك جيل كامل يمكن أن يصاب بالعجز بسبب الجوع، ونحن بحاجة لرفع مستوى مساعداتنا المنقذة للحياة للوصول بالمساعدات الغذائية والعلاج الوقائي إلى عدد أكبر من الناس في الوقت المناسب " .

 

وتابع : " نناشد المجتمع الدولي لدعم الشعب اليمني ، نحن بحاجة إلى توفير حصة كاملة لكل أسرة محتاجة ، ولكننا للأسف نضطر في الوقت الحالي للحد من حجم السلة الغذائية وإلى تقسيم المساعدات بين الأسر الفقيرة لتلبية الاحتياجات المتزايدة."

 


 

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر