إب: مقتل مشرف الحوثيين في النادرة وحملة مسلحة على قرية في الرضمة (تقرير خاص)

[ صورة القيادي الحوثي سفيان الذي قتل اليوم في النادرة ]

شهدت محافظة إب، وسط اليمن ، اليوم الجمعة، أحداث ساخنة في مديريتي، النادرة،الرضمة، شمالي شرق إب، لا زالت تداعياتها تعتمل حتى اللحظة في مشهد تصاعدي خلال أقل من ست ساعات.

 

ففي الوقت الذي تشهد فيه المحافظة الخاضعة تحت سلطة الانقلابيين جرائم وانتهاكات شبه يومية بحق حقوق الإنسان في المحافظة،تظهر مؤشرات مقاومة وردة فعل مجتمعية رافضة لتلك الممارسات تجلت في حادثة الرضمة اليوم ،وحوادث أخرى سنتطرق لها في ثنايا هذا التقرير.

 

 

حملة مسلحة وسقوط عدد من الجرحى

 

ذكرت مصادر محلية في مديرية الرضمة شرق مدينة إب بأن مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية حاولت صباح اليوم اقتحام قرية "زبيد" بعزلة "يحير" بعدد من الأطقم المحملة بالمعدلات والرشاشات بقيادة المتحوث(شجاع الفرح).

 

المصادر أكدت بأن المليشيات كانت تحاول اقتحام منزل الشيخ (علي النجار)،في إطار حملات متواصلة لاختطاف وجاهات قبلية في المنطقة،الأمر الذي قابله رفضي مجتمعي واسع تطور إلى حدوث اشتباكات مسلحة.

 

وبحسب المصادر فإن المليشيات الانقلابية قامت بمباشرة إطلاق الرصاص على الأهالي بطريقة عشوائية أدت إلى إصابة 5 أطفال،و7 نساء بإصابات متفاوتة ،بعضاً منها إصاباتهم حرجة،فيما أصيب عدد من مسلحي الحوثي في اشتباكات مع الأهالي الذين تصدوا للحملة.

 

 

مقتل قيادي حوثي وأسر آخر

 

وفي مديرية النادرة لقي مشرف الحوثيين بالمديرية المدعو (أحمد محمد علي سفيان)ظهر اليوم مصرعه على يد مسلحين مجهولين يعتقد بأنهم حوثيين في صراعات داخلية داخل أجنحة المليشيات.

 

وكان المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية قد ذكر في صفحته الرسمية على الفيس بوك في إحاطة مختصرة "مصرع مشرف الحوثيين بالنادرة القيادي احمد محمد علي سفيان في ظروف غامضة".

 

من جهته أكد الناطق الإعلامي باسم المجلس العسكري للمقاومة في إب عبد الواحد حيدر في تدوينه على صفحته مقتل "سفيان"،مرجحاً مقتله من قبل مسلحين من صعده على خلافات ماليه حيث قال:" ‏مصرع القيادي احمد محمد علي سفيان مشرف مليشيا الحوثي بالنادرة في إب على يد مسلحين يرجح أنهم حوثيون منصعده بسبب صراعات أجنحه وخلافات مالية ".

 

وفي الرضمة أكدت مصادر محلية بأن الأهالي الذين تصدوا للحملة العسكرية تمكنوا من أسر قائد الحملة القيادي المتحوث (شجاع الفرح)،وأحد مرافقيه،وتم الاستيلاء على طقمين.

 

 

رفض مجتمعي،ومقاومة شعبية

 

ما حدث اليوم في مديرية الرضمة من ردة فعل مجتمعية غير متوقعة للحملة العسكرية التي قادتها المليشيات على المنطقة تؤكد على عدم وجود الحاضنة الشعبية للمليشيات في المناطق التي تسيطر عليها،وتؤشر على المدى الذي وصل إليه المواطنون جراء الانتهاكات التي مارستها المليشيات بحقهم طوال العامين الماضين من احتلال المحافظة بكافة مديرياتها.

 

وتأتي هذه الأحداث متزامنة مع الذكرى الثانية لسقوط المحافظة بيد المليشيات الانقلابية ما يعدها مراقبون بأنها شرارة لانتفاضة شعبية قد لا تتوقف عند هذا الحد.

 

فبحسب المصادر فإن أهالي عزلة "يحير" بمديرية الرضمة الذين توافدا لحماية منطقتهم  انتشروا في جبال المحيطة بالعزلة والتي تتمتع بتضاريس جبلية وعرة وقاسية،تحسباً لأي ردات فعل من قبل المليشيات او أي حماقات قد تقدم عليها من أجل تحرير أسراها أو إعادة الحملة على المنطقة،الأمر الذي ينبئ بحدوث تطورات جديدة خلال الساعات القادمة في ظل أجواء متوترة .

 

يذكر بأن حالة من الرفض الشعبي والمقاومة المجتمعية تصاعدت مؤخراً ضد ممارسات الانقلابيين في المحافظة بعد عامين من سيطرة المليشيات على المحافظة ،تجلت في أكثر من حادثة شعبية كانت آخرها منتصف الأسبوع الجاري حيث تصدى أهالي من مديرية "حبيش" لمتنفذين حوثيين قاموا بالسطو على أراضيهم بالقوة في الدائري الغربي بمدينة إب ،وقاموا بهدم السور الذي بناه المسلحون الحوثيون في الأرض تلك ،وحدثت اشتباكات مسلحة أسفرت عن سقوط جرحى.

 

 

 

 

 

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر