ردا على هجوم جديد طال بارجة حربية في اليمن..الدفاع الأمريكية: سنرد في الوقت المناسب والطريقة المناسبة

[ صورة أرشيفية ]

في أول ردة فعل معلنة على هجمات صاروخية استهدفت مدمرة حربية بحرية أمريكية في مضيق "باب المندب" بالبحر الأحمر باليمن، قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها سترد "في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة".

وجاءت هذه التصريحات في إثر هجوم صاروخي جديد، الأربعاء، استهدف المدمرة الأمريكية يو إس إس ميسون قبالة ساحل اليمن. وهو الهجوم الثاني الذي تتعرض له المدمرة نفسها في أربعة أيام. حيث كانت تعرضت لهجوم سابق يوم الأحد بصاروخين دون أن أية أضرار لحقت بها.

وأتهم مسئولون أمريكيون، في تصريحات لوكالة رويترز أمس الأربعاء، ميليشيات الحوثي المتمردة في اليمن والمدعومة من إيران، بإطلاق الصاروخين الذين تمكنت الدفاعات الذاتية للمدمرة من إسقاط أحدهما، فيما ذهب الأخر بعيدا عنها، والذي اطلق بعد ساعة من سقوط الأول.  

وأعلن المتمردون الحوثيون عدم وجود أي علاقة لهم بالعملية السابقة (يوم الأحد الماضي). فيما لم يصدر عنهم أية تصريحات، حتى الأن على الأقل، بشأن العملية الثانية يوم أمس الأربعاء.

وبخصوص هذه العملية الأخيرة، نقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم البنتاجون بيتر كوك قوله إن المدمرة يو إس إس ماسون رصدت صاروخا واحدا على الأقل أطلق من منطقة يسيطر عليها الحوثيون قرب الحديدة في اليمن.

وأضاف كوك في بيان "استخدمت السفينة المضادات الدفاعية ولم يصل الصاروخ إلى (المدمرة) ماسون".

وتعزز هذه التصريحات الإحتمالية التي أوردتها وكالة رويترز، أمس، بأن الجيش الأمريكي يحضر لتنفيذ ضربة انتقامية ضد المتمردين الحوثين، مشيرة إلى أن الجيش الأمريكي ألمح يوم الثلاثاء بتحضيرات محتملة لضربة انتقامية.

ويوم أمس نقلت الوكالة عن مسؤولين امريكيين القول إن الولايات المتحدة وجدت مؤشرات كثيرة على أن المتمردون الحوثيون المتحالفون مع إيران، متورطون في الهجوم على المدمرة الأمريكية البحرية يوم الأحد الماضي، على الرغم من إنكار الحوثيون ذلك.

وأشاروا إلى أنه أتضح أن المتمردون الحوثيون استخدموا زوارق صغيرة كمراقبين (محددين للمواقع) للمساعدة في توجيه هجوم صاروخي على السفينة الحربية الأمريكية.

وقال المسؤولون الأمريكيون ان الولايات المتحدة تتحرى أيضا احتمالية أن محطة رادار لدى الحوثيون في اليمن قد تكون أيضا "صورت" المدمرة الأمريكية يو اس اس ميسون، الأمر الذي ساعد المقاتلين المتحالفين مع إيران على التنسيق لإنجاح تنفيذ الضربة.

وإلى جانب نفي الحوثيون علنا ??أي دور لهم في الهجوم الأول، فقد أكد دبلوماسي غربي رفيع لرويترز أن مثل هذا الإنكار وصل إليهم بشكل خاص (أي من الحوثيين).  

وكان المتمردون الحوثيون اعترفوا سابقا بالمسئولية عن قصف سفينة تابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة الأسبوع الماضي. وكلا الحادثين وقعا في مضيق باب المندب، الذي يعتبر أحد أكثر طرق الشحن في العالم إزدحاما بالسفن التجارية.

وبحسب رويترز، في تقريرها الأربعاء، فإن تلك الهجمات ونوعية الصواريخ المستخدمة (كروز) ذات المدى الطويل، من شأنها أن تزيد من المخاوف بشأن نوع الأسلحة الثقيلة التي يبدو أن الحوثيون على استعداد لاستخدامها، ويعتقد بعض المسؤولين الامريكيين أن إيران قامت بتزويدهم بها.

 

 

 

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر