صنعاء: حوثيون على أبواب المساجد لحث الموظفين على الصبر والتضحية لتأخر صرف مرتباتهم للشهر الثاني

[ صورة ارشيفية للعاصمة صنعاء ]

لجأت ميليشيات الحوثي الانقلابية إلى نشر أعضائها أمام أبواب المساجد في العاصمة صنعاء، عقب صلاة الجمعة، في مهمة جديدة لحث المواطنين عموما، والموظفين بشكل خاص، على الصبر بعد عجزهم عن الوفاء بتسليم مرتبات الموظفين المتوقفة للشهر الثاني على التوالي.

 وأبلغ مواطنون "يمن شباب نت"، حضروا صلاة الجمعة في عدة مساجد بالعاصمة صنعاء، بينها: الفردوس، والرحمن، والرضوان، بمنطقة هبرة، أنهم شاهدوا تجمعات لحوثيين وهم يقومون بتلاوة بيانات تحث الموظفين على الصبر وتدعوهم إلى عدم التضجر من تأخر رواتبهم واستشعار معاناة من يطلقون عليهم بـ"المجاهدين" في جبهات القتال الذين يقدمون أرواحهم وليس مرتباتهم. حسب ما تضمنته تلك البيانات المقروءة من قبلهم على رواد المساجد.

وأتهمت الحكومة الشرعية برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، ميليشيات الانقلابين بالعبث ونهب الخزينة العامة للدولة من خلال سيطرتهم على البنك المركزي اليمني بصنعاء، واستخدام المليارات لدعم ما يسمى بـ"المجهود الحربي"، بينها أكثر من مليار ونصف ريال مخصصة لوزارة الدفاع التي تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية. كما اتهمتها باستنفاد الاحتياطي من العملة الأجنبية، الأمر الذي دفع الرئيس عبدربه منصور هادي، مؤخرا، إلى إصدار قرار جمهوري بنقل البنك المركزي من العاصمة صنعاء، المحتلة من الانقلابيين منذ سبتمبر 2014، إلى العاصمة المؤقتة عدن، ليتسنى للحكومة الشرعية وقيادة البنك الجديدة ممارسة صلاحياتها وتقديم خدماتها المالية المناطة بها لكافة المواطنين.

وقد أدى هذا القرار الرئاسي، برغم بعض الانتقادات التي طالته، إلى حدوث حالة إرباك لدى الانقلابيين الذين شرعوا إلى اتخاذ إجراءات ووسائل مختلفة لمواجهة عواقب هذا القرار، بينها حث المواطنين بشكل عام على التبرع بالمال لرفد خزينة البنك المركزي اليمني.

ومؤخرا نشر "يمن شباب نت" مذكرات صادرة من وزارة التربية والتعليم، الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين، تخاطب القيادات التربوية وتدعوهم إلى الضغط على المدرسين وطلاب المدارس لحثهم على التبرع بالمال للبنك المركزي بصنعاء، فيما كشفت معلومات متداولة فرضهم مبالغ مالية كبيرة إجبارية على الشركات التجارية ورجال المال والأعمال، بل وصل الأمر إلى فرض مبالغ على المحلات التجارية المختلفة، سواء الكبيرة منها أم الصغيرة..!

وترفض الميليشيات الانقلابية، حتى الأن، تسليم بيانات موظفي الدولة لقيادة البنك المركزي الجديدة في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات، بحسب ما أكده مؤخرا محافظ البنك المركزي اليمني منصور القعيطي، بهدف إعاقة البنك إرسال مرتبات الموظفين، في الوقت الذي تقف فيه المليشيا عاجزة حتى الآن عن تسليم مرتبات الموظفين في المناطق الخاضعة لهم منذ شهرين تقريبا.

وفيما يسود السخط سكان العاصمة صنعاء بسبب توقف مرتبات الموظفين، طالبت التجمعات التي ينفذها أنصار ميليشيا الحوثي الانقلابية أمام مساجد العاصمة عقب صلاة الجمعة، من المواطنين بعدم الاستجابة لما أسموها "دعوات إثارة الفوضى" التي يروج لها "عملاء العدوان"، حسب زعمهم. كما طالبوهم (أي المواطنين) بمزيد من التحمل والتضحية في سبيل الوطن. كما يقولون.  

 وكالعادة، أيضا، لجأ تحالف الانقلاب في خطاباته، ضمن تجمعات أنصارهم أمام مساجد العاصمة، عقب صلاة الجمعة، إلى إلقاء اللائمة على أمريكا وإسرائيل وعملائهم، بالوقوف وراء نقل البنك المركزي إلى عدن. بحسب ما أكده مواطنون لـ"يمن شباب نت".  

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر