وفاة طفلين وتدهور صحة طفلين آخرين جراء إصابتهم بالدفتيريا في "الوازعية" غربي تعز

أعلن مكتب الصحة والسكان بمحافظة تعز (جنوب غرب اليمن)، وفاة طفلين وتدهور صحة طفلين آخرين جراء إصابتهم بوباء الدفتيريا في مديرية الوازعية غربي المحافظة.
 
وقال المكتب في بيان له في وقت متأخر من مساء أمس، إنه جرى تسجيل أربعة حالات إصابة بمرض الدفتيريا في مديرية الوازعية توفت منها حالتين، فيما ترقد حالتين بالمستشفى اليمني السويدي بمدينة تعز.
 
وأوضح البيان أن الحالتين الأخيرتين "قد دخلتا في مرحلة خطيرة من المضاعفات باختناق شديد وتورم في الرقبة".
 
وأرجع البيان سبب تفشي الوباء إلى "إهمال أولياء أمور الأطفال تطعيم أطفالهم التطعيم الروتيني والمتوفر في المرافق الصحية مجاناً طوال أيام الأسبوع".
 
وشدد مركز التثقيف والإعلام الصحي في بيانه على ضرورة تحصين الأطفال من أمراض الطفولة القاتلة (السل، الشلل، الدفتيريا، السعال الديكي، التيتانوس، المستدمية النزليه ب، التهاب الكبد البائي، المكورات الرئوية، الروتا، الحصبة، الحصبة الألمانية) باعتباره الحل الأوحد للوقاية منها.
 
وأشار إلى أن هذه الأمراض القاتلة كان قد اختفى بعضها من اليمن وأمكن السيطرة على بعضها الأخر بفضل الله أولاً ثم بفضل حرص الآباء على تطعيم أطفالهم؛ ولكنها عادت من جديد لتهدد الطفولة وذلك بسبب إهمال بعض أولياء الأمور من تطعيم أطفالهم وتصديق الشائعات الكاذبة.

يُشار إلى أن منظمة الصحة العالمية (WHO)، كانت قد أعلنت في تقرير حديث أواخر العام الماضي 2023، عن ارتفاع حالات الإصابة بالدفتيريا في اليمن بنسبة 75% خلال العام مقارنة بالعامين السابقين.
 
وأكد التقرير أن سبب الزيادة في حالات الإصابة بهذا الوباء المُعدي والقاتل يعود إلى الانخفاض الكبير في معدلات التحصين، الأمر الذي أدى إلى زيادة أعداد حالات الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات في أوساط الأطفال في اليمن.

وخلال السنوات الأخيرة، شنت مليشيا الحوثي الإرهابية، حملات تضليل وشيطنة مناهضة للقاحات، ما أدى إلى عودة تفشي أمراض الأطفال التي يمكن الوقاية منها باللقاحات في مناطق سيطرتها ومنها إلى عموم اليمن.
 
والخُناق أو الدفتيريا هو عدوى تسببها بكتيريا الخُنَّاق الوتدية. تتراوح العلامات والأعراض من خفيفة إلى شديدة وغالباً ما تظهر تدريجياً. ترتفع معدلات الوفيات الناتجة عن الإصابة بهذا المرض بين الأطفال الأصغر سناً الذين لم يتم تحصينهم. في الحالات الشديدة، تُنتج هذه البكتيريا سُمّاً (ذِيفاناً) يُحدث لَطْخة سميكة رمادية أو بيضاء اللون في الجزء الخلفي من الحلق يمكن أن تسد مجرى الهواء، فيصعب التنفس أو البلع.
 
كما قد يدخل السم أيضاً إلى مجرى الدم، مما يسبب مضاعفات قد تشمل التهاب عضلة القلب وتلفها، التهاب الأعصاب، مشاكل الكلى، أو النزيف. قد تتضاعف مشاكل عضلة القلب وتتسبب بتسارع غير طبيعي في النبض، كما قد يؤدي التهاب الأعصاب إلى الشلل، حسب المنظمة الأممية.

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر