اتهم ناشط في الحراك الجنوبي، قوات تابعة للمجلس الانتقالي بمهاجمة منزله الكائن في حي كريتر بالعاصمة المؤقتة عدن (جنوبي اليمن)، وإطلاق النار على اثنين من أفراد أسرته واختطاف شقيقه.
 
وقال الناشط "عبدالفتاح جماجم"، في تغريدة على تويتر، مساء أمس: "عصابات الانتقالي تنتهك حرمة منزلي وتطلق النار على إخواني".
 
وأضاف في تغريدة أخرى: "أخي معين مصاب بشظيه ورجله مصابه برصاص رغم ذلك اختطفوه عصابات الانتقالي... ابني طفل لا يفقه في السياسة شيء ومصاب بطلق ناري عندما حاول منع سحل أختي في الشارع من قبل ملثمي عصابات الانتقالي".
 
وحمّل "جماجم"، رئيس المجلس الانتقالي "عيدروس الزبيدي" مسؤولية الحادثة، مشيراً إلى أن ماحدث كان بعلم منه وموافقته، على حد زعمه.
 


بدورها قالت رئيس مؤسسة دفاع لحقوق الانسان، الحقوقية هدى الصراري، إنها تلقت شكوى بالحادثة، ودعت إدارة الأمن والنيابة العامة في عدن، إلى التحقيق في الواقعة، كما دعت وزير الداخلية العمل على "ضبط الجماعات المسلحة خارج إطار القانون وحماية المواطنين وتقديم الجناة للنيابة".
 
والناشط "جماجم"، أحد أفراد المقاومة الجنوبية وله مواقف مناهضة للإمارات وللقوات التابعة للمجلس الانتقالي، وعلى خلفية مواقفه تلك تعرض للاختطاف في منتصف أكتوبر من العام 2021، من قبل قوات لواء بارشيد المدعومة من دولة الإمارات، خلال مشاركته في استقبال رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي حسن باعوم في مدخل مدينة الشحر.
 
وظل الناشط في الحراك الجنوبي، داخل السجن أكثر من ثمانية أشهر تعرض خلالها لعمليات تعذيب انتقامية، وفق تقارير حقوقية، حتى أفرج عنه منتصف يونيو من العام الماضي، بعد قرار من المحكمة الجزائية قضى بضرورة إخلاء سبيله لعدم توفر أي أدلة تدينه، وعقب ذلك غادر إلى خارج البلاد.
 
وأمس الأحد، اختطفت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، "معين الربيعي" القيادي في مجلس الحراك الثوري بعد مداهمة منزله وإطلاق النار عليه في حي كريتر بعدن، في حادثة أصيب خلالها اثنين من أفراد أسرته بجروح، أثناء محاولتهم منع اختطافه.