مليشيا الحوثي ارتكبت معظمها.. تقرير يوثق 1090حالة قتل وإصابة في اليمن خلال عام

[ تعز.. مقتل طفل وإصابة 4 أخرين في قصف للحوثيين استهدف حي "الروضة" ]

كشف تقرير حقوقي، السبت، عن رصد 2268 انتهاكاً لحقوق الانسان في اليمن خلال عام، منها 1090حالة قتل وإصابة، غالبيتها ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية.
 
جاء ذلك في بيان لمنظمة "رايتس رادار لحقوق الإنسان"، مقرها أمستردام، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان الذي يصادف 10 ديسمبر من كل عام.
 
ودعت المنظمة في بيانها ـ الذي وصل "يمن شباب نت" نسخة منه ـ أطراف الصراع في اليمن إلى احترام المواثيق والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، وللوقف الفوري لكافة الانتهاكات التي تستهدف المدنيين.
 
وقالت: "من المؤسف القول ان يحل اليوم العالمي لحقوق الإنسان 10 ديسمبر/كانون الاول هذا العام والشعب اليمني يعيش ويلات الحرب للسنة الثامنة على التوالي، وهو ما يزيد من تراكم الانتهاكات وبالتالي مضاعفة أرقام ضحايا الانتهاكات بكل أنواعها وأشكالها".
 
وأضافت: "من المحزن أن تعجز كل الأطراف عن تجنيب الفئات الأضعف كالنساء والأطفال وكبار السن ويلات الحرب، وهو ما يثير التساؤل عن قدرة الأمم المتحدة على ممارسة المزيد من الضغوط واتخاذ الإجراءات الكافية لحماية المدنيين من كل الانتهاكات خصوصاً تلك التي تتعلق بحق الحياة والسلامة الجسدية والنفسية".
 
وأوضحت أنها رصدت 2268 حالة انتهاك، توزعت بين 558 حالة قتل و532 حالة إصابة جراء اعتداءات ونحوها و555 حالة اختطاف منها 51 حالة إخفاء قسري و43 حالة تعذيب منها حالتي اغتصاب إضافة لـ 463 انتهاك لممتلكات خاصة و117 حالة انتهاك لممتلكات عامة، في مختلف المحافظات اليمنية خلال ديسمبر/كانون الأول 2021 حتى ديسمبر/كانون الأول 2022م.
 


"الحوثي" تتصدر قائمة المنتهكين
 
وأوضحت "رايتش رادار"، أن جماعة الحوثي تتصدر قائمة الجهات الأكثر انتهاكاً بارتكابها 1898 حالة انتهاك من إجمالي الانتهاكات التي يغطيها البيان.
 
وحسب البيان فقد ارتكبت مليشيا الحوثي 481 حالة اعتداء، و439 حالة اختطاف منها 31 حالة إخفاء قسري، وارتكاب 431 حالة قتل، و511 اعتداء على ممتلكات عامة وخاصة و36 حالة تعذيب بينها حالتي اغتصاب).
 
وتليها في قائمة المنتهكين جهات مجهولة بـ189 حالة ( بارتكاب 86 حالة قتل و58 حالة اختطاف منها 18 حالة إخفاء قسري و21 إصابة جراء اعتداء مباشر و23 حالة اعتداء على ممتلكات عامة وخاصة).
 
وثالثاً جاءت التشكيلات الخارجة عن سلطات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بـ 119 حالة تتوزع على 49 حالة اختطاف بينها حالة واحدة إخفاء قسري، و19 حالة قتل، و33 حالة اعتداء لممتلكات عامة وخاصة و 5 حالات تعذيب و13 حالة إصابة جراء الاعتداء المباشر.

وحسب البيان حلت قوات التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية في رابع الجهات المنتهكة بعدد 48 حالة انتهاك بارتكابها 19 حالة قتل و12 حالة اعتداء على ممتلكات عامة وخاصة، إضافة الى 17 حالة إصابة جراء اعتداء مباشر.
 
ثم في المرتبة الخامسة الحكومة اليمنية بـ7 حالات اختطاف وحالة تعذيب واحدة وحالة قتل واحدة وحالة اعتداء على ممتلكات خاصة، تليها أخيراً التنظيمات المتطرفة بعدد 4 انتهاكات فقط منها حالتي اختطاف إحداها إخفاء قسري وحالتي قتل.
 
ووفقاً للتصنيف الجغرافي لضحايا القتل فقد تصدرت محافظة الحديدة القائمة بعدد 93 حالة يغلب عليها ضحايا الألغام تليها محافظة تعز بعدد 83 حالة ثم ثالثاً محافظة البيضاء بـ54 حالة ثم محافظة شبوة بـ49 حالة، وخامساً محافظة مأرب عدد 44 حالة تليها محافظة لحج بـ33 حالة ثم سابعاً العاصمة صنعاء بـ31 حالة ثم محافظة الجوف بعدد 30 حالة، تاسعاً محافظة عدن بـ26 حالة ثم عاشراً محافظة أبين بـ20 حالة.
 
تليها محافظات حجة 19 حالة وإب 18 حالة وصعدة 14 حالة والضالع 13 حالة ثم حضرموت 8 حالات وصنعاء 7 حالات وعمران 6 حالات والمحويت 5 حالات ثم ذمار 3 حالات ثم ريمة حالتان.
 


وفيما يتعلق بضحايا الإصابة جراء الاعتداء الجسدي سواء المباشر أو غيره فقد حلت محافظة تعز في المرتبة الأولى بعدد 158 حالة تليها محافظة الحديدة بعدد 102 ثم مارب بـ74 حالة تليها رابعاً شبوة بـ33 حالة ثم البيضاء خامساً بـ 27 حالة تليها الجوف وعدن بـ 18 حالة في كل منهما تليهما سابعاً العاصمة صنعاء بـ17 حالة ثم الضالع 14 حالة، تليها محافظات صنعاء وأبين بـ13لكلٍ منهما ثم عاشراً محافظة لحج 12 حالة.
 
وبعد ذلك جاءت محافظة إب بعدد 11 حالة ثم المحويت وحجة وصعدة 7 حالات في كلٍ منها وحالة واحدة في ريمة.
 
وبالنسبة لضحايا الاختطاف فقد تصدرت صنعاء قائمة المحافظات بعدد 89 حالة تليها محافظة البيضاء بـ73 حالة ثم ثالثا محافظة الحديدة بـ56 حالة ثم رابعاً محافظة إب بـ44 حالة ثم خامسا العاصمة صنعاء بـ40 حالة، تليها محافظة ذمار 36 حالة ثم سابعاً محافظة عدن 28 حالة ثم تعز بـ24 حالة تليها تاسعاً المحويت بـ18 حالة وعاشراً محافظة لحج 16 حالة، ثم محافظة حجة 13 حالة ثم 12 حالة في كل من أبين والضالع وعمران ثم شبوة 9 حالات تليها سقطرى 5 حالات ثم 4 حالات في كل من الجوف وحضرموت وصعدة ثم مارب 3 حالات وأخيراً ريمة حالتان، وفقاً للبيان.
 
وبخصوص حالات الاخفاء القسري، قال البيان، إن العاصمة صنعاء تصدرت القائمة بـ12 حالة تليها ذمار بـ7 حالات ثم ثالثاً محافظة إب بـ5 حالات ثم 4 حالات في كل من البيضاء وتعز وعدن ولحج تليهم شبوة بـ3 حالات ثم الحديدة حالتان ثم حالة واحدة في كل من أبين والجوف وحجة وحضرموت وصنعاء وعمران.
 
وبالنسبة لحالات التعذيب والتي بلغت 43 حالة، كشف البيان عن تصدر العاصمة صنعاء، القائمة بـ11 حالة تليها تعز بـ7 حالات وثالثاً محافظة إب بـ6 حالات رابعاً العاصمة المؤقتة عدن بـ4 حالات ثم خامساً لحج 3 حالات والحديدة بـ3 حالات حالتان منهما اغتصاب، ثم سادساً حالتان في كل من صعدة وصنعاء تليهما محافظات أبين والبيضاء والجوف وحضرموت وشبوة بحالة واحدة في كل منهم.
 
وأوضح البيان أن الانتهاكات التي طالت الممتلكات الخاصة فإن الإحصاءات تفيد بتصدر محافظة الحديدة بعدد 66 انتهاكاً تليها محافظة إب بـ64 حالة ثم أمانة العاصمة بـ52 حالة ورابعاً البيضاء 51 حالة وخامساً مارب 38 حالة تليها تعز 37 حالة ثم شبوة 29 حالة ثم صنعاء بـ27 حالة تليها العاصمة المؤقتة عدن 19 حالة وعاشراً ذمار 17 حالة.

أما فيما يتعلق بالانتهاكات ضد الممتلكات العامة فقد جاءت محافظتي الحديدة وإب أولاً بـ20 انتهاك في كلٍ منهما تليهما العاصمة صنعاء 14 حالة ثم محافظة عدن 11 حالة، رابعاً شبوة 10 حالات وخامساً ذمار 7 حالات تليها تعز ومارب بـ6 حالات في كلٍ منهما وسابعاً البيضاء 5 حالات ثم الضالع 4 حالات وتاسعاً ريمة وصنعاء ولحج 3 حالات في كل منها وعاشراً في كل من أبين وحجة وحضرموت وصعدة حالة في كل منهم.
 


 زيادة في الانتهاكات
 
وأشارت "راتيس رادار" إلى أن شيئاً لم يتغيّر على صعيد الحقوق العامة والخاصة وطبيعة الانتهاكات لهذا العام، بل إن الانتهاكات زادت بحق المدنيين وهو ما تؤكده الإحصاءات الخاصة بضحايا القصف الصاروخي والمدفعي الذي يستهدف الأحياء والأعيان المدنية، فضلاً عن ضحايا الألغام التي تفتك بحياة الأبرياء بشكل شبه يومي بشكل مؤسف ومدمر جسدياً ونفسياً وبآثارٍ دائمة على حياة الضحايا.
 
وأضافت: "لم يطرأ أي تحسن في حالة الحريات الصحافية إذ لا تزال جماعة الحوثي تهيمن على وسائل الاعلام في مناطق سيطرتها بشكل لا يسمح لغير مؤيديها بممارسة العمل الصحفي ويتضح ذلك من قيام السلطات الحوثية بإيقاف وإغلاق حوالي 6 إذاعات محلية لأسباب تعسفية وفقاً لإفادات بعض مسؤولي الإذاعات المغلقة تعسفياً وهي (صوت اليمن وجراند أف إم، الأولى، طفولة مجتمعية، الديوان، ودلتا)".
 
توصيات
 

ودعت "رايتس رادار لحقوق الإنسان الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية لمزيد من الضغوط على أطراف الصراع في اليمن للحد من ارتكاب أية انتهاكات لحقوق الإنسان خصوصاً جماعة الحوثي التي تتصدر قائمة المنتهكين بأرقام صادمة".
 
وطالبت المنظمة الحقوقية، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ الاضطلاع بدور حقيقي تجاه كافة الأطراف بما يضمن الحد من استهداف المدنيين وتجنيبهم ويلات الحرب.
 
ودعا البيان المنظمات الدولية المعنية بالسلامة النفسية التدخل عملياً للتعامل مع التداعيات الصحية والنفسية التي خلفتها الحرب على ملايين المدنيين خصوصاً الفئات الأشد ضعفاً كالنساء والأطفال والعاجزين وكبار السن.
 
وطالبت "رايتس رادار" جماعة الحوثي بالتوقف فوراً عن ارتكاب كل اشكال الانتهاكات بحق المدنيين والتي ترقى الكثير منها الى جرائم حرب لا يمكن أن تسقط بالتقادم وتعرض مرتكبيها للمساءلة الجنائية والقانونية أمام الهيئات المحلية والدولية.

كما دعت الحكومة اليمنية لتحمل المسؤولية تجاه مواطنيها في كل المحافظات اليمنية والعمل على تجنيبهم تداعيات الحرب النفسية والصحية وألا تضع نفسها موضع المتهم بارتكاب أيٍ من الانتهاكات المجرمة دولياً.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر