استعادت قوات أمنية في محافظة تعز (جنوبي غرب اليمن) العشرات من القطع الأثرية المنهوبة منذ بداية الحرب في البلاد.

وقال مدير إدارة الآثار بفرع هيئة الآثار بتعز أحمد جسار لـ"يمن شباب نت"، إن جهاز الأمن السياسي سلّم مكتب الآثار بالمحافظة اليوم الخميس، 58 قطعة أثرية يعود عمرها إلى ما قبل الميلاد بعد ضبطها بحوزة مهربين.

وأوضح أن القطع تنوعت ما بين مخطوطات اسلامية ورقية وجلدية قبل التنقيط ومخطوطات عبرية تعود لأحد حاخامات اليمن موردي شالوم بالإضافة إلى نقوش حجرية بالخط المسند وبعض التماثيل البرونزية والكلسية والجيرية والنحاسية والحجرية ونصف مصحف بخط اليد، بالإضافة إلى أدوات منزلية تعود إلى المملكة المتوكلية.

وأشار إلى أن الهيئة تعمل جاهدة على حصر واستعادة الآثار بالمحافظة التي تعرضت للسطو والنهب بعد استهداف المتحف الوطني من قبل مليشيات الحوثي وتعرضه لأضرار بالغة نتيجة الحرب.

وفي 21 يونيو الماضي، أعلنت الأجهزة الأمنية أنها ضبطت خمس مخطوطات أثرية تعود إلى ما قبل 800 سنة

ونُهبت كثير من المقتنيات الأثرية خلال فترة الحرب من المتحف الوطني معظمها مازالت مفقودة.

واستعادت الأجهزة الأمنية خلال العام الماضي أكثر من 27 قطعة أثرية تنوعت ما بين نحاسيات وسيوف وتماثيل ومخطوطات، وفق تصريح سابق لمدير عام الأثار بتعز أحمد جسار لـ"يمن شباب نت".

ومنذ بداية الحرب في 2015، تعرضت المتاحف في تعز (عددها ثلاثة) للنهب، فضلًا عن تعرضها القصف بالأسلحة الثقيلة من قبل مقاتلات التحالف ومليشيات الحوثي، ما أدى إلى تعرض القطع الأثرية للتلف أو الإحراق أو الدفن تحت الأنقاض.

منذ 2016 وحتى أواخر العام الماضي، استعادت السلطات الرسمية في تعز أكثر من 14 ألف قطعة أثرية، بحسب تصريحات مسؤولين محليين.

وتفيد الإحصائيات الرسمية، أنه وخلال الأعوام الثمانية الماضية، بيعت قرابة 100 قطعة أثرية يمنية ‏في مزادات علنية دولية، في كل من أمريكا وأوروبا والإمارات، لقاء مبالغ تقدر بمليون دولار أميركي. بحسب ما كشفه موقع "لايف ساينس" الأمريكي المتخصص في العلوم والآثار، مطلع يونيو ‏‏2019.