في سياق الرد المرتقب.. إسرائيل تدرس "رداً مؤلماً" لا يؤدي إلى حرب شاملة مع إيران

[ بايدن ونيتنياهو ]

أفادت القناة 12 العبرية أن جلسة مجلس الحرب الإسرائيلي قررت، اليوم الاثنين، "إيذاء إيران وإيلامها من دون أن تسبّب حرباً شاملة"، في سياق الرد الإسرائيلي المرتقب على الهجوم الإيراني. وقالت القناة إن المشاورات تتواصل بشأن خيارات للرد بدرجات متفاوتة، ما بين ردود صغيرة نسبياً وأخرى أكثر قوة وشدّة. كما ناقشت الجلسة، التي انتهت مساء، بعض الردود التي يمكن تنفيذها على الفور، من دون أن تذكر القناة ماهيتها.

وأشارت القناة إلى أن تل أبيب تريد القيام بعملية يتم تنسيقها مع الولايات المتحدة. ويُنتظر عقد اجتماعات أخرى لمجلس الحرب، في وقت استدعى فيه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قادة المعارضة الإسرائيلية، قبل أن يجري إرجاء اللقاء مجدداً، على خلفية امتداد جلسة "الكابنيت" إلى وقت طويل نسبياً. وفي السياق، أبلغ وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أمس الأحد، بأن إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد، وفقاً لمسؤول أميركي ومصدر آخر تحدثا لموقع "أكسيوس".

وذكر المصدران للموقع الأميركي أن غالانت قال لأوستن في مكالمة هاتفية إن إسرائيل لا يمكنها السماح بإطلاق صواريخ باليستية على أراضيها من دون رد، مضيفاً أن "إسرائيل لن تقبل معادلة ترد فيها إيران بهجوم مباشر في كل مرة تضرب فيها إسرائيل أهدافاً في سورية". بدوره، نقل أوستن رسالة مماثلة لتلك التي قدمها الرئيس بايدن لنتنياهو مساء السبت، مشدداً على "ضرورة بذل كل ما هو ممكن لتجنب المزيد من التصعيد"، بحسب الموقع.

إلى ذلك، نقلت قناة "سي أن أن" الأميركية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن مجلس الحرب راجع الخطط العسكرية للرد المحتمل على إيران خلال اجتماع استمر قرابة ثلاث ساعات، مضيفاً أن هناك شعوراً بأن على إسرائيل أن تتحرك بسرعة. وأشارت القناة إلى أن مجلس الوزراء الحربي لا يزال مصمماً على التحرك.

ونقلت القناة عن مصدرين إسرائيليين قولهما إن المجلس استعرض الخيارات الدبلوماسية لزيادة عزلة إيران، والتي يمكن تنفيذها بالإضافة إلى الرد العسكري الذي قد يؤدي إلى تأجيل اجتياح رفح في أقصى جنوب قطاع غزة.

وأوصى مسؤولون في جيش الاحتلال الإسرائيلي بالردّ على الهجوم الإيراني، في حين يستمر النقاش الداخلي في تل أبيب بشأن الردّ، وماهيته، وتوقيته. وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الاثنين، أن موقف الجيش هذا طُرح في كلّ المناقشات الأخيرة مع المستوى السياسي الإسرائيلي، وأنه في أعقاب الهجوم الإيراني فُحصت، يوم أمس الأحد، إمكانية الردّ الإسرائيلي، لكن هذه الخطوة كانت معقدة جداً، ولم يكن من الصحيح شنّ هجوم مضاد بالتزامن مع الهجوم الإيراني. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الجيش لم تسمّهم، تأكيدهم أن "الحدث لم ينتهِ، ويجب النظر إلى حجم العملية".

وأفادت الصحيفة بوجود مجموعة من الخطط الهجومية المتنوعة لدى الجيش الإسرائيلي، كما لفتت إلى ما ورد في تقارير أجنبية أن بإمكانه تنفيذ هجمات إلكترونية (سايبر) ضد بنى تحتية مدنية وموانئ، واغتيال علماء، وتنفيذ هجمات بواسطة طائرات مسيّرة على مصانع المسيّرات الإيرانية، بالإضافة إلى إمكانية إطلاقه صواريخ باتجاه طائرات سلاح الجو (الإيرانية) وغير ذلك.

العربي الجديد
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر